البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

حينَ يَضحَكُ بحرُ الزَّبَرجَدِ
كلُّ النـَّوارِس ِ
لامِعـَة ً
تـَتـَطايَرُ أسرابُها

 

[حمد الدوسري]

غابٌ من الليـل
في وَسْطِهِ نجمَتان ِبـِلون ِالزَّبَرجَدِ
مَن ذا يُصَدِّقُ
أنَّ رَبيعـَين ِ
ما مَرَّ بالعُمرِ مثلُ اخضِرارِهِما
يَلمَعان ِبـِقلبِ الدُّجى ؟!

 

[حمد الدوسري]

وأنا
ذاهِلا ً أتـَأمَّلُ
أسمَعُ خـَفـْقَ النـَّوارِس ِهارِبَة ً
ثمَّ تـَصعَدُ حُمرَة ُكلِّ الورودِ بـِخـَدَّيكِ

 

[حمد الدوسري]

يا خـَجَلا ً يُسكِرُ الرُّوح
كيفَ تـَجَمَّعَ
نـَبضُ النـّجوم
ولـَمْعُ الغيوم
ودَمعُ الكروم
بـِعَينَين ِمِثل ِانبـِجاس ِالزَّبَرجَد ؟

 

[حمد الدوسري]

أطفل الحَيِّ هزهزتَ السِّتارَه
..................................فَلوحْ للأحِبَّةِ بالإشارَهْ
وطُلَّ على جفون قدْ تعامتْ
...........................من الأعياد تنتظر البِشارَهْ
يقولُ الحاسدونَ سكنتَ بدرا
....................وقد صيرتَ منكَ الشمس حارَهْ
فقلتُ لهم نعم وصمتُّ عنهم
..........................ورُبَّ قصائد هي في عِبارَهْ
رَعاهُ اللهُ من طفل جميل
..............................غرير شبَّ في قلبي نَارَهْ
فتحتُ لبرْجِهِ طرقاتِ عمري
.................................فكان لكلِّ حارتِهِ منارَهْ
لقد غضب العواذل إذْ تغنى
..........................بحبي والعواذل في خَسَارَهْ
أيتعبُ حاسد والثغر عرْشٌ
.........................وهذا الخال ينسب من إمارهْ

 

[حمد الدوسري]

كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
ناب عنه الكذب
تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
كي نُغادر المكان بعطب أقل
في ذلك المساء
كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق دمعنا
والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

 

[حمد الدوسري]

عندما تُرفع طاولة الحبّ
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدو العشّاق أغبياء
فلِمَ البقاء
كثير علينا كل هذا الكَذب
ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب

 

[حمد الدوسري]

لا تنثري الأسماءَ فوق خميلتي
ان تطعني ، فلغيرِ صدري الشاعرِ

ما عاد ضوؤكِ يستعيد عواطفي
حَسْبي بدور الليلِ تُلْهِمُ حاضري

هنّ الرفيقاتُ الحواضرُ في المسا
يسمعن عودي وانكسار مشاعري

ويُرِقْن في قلبي طيوف أشعَّةٍ
دريَّةٍ ، تحتَ المساءِ الباهرِ