فـ لـ يـتـأمـل الـوقـت عـنـاد الأحـلام !!!

[سنا الأبجدية]

تك
.
.
تك
.
.
تك
.
.

قطرات الوقت تنسكب
على تربة العمر الخصبة
ثواني
دقائق
ساعات
ترتعش لها عقارب الساعة



إن طلبتها لحظات الفرح تباطؤا
انهمرت
وإن رجتها لحظات الحزن تسارعا
عادت قطرات
تتلقفها المسامع رضا
وإصرار انسكابها يتواصل
خارج حدود الإرادة
وداخل دائرة الصمت


كم شجرة زُرِعت و نمت
وكم من الأغصان انتشرت علوا
تستظل تحت أفيائها غربة نفس
أو لوعة ألم
أو مرارة شكوى
أو تأجيل حلم


كم ثمرة ناضجة كانت قطاف عقل
غذت قدراته وصقلت بصيرته
فازداد شراهة لحصادٍ مستمر
وكم أخرى أسقطتها يد الرياح
وحالت قطرات الوقت دون التقاطها
تصارع الألم بأمل قريب
لتعود لعليائها


كم سنبلة معطاءة داعبت حنايا الروح
افترشتها كجنائن خير
تختال فرحا لسموها
وتبكي حنانا لهفواتها
فتخشى الروح انهمار قطرات الوقت
بعيدا عنها
ليتكاثر الصدق
خوفا من غيابها


كم وردة زاهية نفذ شذاها للقلب
فداعبت النبض
ولم تكتفِ الرئتان من عبق عطورها
أو العينان بحثا عن جمال ألوانها ورسومها
وكم شوكة تربصت لعاشق أو محب
وخزت وجرحت
فلا يعنيها الألم
أو إيجاد البلسم


كم نبتة قلق شيطانية شقت محطة الانتظار
انتصبت فأفزعت طيور الحب بسماء الشوق
متأهبة لرقص على تكات الساعة
متمايلة غرورا على عتبات الهواجس
تقرع بعنفها بوابة الليل
تقتحم سكونه وتشعل ظلامه
فتستهويها نبضات الخافق بإيقاع عزفها السريع
ليرقص القلق منتشيا على لحن اضطرابها
الموغل حد الأعماق
يستحضر عصفه علامات استفهام عن الغد
ليبعث الخوف الغافي من الفقد


كم غيمة بسماء العمر
تجرعت سطوة الوقت
آثرت رماديتها حجب الشمس ووهجها
نور القمر ومخمليته
بخلت بعطائها ليسجل الحزن حضورا
تشتاق الرؤيا عبورها
ليكمل الحلم دورته الطبيعية
حول الحياة والأمل


تكبر مساحة التربة بأراضي العمر
وذات القطرات تنهمر
ذات الـ تكات تصارع الوقت
يعانقها حينا صوت الأمل
وترهقه كثيرا بصمت الترقب


خطى اليوم ستصبح أطلالا في الغد
وأطلال الأمس باقية آثارها
يحد الحنين صحراءها كخارطة
قاحلة لا يرويها إلا نزف الأوردة
وذرف المقل
جافة لا يندى سطحها إلا لنبع حاني
محفوظ بجوفها
لذاكرة عجز النسيان أن يصلها

/

\

/

\

آهــــــــــة
يزفرها القلم
هل بالغ الوقت في استمطار التأملات ؟
في استنزاف قطراتٍ أخرى ؟
على وجنة الصمت ؟


يرقص هو الآخر على

تك
.
.
تك
.
.
تك
.
.

يترنم
يتحدى انهمارا أقوى من قطرات الوقت
انسكابا أعمق في تربة الأماني
يصعد جدار الروح
ليعلق على إطار الساعة
باقة تفاؤل
لأزهار حبٍ حقيقي
لن تذبل أوراقها أبدا
لأنها جني وفير
من شجرة سامقة
بتربة العمر الأجمل
بواحة الأحلام العنيدة