تربية الأبناء ليس أن نجعلهم أداة لتحقيق أحلامنا الموؤودة، أو ضخ مفقوداتنا المعنوية و المادية فيهم،
تربيتهم أن نغير نحن قبلا تربيتنا و نصحح اخطاءها من أجهلهم،
أن نفقه الكثير مما كنا نجهل من أجل أن نجنبهم: انكساراتنا النفسية ، و انحداراتنا الفكرية التي سببت لنا الكثير من المعاناة و ما زالت.
أما بخصوص المواجهة فلا بد أن له فقه و فن و إدارة:
حين كنا في صدد قراءة المواد التي تتطرق إلى تطوير النفس، و اصلاح عيوبها ،و التنمية الذاتية
يغيب عن بال من يدفعونك لمواجهة المشاكل،
حكمة قديمة لعنترة العبسي مفادها أن تعلم ما تواجه، و من تواجه، و الهدف من هذي المواجهة، و تدرك قيمة نفسك أولا
و هو ما أسميه " فقة المواجهة"
:
أن أعلم إبني أن يواجه ثورا مثلا ، لا الثور يعلم من هو إبني ، و لا إبني ينفعه أن يكون ندا لثور ..!
:
بعض الهروب شجاعة و ذكاء، بعض التراجع و التغاضي أفضل أسلوب للمواجهة.
قبل أن نواجه علينا معرفة إمكانياتنا، الوقت المناسب، الأمر المناسب الذي نواجه من أجله و نجتهد لإحقاقه
و قد يكون خطأ أو باطلا.
جهد و طاقة كبيرة ، ثم نتائج قد تفيد و قد تضر أكثر ..
لذا ،
و أولا و أخيرا: ماذا تستفيد من هذه المواجهة و ماذا تحقق لك من فوائد و تطور في حاضرك ومستقبلك..؟!
:
أمور كثيرة تسبق المواجهة
و نحن اليوم نحتاج كثيرا هذا الفقه المفقود أو المجهول بالنسبة للكثير منا كخطوة مسبقة
قبل اثبات شجاعة أو هدف .
:
سيرينا
دائما تمنحين العقل و الروح معا آفاقا شاسعة للتراقي و التنامي
منذ التلاقي النور.
لا عدمنا نورك.
دمت بخير اختي و عافية في الدنيا و الآخرة.