يا بعْد المُنى يا سْدرة العشْق يا رجْواي
يا شمْس الهُوى يا بدْر الأنْفاس و أنْواره.
همسْت بأذون الرّوح حتّى شعرْت بْناي
يحرّك شعوري مثل تحْريك سيّارة.
ألا يا نعيم الصوت وشْهو خرير الماي
لو إنْ ما عزفْت الحبّ بالبّوح و أسْراره.
أنا وسْط دمّك يا غناة الحَشا مجْراي
وفي وسْط دمّي نبْع طاريك و أنْهاره.
يا غايبْ أخاف اتْعود منْ دون ما تلْقاي
وتشوف الجَوى جسْمه على كفّ قبّاره.
فسال الجفا عنْ غصّة الدمْع في مبْكاي
وسال القبر للشّوق منْ كان حفّاره.
و إذا كان تبْغي راي قلْبي يجيك الرّاي
تعال انْتواعد تحت هاللّيل و أقْماره.
وتعال اكْشف الأنوار في وجه ٍ امْغشّاي
على خدّه الوهّاج كمْ أحْسد اخْماره.
أنا أدعي الله يا عسى يستجيب ادْعاي
دعا منْ تعبّد بآخر اللّيل و أسْحاره.
تردْ للحشا واتردّ عقب الردى مَحياي
مِثِل ردّة الطير المهاجر لأشْجاره.
نذرْت أحْملك وآطير ويّاك لين أقصاي
عسى ما أطلّع عقْب هالنذْر كفّارة.