صوفيا - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3414 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009, 06:28 AM   #1
حنا حزبون
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حنا حزبون

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

حنا حزبون غير متواجد حاليا

افتراضي صوفيا


صوفيا


البارحةَ ، بعد رحيلهِ بكثيرٍ ،
يلهثُ الوقتُ بسماءٍ متكلِّسةٍ
أمطرتها بكلِّ هذهِ الملوحةِ
التي تسربتْ حُزناً
كُلَّما نفضتْ وسادةَ الروحِ
واشتعلتْ بزيارةِ " صوفيا " في المنامْ

البارحةَ ، أغلقَ البابَ كغريبٍ
لتسمعَ رفرفةِ آخرِ عصفورٍ
سكنَ نافذتها التي أفسدها القلقُ
حيثُ الضحكةُ ذاويةٌ على شفةٍ يابسةٍ
والصرخةُ تبعثرتْ كمثلِ خريفٍ
باغتَ القلبَ بجنونهِ الأصفرْ

هكذا رأتها بعينٍ وحيدةٍ ،
تخلعُ رائحةَّ الليلِ المحفوظةَ في صوتهِ
تُداري الغيابَ المُتكومَ ،
وتكنسُ الدمعاتْ


هل كان غافلاً عن تفاصيلِ أشيائها ،
حتى لم يلتفتْ إليها
يصطادُ البوحُ دوائرَها في الفراغِ النادرِ
لكأنَّ العالمَ قد ابتلعها دفعةًً واحدةْ ؟
" أحبُّكَ "
هكذا تفوهتْ بها
قبلَ أنْ تغفوَ على زندِ رغبتها
يَفِّرُ الكلامُ كغَيَّمةٍ قُطنيَّةٍ
حين تنوي أنْ تُسرَّ له ُ
بأنَ تلكَ النُدبةَ التي على جبينها
قد شُفيتْ
مُذ قبَّلَ ما بينَ عينيها
والآنَ ، لماذا تُحرِّضُها سماءٌ مثقوبةٌ
ارتجَّتْ كترنيمةٍ حزينةٍ
حيثُ المرأةُ التي لوَّحتْ بحلمها
غادرَها نيسانُ
وتركها بلا أجنحةٍ
حتى تبرَّجَ الليلُ لأجلها
ينحتُ هيئتهُ كمثلِ أيقونةِ الضوءِ الوحيدْ ؟

 

التوقيع

نهرٌ عثرتُ عليهِ
مُتّقداً
يجتازُ متاهتي
لا يُغادرني
حتى
يجري على هواهْ

حنا حزبون غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.