حِوَارْ بَينَ بَدوي وَأنثَى أرُسْتُقْرَاطِيّهْ

[فيصل خالد]

البلد قريب ٌ جدا ً من الحُلُمْ / وأبعد مايكونْ عنْ جنيفْ !

كان يتسكع قبل نهاية قرضه الإستهلاكي / مادة السفر ، سيرحل بعد يومين من الأنْ
، في حقيبته بدلتين ماركة أرماني تقليد ، وبنطال جينز واحد فقط ماركة نكست أصلي

الوقت /
الساعه الرابعه عصرا ً بتوقيت جنيف .. / .. ياحلو البدو
بعد أن تناول كوب الشاي والكيك الإسفنجي وقضى على البسكويت في غرفته ، إمتطى قدميه ودحرج النوايا
هبوطا ً ناحية اللوبي


في اللوبي تجلس أنثى أنيقه جدا ً تكاد رائحة دهن العود تُحلّق بالفندق إلى السماء ، بـ القرب منها تجلس سيده سمراء من الظلم أن يُطلق عليها لقب أنثى وهي أنثى للأسف ، جلس بالقرب منها فــ ... :

السمراء : ( وش تبي أنت ) ؟؟؟؟ كان صوتها عاليا ً وبنبره أفريقيه !!
هو : ينظر بـ هدوء شديد جدا ً لها .../.. نعم !!

الأنثى : ( تحاول أن تخفي ضحكتها بـ أصابعها )

السمراء : ( وجع وش مقعدك عندنا هنيا ، ضاقت عليك الوسيعه يعني )

هو : وبكل برود أعصاب ... / .. نعم !

الأنثى : تهتز من الضحك ( بلا صوت )

السمراء : ( عمّه خلينا نقوم من هالمكان )

الأنثى : ( تهز رأسها بعدم الموافقه ) وهي لازالت تهتز من الضحك

هو : هل هذه ( الرجل بثياب أنثى ) إبنة ٌ لـ أخيك ِ ؟ ..... قالها بكل ثقه ونرجسيه

الأنثى : تنفجر ضحكا ً يكاد من هو بـ أخر اللوبي أن يسمع صراخها ... وتهز رأسها بالنفي القاطع الغير قابل للجهاله

هو : إذا ً هي جاريـــه

السمراء : ( أنا رجاااال ، عمى يعمييييك ، عممممه تسمعينه وش يقول )

الأنثى : (خلاص يا مرجانه )

هو : عاشت الأسامي يامرجان ...ـــه

الأنثى : ( أنت منين )

هو : من الخليج

الأنثى : ( وش جابك لنا هنيا )

هو : بالطائره

الأنثى : ( تضحك ) ، ( ادري إنك بالطايره جيت ماجيت على ظهر بعير ) ، أقصد اللوبي

ـــــ

هو : الإستغراب فقط

هي : من ماذا ؟

هو : التناقض

هي : كيف ؟

هو : من الليل والنهار

هي : مابهما ؟

هو : أنت ِ وهِيَ

هي : ما بِنَا ؟

هو : كُنْتُمَا

هي : الليل والنهار

هو : نعم

هي : وأنت ثالثنا الأن ، كيف أصبحنا ( بخبث )

هو : الغول والعنقاء والخل الوفي

هي : ( تضحك )

السمراء : ( غول يكسر ضلوعك ، يامال الوجع ، وش فيك أنت وشفيييييك )

هو : كنت أحد الناشطين والمتحمسين جدا ً لفكرة التقارب الشعبوي بين القارات ولكن الأن نسفت هذه الفكره نهائيا ً

السمراء : ( عمممممه هذا وش يقول تراه غثني وابقوم عليه هاللحين )

هو : أكره العتمه

هي : ( دموعها تتساقط كـ الدر من الضحك )

السمراء : ( وش هالبلوى اللي إبتلينا فيهاااااااااااااااااا )

هي : ( خلاص مرجانه )

ـــــــ

هي : ما أسمك ؟

هو : الأن أم قبل قليل ؟

هي : قبل قليل

هو : فيصل خالد

هي : والأن

هو : أيضا ً فيصل خالد

هي : طيب يافيصل ، أستأذنك الأن

هو : ( وأنا وين أروح )

هي : ( بخبث ) إلى غرفتك !

هو : ( بخبث أكبر ) ، لقد نسيت رقم غرفتي ، ولا أجيد من اللغات غير العربيه فقط

هي : تعال معي إلى ( الريسبشن )

هو : حبا ً وكرامه

السمراء : ( حبّتك السخونه )

هو : جاريتك هذه قاموس شتائم يمشي على قدمين

هي : تضحك ( خلاص يامرجانه عيب )

ـــــ

هي : رقم غرفتك 333 ، ماشاء الله مميز ، كيف نسيته ؟ !!

هو : ( اللي يشوف مرجانه ينسى حتّى إسمه )

هي : تصبح على خير

هو : وأنت ِ من أهله

يتبع

 

[فيصل خالد]

بعد ساعه بالضبط :
يُطرقْ باب الغرفه ، بعنف شديد !!
يفتح الباب وإذا بــ.... مرجانه ، كانت حكاية إنتقامها مني تراودني !
وإذا بها تحمل دلة قهوه و إبريق شاي وتمر !!!

صاحبنا : تفضلي

مرجانه : وين أتفضل ؟!!!!

صاحبنا : إلى الداخل

مرجانه : ( أقول أنا مرسلتني عمتي بالشاي والقهوه لك ، تبي تاخذهن من يدي هاللحين وإلا أقلبهن على راسك )

صاحبنا : ( هاتيهن )

مرجانه : ( خذهن يالله ، ياغثك على قلبي )

صاحبنا : أرجوك ِ أن تبلغي تحياتي وخجلي اللامحدود من سيدتك النبيله

مرجانه : ( أنت أصلا ما تعرف الحيا كله )

ــــــــــ

يغلق الباب بعد أن ذهبت مرجانه ( تتحلطم ) ويضع الدله والشاي على طاولته عند البلكون ويتقهوى
يجد ورقه كُتِبَ عليها :

(ســ أكون في اللوبي هذه الليله إن أحببت )

يتبع

 

[سلطان ربيع]

فيصل خالد

علقتنا ومشيت
الله يهداك

بـ إنتظارك

 

[خالد صالح الحربي]

*

الغول والعنقاء.. والـ..خِلّ الوَفي..!
إلتقاط.. خطير.. جداً..
ولكن.. لا يخلو من خُبْث.
بإنتظار.. بقيّة: الأحداث.
واللوبي وَمَا حَوَى.

 

[بعد الليل]

نفس قصصي جميل
أعجبني

وأعجبتني شخصية " مرجانـــــ ــه "

فيصل خالد
كلنا في انتظار الـ .. يتبع هذه !

تحياتي

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

خَالد :
[ بِصدِق : جايزتلي خِفة رُوحكـ ]

بـ القُرب سأبقى .. فِي اللوبِي وقَد أكُون الغُول ومُرجانه عَلى حدٍ سَواء

رائِع وفِي الإنتظار /!

 

[فيصل خالد]

سلطان ربيع

سـ أكملها بإذن الرب

أبهى التحايا

 

[فيصل خالد]

الأب الروحي
خالد صالح الحربي

أثناء كتابتها كنتُ أستمع لـ تقاسيم لـ عبادي الجوهر
وكان للكتابه شأن ٌ آخر ، سـ أدير الريل بلاير الأنْ
وسـ أكون بمعيّةْ جَمَالْ روحك ، وتلك العنقاء ياسيدي


أبهى التحايا