جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

الأعضاء 3 والزوار 2143
وكانوا فقط أثنين
أول مرّة أشوف 2 فقط في أبعاد
‏سحر الشهري
‏محمّد الوايلي
وأنتم أيُها الزآئرون ألم يحن لكم أن تشاركونا أفراحكم وأحزانكم
كونوا هُنَا كي نراكم واقعاً فقد آلمنا إبتعادكم الطويل

 

[محمّد الوايلي]

أين ذهب الجميع
ربّما يأتي يومٌ لانجد حولنا أحد

 

[محمّد الوايلي]

تؤلمني نغمةُ الحزن إن كُتبت في نوتةِ الحُزنِ التي خُلقت منها أرواحنا
وإن خُلق الجسدُ من ماءٍ وطين
ولا أعلمُ لماذا هي حزينةٌ تلك الأرواح
ربّما لأننا طُردنا من الخلُدِ وهبطنا إلى أرض الشقآء والأحزان
ربّما لأنّ لحظات الفرح تمضِي سريعا فنحزن
وربّما لأنّ الفرح غريبٌ ووحيد
وربّما كثير لاينتهي …

 

[محمّد الوايلي]

كُنتُ بحاجةٍ إلى أن أستنشقَ هوآءً نقياً
وقد فعلت
كُنتَ محتاجاً جداً إلى أن تستقرَّ روحِي في عوالمِ النسيان
وأنْ تتوقفَ قدمِي عن البحثِ خلف الأثر الغآئر في باطنِ الذكرى
كُنتُ محتاجاً أن أمضي خلفَهِ وقدْ أُنهكت وتُهت
كُنتَ أنتَ دهراً مضى ففنَى كُلُّ مامضى وتوقفت
كنتَ حياةً سنةً وسِنينَ وزمناً وأياماً
وآهٍ قَدْ تعبتُ وأخفقت
وعندما ودعتُ كلّ شئٍ عُدتُ وتذكرت
فهاجرت روحي في فنآءِ الأيام
فعلمتُ أنها كانت قدري الأبدي فحزنتُ ثمّ تبسّمت
لكلِّ شئ مضى وعلمتُ أنّها الأيامُ والأحلامُ والأوهامُ
وسرابُ الهجيرِ
وضحكةُ طفلٍ وروحٌ تحيا بداخلي وأيقنتُ وآمنت
بأنّها خطاي التي أنهكتها دوماً
ورحلتُ إلى ماضيَ مامضى
وحزنٌ ظننتُ أنّه قد إنقضى
وحلمي الأبدي الذي لمْ يغادر ولَمْ يُرى

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 1)
تُصبح على خير

 

[محمّد الوايلي]

بحث في جميع مفرداته
فلم يجد مفردة تكتبهُ
طوى صحفهُ ومضى

 

[محمّد الوايلي]

عندما إلتقيتهُ آخر مرّة في " باحة الحسين "
كانت أحداث 2011 قد بدأت وسقط رمزُ مِصر
كان يائساً وخائفاً من مستقبل الأيام
قال لي : أين كُنتَ ؟
مَضَى زمن ولَمْ تأتي
أين أنت !
ومضت عيناهُ ثمّ خفتت كأنّما تُرسلُ لي رسالةً بأنّ العمر يمضي
فنظرتُ في وجههِ الوقور وتلك الشنطة الصغيرة التي لمْ تُفارقهُ منذُ رأيتهُ
حدثتهُ ساعةً وساعة
فقد كانت روحي تأنسُ لحديثه وكلماته المتأنية والخاشعة
ثمّ ودعني إلى لالقاء …
عُدت بعدَ زمنٍ فلم أرى ذاكـ البائع المتجول " عمّ سعد "
سألتُ عنهُ فأجابني أولُ من سُئل
" عمّ سعد ياه البقية في حياتك "
ورحلَ عمّ سعد ولا يزالُ في النفسِ حديثا
وعندما أعودُ أسألُ عنهُ كأنّما أرجو أن يقوم من بين الأموات ويُكملُ حديثه
رحمك الله فقد كنت قريباً جداً منّي …

 

[محمّد الوايلي]

زمناً كتبتني الحروف ومضت بي في عالمي البعيد
خيالاً وذكرى وحزنا وألم
لابقآء …
وعندما روضتُها كفرسٍ جامحٍ أفلتَ اللجام واختفى في مجهولِ الأيام
وعادت بعد مُضِي وسألتني ألمْ تزل ؟
فكان الصّمتُ جواباً
فقالت لاتخفْ هاهُنا أَنَا قد أعادتني الأيامُ فما أنتَ صانع ؟
فأعيانِي سؤال عن جواب
فصمتتْ صمْتَ العآئدين لِحنينِ وقتٍ ووجع ذكرى لاتنتهِي