[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
صُبِّي خُمورَ الهوى مِنْ بَحْرِ أَشْعَارِي=وَ أَشْعِلِي النَّارَ فِي أَلْحَانِ أَوْتَارِي
مَازَالَ لِلْعِشْقِ فِي الأَيَّامِ مُتَّسَعٌ=يَا حَبَّذَا سُكْرَنَا وَ الَّلهْوَ بِالنَّارِ
لَا بَأْسَ بِالَّليْلِ أَوْجَاعاً تُسَاقِطُنَا=خَرِيْفُ نَبْضٍ نَمَا مِنْ تَحْتِ أَسْوَارِ
فَلاَ تَخَافِي وَ مُدِّي لِلْجُنُونِ يَداً=وَ أَسْرِجِي الصَّبْرَ فَالْأَحْزَانُ مِشْوَارِي
هُزِّي إِلَيْكِ سِنِيْنَ العُمْرِ تُسْقِطُنِي=قِيْثَارَةً أُزْهِقَتْ فِي لَيْلِ سُمَّارِ
دَلَالُ لَا تَعْجَلِي وَ الْعُمْرُ أُغْنِيَةٌ=عَلَّقْتُهَا نَجْمَةً فِي جِيْدِ أَقْمَارِي
كَتَبْتُهَا بِالنَّدَى لِلْفَجْرِ يَحْمِلُهَا=طِفْلاً تُكَلَّلُهُ الأَحلامُ بِالْغَارِ
فَامْضِي بِنَا أْيْنَمَا أَحْلاَمُنَا ابْتَسَمَتْ=رَذَاذَ عِطْرٍ وَ غَيْمَاتٍ وَ أَنْهَارِ
شَوْقِي إِلَيْكِ لَئِنْ صَوَّرْتُهُ .. ( وَجَعٌ )=شَوْقُ الغَرِيْبِ إِلَى الأَوْطَانِ وَ الدَّارِ
بِيَ اسْتَبَدَّ غَرَامٌ فِي الْعُرُوْقِ نَمَا=رَغمَ النَّوَىْ زهرةً في ظلمةِ الغار
أُهْدِيْكِ كُلِّيْ ... أَعِيْدِيْ رَسْمَ أَوْرِدَتِي=و اسْتَعْمِرِيْنِيْ ... فَمَا فِي الْعِشْقِ مِنْ عَارِ
فَأَنْتِ .. أَنْتِ الَّتِي آمَنْتِ بِيْ حُلُماً=نَسِيْتُهُ يَائِساً مِنْ وَعْدِ نُوَّارِ
لَا رُوحَ لِيْ .. أَنْتِ رُوْحِيْ .. غُرْبَتِيْ .. وَطَنِيْ=مَا حِيْلَتِي يَا أَنَا إِنْ كُنْتِ أَقْدَارِي
حَبِيْبَتِيْ ... وَ الْهَوَى مُوْجٌ تَلاَطَمَ بِيْ =الْحُبُّ بَحْرٌ ... وَ فِي عَيْنَيْكِ إَبْحَارِي
فَأَغْرِقِي سُفُنِيْ مَادُمْتِ أَشْرِعَتِي=إِنْ كُنتِ مُنْقَذَتِيْ .. مَا كُنْتِ أَوْزَارِي
إَلَيْكِ يَحْمِلُنِي جُرْحٌ وَ أُمْنِيَةٌ=فَدَيْتُ قَلْبَكِ ... مَلَّ الدَّرْبُ آثَارِي
هَاتِي الدَّوَاءَ وَ مُدِّيْ الْكَأْسَ مُتْرَعَةً=هِيَ اثْنَتَيْنِ فَأنْهِي كُلَّ أَدْوَارِي
إِنْ تَبْخَلِيْنَ فَإِنَّ الْمَوْتُ يَطْلُبُنِي=و الشِّعْرُ نَعْيِيْ .. إذن تأتيكِ أخباري
[/poem]