الـقـسـمـة والـنـصـيـب - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2018, 08:01 PM   #1
فيصل خليل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل خليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 104872

فيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الـقـسـمـة والـنـصـيـب


الـقـسـمـة والـنـصـيـب


القسمة والنصيب كلمة تتردد على مسامعنا، كلما عانى أحد الزوجين مشكلة ما في حياته، يقولها من حوله ليخففوا عنه آثار الصدمة وليتقبل الأمر الواقع كما هو، وأكثر من يعاني من تبعات هذه الكلمة ويدفع الثمن الباهظ هو الزوجة، التي تركن للخنوع والإستسلام بعد اصطدامها بجدار القسمة والنصيب الذي يبنيه لها من كانت تعتبرهم سنداً يقفون معها عندما تأتي شاكيه باكية لهم.

في هذا المعتقد اختلالات كثيرة وتحريف تام لمفهوم الزواج كما أراده الله في شرعه الحنيف، فلا القسمة ولا النصيب يسمحان لأي من الزوجين الذل والمهانة والعيش بنكد، فالحلول التي أوجدها الشرع الحنيف تكفي اكتفاء تام لحل أي معضلة يتسبب بها أي من الزوجين، فلم إذا يتشدق البعض بهذا المعتقد ليبرر الحالة المؤسفة التي وصلت إليها شراكة الزوجين.

برأيي، وقد لا أكون ملماً بكل الجوانب، هناك أسباب تراكمية مكملة لبعضها سمحت لهذا المعتقد أن ينتشر ليصبح السمة السائدة في تحديد مصير الزواج، ولنبدأ بذكر بعضها:

1- قلة التوعية الدينية لمفهوم الزواج لدى الزوجين ومسؤولية كل منهما، فغالب الأزواج الجدد يظنون أن الزواج ما هو إلا تكملة لحياتهم السابقة دون أدنى مسؤولية زيادة، فالزوجة تعتقد أن دورها منحصر في البيت والمطبخ، والزوج دوره ينحصر في العمل وتوفير لقمة العيش، مع أن الزواج أكبر من هذا كله ، فهو مجتمع مصغر بكل ما تحتويه الكلمة.

2- ضعف النظام القضائي وصعوبة الإجراءات التنفيذية، تجعل اللجوء إلى القضاء خيارا صعبا لكل منهما، فيضطر الطرف الضعيف إلى السكوت والإقتناع بمعتقد القسمة والنصيب.

3- ضعف دور رجال الإصلاح في المجتمع والذي عادة دورهم فعالاً في حل أي مشاكل زوجية، بطريقة تضمن استمرارية الزواج ومساعدة الزوجين على تجاوز الخلافات، في القرى والبوادي نجد نسبة الطلاق والمشاكل أخف بكثير لوجو رجال الإصلاح ولكن في المدن ونظرا لتشتت العائلات وبعدها عن بعض وكذلك لضعف التواصل بينهما أن دور رجال الإصلاح في إنقراض تام، مما يزيد من نسبة الطلاق والمشاكل الزوجية وأيضا ضعف الزوجة عن أخذ حقوقها.

4- نظرة أحد الزوجين للجنس الآخر ( ذكر أو أنثى ) نظرة فيها دونية وعدم احترام للذات، فتقنع نفسها أنها الأقل قيمة والأضعف مساواة، وبالتالي ترضى بالحالة التي وصلت إليها بما فيها من ضعف وهوان.

ولنبدأ بالآية الكريمة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21 سورة الروم) ).
الأصل بالزواج أن تتوافق الأرواح مع بعضها البعض لتكمل بعضها البعض فتصبح روحا واحدة ، لتأتي بعد ذلك المحبة والمودة والرأفة بينهما، إن كنا قد أحسنا الإختيار منذ البداية سيتحقق شرط هذه الآية وسينجح الزواج نجاحا كبيراً.

كل شيء بقدر من الله، ولكن اختيار الشخص لشريك حياته هو قراره هو وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك، فالشرع الحنيف وفر الكثير من الآيات ومن التعاليم التي تحض على حسن الإختيار، وبالتالي أي سوء اختيار يتحمل تبعاته الشخص نفسه ولا يلقي اللوم بذلك على القدر، وقد وفر الشرع عدة مخارج تسمح للزوجين من الخروج من الأزمات التي يعانون بها بطريقة تحفظ كرامتهما الجميع وما يتربت عليهما من حقوق وواجبات يلتزم الطرفين بها، وأي اخلال بهذه الحقوق والواجبات من قبل أحدهما، لها أيضا علاج وحلول من الشرع الحنيف متدرجة تنتهي إما بالخلع أو الطلاق.

وكما أعطى الشرع للزوج القدرة على إنهاء الزواج من طرفه إن رآى فيه ضررا عليه ، فهو أعطى الزوجة نفس الحق كذلك، فالمساواة بينهما تامة ، لأنهم شركاء في الزواج لا يعلو طرف على الآخر إلا بما يتضمنه الحقوق والواجبات لكل منهما.

وبالتالي معتقد قسمة والنصيب يسقط أمام مفهوم الزواج وآلياته منذ بدء الخطبة إلى اللحظة التي يصطدم بها الزوجان في مشاكل تحدث بينهما، فكل خطوة من خطوات الزواج وكل مرحلة نجد في كتاب الله وسنته حلاً لها وتوجيها كريماً تساعد على تجاوز الخلاف وفهم المرحلة الزوجية التي نعيشها.

يبقى دور أسرة الأزواج الضعيف، التي لو استطاعت تجاوزه لخففت الكثير من المشاكل الأسرية، عبر التوعية وعبر تنظيم مؤسسات مجتمع تعني بتماسك المجتمع برمته ، هذه المؤسسات موجودة شكليا وتحتاج إلى إعادة تفعيل وتنشيط لتقوم بوظيفتها على أكمل وجه.

العدالة الإلهية موجودة وتعطي كل ذي حق حقه، لكن تخرصات المجتمع هي التي تزيد الشوائب على نقائ العدالة الإلهية مما تسبب بظهور معتقدات تعطيها صبغة دينية رغم أنها مخالفة دينياً، هذه المعتقدات ومع الزمن تصبح من الأسس التي تبنى عليها حياتنا وتنظم بها طرق عيشنا.


بقلمي
13-02-2018


 

التوقيع

ابـتـسـم وإن طـال بـك الألـم
وإصـبـر رغـم شـدة الـوجـع

فيصل خليل غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.