أدخلونا من سورها الخلفي
بعد أن ثقبوا الجدار
لا تبدو لها أبواب
فالثقوب المرممة تبين كالنقوش
فتمنحها جمالها الإستثنائي..
نتقمص فيها دور الغريب العاقل
والزائر المقيم..
وخلف أسوار بيوت الأزياء
نرتدي ثوب النفير
ليضج المكان بمواجهات محمومة..
إمكاناتنا المحدودة تخترق القلوب
ليصحو الحدس علي حلم متقاعس
وينام علي قارعة حاجز الخجل..
نستبشر بقوة الارتطام
لصوت يتعري في الأنحاء
فنحبس له السدول..
يتشظي الدلال في الأمكنة
ليخدم الفكرة بأثر كالزلازل..
علمونا غاية الدهشة وحرارة التصفيق..
نتلّهي خوفا من بشاعة الوحدة
ونتأسي خلف سور القرية بالدلال..
العالم قرية صغيرة
تتعري فيه الأصوات
فنجيد فن الفتنة والسماع..
الأصوات ترتدي قمصانها الحريرية
وملمسها الناعم..
يباع الصوت باجماع السكوت
فتتلقفه العيون
لتبدأ المشاعر الإنسانية رحلة التحولات
نحو عولمة الأفكار
بذرائع وأوهام الحق السليب..
نرتكب سرجنا الواحد
لنتجول في ممراتها المصنوعة
بحثا عن مكنونها الزاخر
فيحملنا الصوت بدواعي (الاستنارة)
لاّهات تمشي مكشوفة السيقان
وأناهيد تتلوي بسبك مدروس..!!