يا درايش الغربه الحزينه
علمينا
ليه ترفضنا المنافي
والله كافي هـ الغياب
كلما قلنا اهتدينا للطريق
صارت العتمه مساحه
كلما تكبر تضيق
وما بقى للضي باب
كلما في العتمه أبصرنا
بقايا من ضياء
نحوه نركض
نحسب الحظ ابتسم
ما نلاقي .. غير شمعه باهته
تنطفي بفي السراب
تكة الساعة رهيبه
فاس تكسرنا انتظار
والحلم صحرا كئيبه
أينعت قحط ويباب
ليلة البارح غريبه
كبلتني كالسوار
حتى ضحكاتي مُريبه
روحي تمطرها عتاب
ليه أضحك
وآنا بين الجرح وبيني دمعتين
ليه أفرح
وكل هذا الحزن فيني من سنين
واللي راحوا
ربما غابوا قليلا عن عيوني
إنما أطيافهم .. كل ليله تحتريني
ووسادتي تحضن الجفن المؤرق
كنها أيدي تحنت بالخضاب
صرير الباب يوجعنا
كأنه يريد يذكرنا
هنا كانوا لكم أحباب
غابوا صكوا منازلهم
يا هو اليخبرهم
بقت في البال ذكراهم
نحن افـ يوم نلقاهم
أنا والشوق صرنا اثنين
وبينا من الوجع جرحين
وثالثنا صرير الباب
يا درايش غربتي
بسألك .. بالله ردي جاوبيني
وينهم؟ بعدهم يتذكروني؟
خايفه يكونوا نسوني .. موتوني
والبقى فـ راس الغياب..