تخيّل أن السعادة تواضعت من أجلك يومًا، نزلت من عرشها العاجي إلى الدرك الأسفل من التعاسة حيث أنت، و ابتسمت لك بدلال ثم غربت من وجهك بخيلاء..!!
تخيّل كم هرولت خلفها طوال عمرك دون أن تظفر بها أبدًا..!! تخيّل أنك ابتسمت لها و لسنوات طويلة على أمل أن تبادلك -هي- الابتسامة، لكن كعبها كان أعلى من آمالك، و عرشها كان أسمق من لهاثك، فرجعت مغضوبًا عليك إلى الحضيض حيث تعاستك التي لا تأبى مفارقتك و حياتك الروتينية المملة، تلك التي تبدأ بارتشاف قهوة باردة و تنتهي بانتحال صفة قاضٍ يفصل في خلافات تنشب بين بنات أفكارك المتنازعة.
تخيّل..!!