محمد حِلمي الريشه - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2007, 07:43 PM   #1
الحرف العنيد
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحرف العنيد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

الحرف العنيد غير متواجد حاليا

افتراضي محمد حِلمي الريشه


الشاعر محمد حلمي الـريـشـة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- مواليد نابلس – فلسطين سنة (1958).

- نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم الإدارية (محاسبة وإدارة أعمال) من جامعة النجاح الوطنية / نابلس سنة (1982)، وعمل في عدة وظائف في مجال تخصصه حتى سنة (2000).

- عمل محرراً ثقافياً في صحيفة "الحياة الجديدة".

- شارك ويشارك في عديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية.

- ترجمت له عديد من النصوص الشعرية والنثرية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والبلغارية والإيطالية والإسبانية.

- يعمل منذ العام (2000) رئيس تحرير السلاسل الثقافية في المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي


- مستشار تحرير مجلة "الشعراء" ومجلة "أقواس" اللتين تصدران عن بيت الشعر في فلسطين.



الأعمال الشعرية :

- الخيل والأنثى (1980).

- حالات في اتساع الروح (1992).

- الوميض الأخير بعد التقاط الصورة (1994).

- أنتِ وأنا والأبيض السيئ الذكر (1995).

- ثلاثية القلق 86-90 (1995).

- لظلالها الأشجار ترفع شمسها (1996).

- كلام مرايا على شرفتين (1997).

- كتاب المنادَى (1998).

- خلف قميص نافر (1999).

- هاوياتٌ مخصَّبة (2003).

- أطلس الغبار (2004).

الأعمال النثرية : زفرات الهوامش (2000).

الأعمال الأخرى :

- معجم شعراء فلسطين (2003).

- شعراء فلسطين في نصف قرن (1950-2000) توثيق أنطولوجي / بالاشتراك (تحت الطبع).

دراسات نقدية عن الشاعر :

- علاء الدين كاتبة : مراتب النص – قراءة في سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية (2001).

- مجموعة نقاد وكتّاب : ظلال الرقص – دراسات في شعر محمد حلمي الريشة. تقديم : المتوكل طه (2004).

دراسات نقدية عن الشاعر (تحت الطبع) :

- د. خليل إبراهيم حسونة : شعرية التأنيث – مقاربات نقدية في تجربة محمد حلمي الريشة.




 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مُهــــاجِره في سماءِ عِنادِ حُروفي


التعديل الأخير تم بواسطة الحرف العنيد ; 07-28-2007 الساعة 07:49 PM.

الحرف العنيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2007, 07:45 PM   #2
الحرف العنيد
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحرف العنيد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

الحرف العنيد غير متواجد حاليا

افتراضي


الفَقْدُ








لَستُ مَدِيناً لِتبرِ الأَعصَابِ يُعبِّئُني بِانتِبَاهِه ..

أَوَ كُلَّمَا أَعشَبَ الجِلدُ لَونَ عَبَّادِ الشَّملِ

بَاغَتَني أُفقُهُ
مُلَوِّحَاً بِالغُبَار !


كَيفَ خَرَجَتْ مِن إِصبَعِ الضِّيقِ

كَخَاتَمِ العِطْر ؟

يَهبِطُ الوَقتُ مِثلَ ضَجَرِ الصُّعُودِ ،

وَرَنِينِ عُروَةِ العَين !



… حَتَّى فَرَائِس مُوسِيقَى عَجَلَتِهَا المُنسَرِبَةِ

، مِثلَ نُ ثَ ا رِ رُوح ،

تُركَلُ بِفَرَاشِ اللَّحَظَاتِ

وَلا مَزَايَا لِلأَجنِحَةِ الطَّلِيقَة !



وَإِذْ أُحَاوِلُ إِضَاءةَ غُرَّةِ اللَّهفَة ،

وَإِذْ تُحَاوِلُ إِضَاعَتي ..

كَأَنَّني عَابِرُ مَمَرِّ نِسيَانٍ دُونَ سَهْلٍ ،

وَسَائِلٌ بَرْقُ أَوجَاعِهِ المُبكِرَة !




كَثَافَةُ هُدُوءٍ في صَالَةِ اللَّيلِ هذهِ ..

أَيَّتُها المُخَيَّلَةُ الصَّافِنَة :

لَمْ تَعُدْ رِشوَةُ الشِّعرِ تَقبَلُ

القِسمَةَ عَلَيّ !



هذَا الفَرَاغُ الَّذِي يَشفُّ مَا قَبلَهُ ؛

يَطْبَعُ صُورَةَ الفَقْدِ عَلَى لَسعَةِ لُهَاثي ..

ثَمَّةَ شُرفَةُ شُرُودٍ ذَهُولَةٍ ،

وَخُطَىً تُسَيِّرُ الافتِرَاقَ أَعلَى مِن رِكَابِي !



ذاكَ الصَّبَاح ؛

حَيثُ عَرَبَةُ غُربَةٍ تُعَكِّرُ تَمَوُّجَ القَهوَةِ في بَحرِ حَلْقِي

– لا تُصَدِّقِي مَا اقتَرَفَتْ يَدَايَ مِن الوَدَاع ..

أَشعُرُ بِرَغبَةِ جُنُونٍ مِن أَخمَصِ الاعتِذَارِ أَوَّلاً !



بِالأَمسِ ؛

دَرَّبتُ المَنـزِلَ ضِدَّ خِيَانَةِ الفَرَاغ /
لَمْ أُفَسَّرْ بِالنَّجَاح ..

كُلُّ العَصَافِيرِ حَولِي ، ولا يَكتَمِلُ قَفَصُ الصَّدر !



فَاتِنٌ ..

شَاهِقٌ ..

وَمُكَحَّلٌ ..

بِالعُرْيِ ضَعفِي أَمَامَ غَشيَتِهَا !



الَّذينَ يَحثُّونَني عَلَى لَهجَةِ غِيَابِهَا ؛

لَمْ يَقدِرُوا عَلَى رَعيِ التَّنمِيلِ في أَصلابِهِم ..

المُلُوحَةُ تَكسُوهُم خَدَرَاً

كَمَا لَو أَنَّ بَحرَاً جَفَّ في جُيُوبِهم !



أُحَاذِرُ النِّسيَانَ أَنْ يُعِيبَ حَطَبَ حُضُورِي ..

قَالَت : الشِّتَاء شَرشَفُ المَاءِ ،

وَشَرنَقَةُ الدِّفءِ صَوتِي ؛
- مَا الَّذي أَبْهَجَ عَمَايَ لأَرضَى ؟


تُهِيلُ لَذَاذَاتِهَا مِثلَ دَبَقِ النَّحلِ

كَانَت ..

الفَقْدُ ؛

وَحدِي أَنْ أَكُونَ مَعهَا ‍ !



دُخَانِي كَثِيفٌ ،

وَزَيتي يَتَجَمَّدُ في فَرَاسَتِه ..

بَاهِرَةٌ زُرقَةُ الإِبصَارِ

لَو فَقَدتُ فَقدِي !



جِدَارٌ وَاحِدٌ يُخَبِّئُ عَنَاقِيدَ الحَذَر /

حَبلٌ وَاحِدٌ وَأَقطُفُ حَشدِي ..

أَيَّتُهَا المَرَاهِمُ الَّتي سَقسَقَتْ قَبضَتَي :

الجَفَافُ يُطَرِّزُ بُذُورَهُ مِثلَ قُفَّازَةِ خَرِيف !



يَسِيطُ السِّيَاجُ قُبَّةَ الظَّهر /

مَرَّ رَونَقُهَا كَهَدِيلٍ مُوَشَّح ..

لَيسَ بَيَاضِي الآنَ

فَأَبدَأُهَا ثَانِيَةً !




أَتَحَسَّسُ 18/9 في تَقوِيمِ البَنَفسَج
لَيسَ بَعِيدَاً 24/12 عَن ذَاكِرَة اللَّهَب

وَلَيسَ أَبعَد مِنهُ 9/11

الخُرَافَةُ أَنَّنَا نَتَأَخَّرُ في استِبَاحَةِ الصُّدفَة !




هَفوَاتٌ تَطِنُّ كَذَبذَبَةِ طَيَرانٍ

قُربَ قِربَةِ القَلب ،

وَخَطوِي يُغَضِّبُ أَيَائِلَ رَبوَةِ الرُّوح ..

ثَمَّةَ مَن يَتَوَهَّجُ في غَسَقِي مُجَدَّدَاً !



بِغِيَابِهَا ؛

تَمَاطَرَتْ فَوقَ أَصفَري سَحَابَةُ شِعْر ..

تُرَى : لَو لَم أَكُن شَاعِراً

مَا الَّذي كَانَ سَيَهمِي ؟


أَرِحني ، أَيُّها الوَقتُ ، من جَبَرُوتِكَ الوَضَّاح ..

لِمَن تَرتَدي ثِيَابَ السَّاعَاتِ المُشَاكِسَةِ ،

وتَترُكُني عَارِيَاً

في انحِنَاءاتِهَا ؟



تَتلامَسُ الأَفكَارُ ، عَالِيَةً ، مِثلَ قَبَابِير مَرِنَة ..

لا أَحَد يَسأَلُ إِشَارَاتي :

أَينَ هُوَ مِنهَا

في لَحَظاتِ الصَّلادَةِ هذِه ؟



أَمَا مِن شَيءٍ شَهِيٍّ في نِصفِ زَوَايَايَ الأَثيرَة :

رَشفةِ ظِلِّ ابتِسَامَةٍ مَثَلاً ..

مُرُورِ ضَوءٍ مُسَربَلٍ بِالرَّهبَةِ الصَّافِيَةِ .. أَو

طَعنَةٍ رَحِيمَةٍ ضِدَّ هذهِ المُكَابَدَة !



مُرَقَّشَةٌ بِالوَدَاعَة

طَافِحَةٌ بالإِبْهَام ؛

صَفحَةُ يَقِينِ البَيَاضِ الخَاطِفِ
الَّتي لَم تَمتَلئْ بَعد !



الصَّمتُ الَّذي يُثَرثِرُ كَثيرَاً

، مِثلَ أُبَّهَةٍ ثَكلَى ،

لَن يَستَطِيعَ صُنعَ قَهوَةٍ لي بِمَاءِ القَلبِ

كَي يُشَاغِلَ هِرَّةَ الذَّاكِرَة !



فَجأَةً ؛

يَسقُطُ الهَاتِفُ عَن جِدَارِ التَّنفُّس ..

فَجأَةً ؛

تَنتَصِبُ رِئَتَاي ..

ثَمَّةَ حوَارٌ مُتَعَثِّرٌ بِقَدَمِ العُقدَةِ

وَقِدَمِ انتِظَارِي !


الحَوَاسُّ مُعَطَّلَةٌ في أَبَاريقِهَا ،

وَلَستُ في ظَمَأٍ كَي أَكسِرَ سَاكِني ..

لَن يُغَيِّرَ الرَّصَاصُ عَادَاتِهِ في الخَارِج ،

وَلَن يُغَيِّرَ هَدأَتي !



مَاذَا يَفعلُ إِنَاءُ المَكَانِ بي

غَيرَ أَن يُخَلِّلَ حِصَاري

بِمُلُوحَةِ الفَقْد ؟

- لي شَهِيَّةُ البَحر !

*



مِن طُلَّسمِ مُجَارَاةِ المَسَاء

تَندَفِعُ العَتمَةُ المُطَعَّمَةُ بِالبَردِ

، مِثلَ سِربِ غِربَانٍ ضَجِرَة ، ..

- سَأُوقِظُ صُورَتَهَا لأُضيءَ دِفئي !

*



الهَوَاءُ الَّذي حَمَلَ تَيَّاهَةَ البَرِيق

لَم يَعتَذِرْ لِزَلَّتي البَرِيئَة ..

هُنَا ، بَينَ مَرجَانِ إِيمَاءاتي الخَفِيضَة ،

يَرتَفِعُ أَسَفِي !


لِضَرُورَةِ الصَّدر :

لَن أَفتَحَ كُمَّثرَايَ ، ثَانِيَةً ، لِيَفرَّ فَرَحِي
لَن ..

- كَثيرَاً مَا تَبدُو الطُّيورُ أَجمَلَ في أَقفَاصِهَا !



بَينَمَا النَّايَاتُ تَتَثَاقَبُ مِن شَرَرِ الشَّكِ

والعُزلَةُ تَلتَمِعُ في سُبحَةِ العَين ،

أَعِدُّ الظَّلامَ لَيلَةً لَيلَةً

وَقَد أَنتَهِي .. فَيَنتَهِي










 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مُهــــاجِره في سماءِ عِنادِ حُروفي

الحرف العنيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2007, 07:47 PM   #3
الحرف العنيد
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحرف العنيد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

الحرف العنيد غير متواجد حاليا

افتراضي


الشَّائِك








لَعلَّهُ لَم يَخرُجْ ، بَعدُ ، من خِزَانَتهِ السَّابِعَة ..

وهوَ لَم يَمكُثْ ، طَويلاً ، فَوقَ

رَفِّهِ الأَبَنُوس ؛

يُعدِّلُ طِبَاعَهُ المُزَركَشةَ بِثُريَّا التَّطبُّع ..

كَم كانَ يَتعَالَقُ

مثلَ

نَملَةِ الفَاكِهَةِ ،

ولا يَصِلُ نُونَ النَّوايَا ..

الحَقيقَةُ أَنَّهُ أَطبَقَ عَلى غَسيلِ عَينَيهِ

دَفَّتَي كِتَابِ نَجَاةٍ ،

وأَخلَدَ في شِتَاءِ حُمَّاهُ

إِلَى

صَيفٍ آخَر بِمَنامَةِ استِنْمَاءٍ

... وأَظنَّهُ لا يَأتي !



لَعلَّهُ يَتأَسَّى بِصَحوَةِ قُرونِ شَجَرةِ الحُلُم ..

كانَ يَتأَبَّطُ سُعَالَ مَاضِيهِ ،

كَصُحُفٍ في سِنِّ يَأسِهَا ..

لَيسَ لِسَاعَاتِهِ حِمْلُ أَنَامِلِهِ ،

وحينَ كَفْكَفَ مَاءَ فِضَّتِهِ

بأَظَافِر ذِئبٍ

[ أَظنُّها في دَاخلِهِ ]

مَ قْ صُ و فَ ةٍ

تَدَاعَى

إِلَى

نَحتِ سِيرَتِهِ

فَوقَ

مَقَابضِ لَهفَةِ الكَلام ،

دُونَ أَنْ يَستَوي عَلى

ثُغَاءِ حِكَايَة !



لَعلَّهُ ادَّارَكَ ثَمرَةَ الدَّمِ بِخُفَّي الرِّضَى ..

حَيثُما عَفَتِ الأَماكنُ مَشَاربَهُ ،

تَرَاقصَ مثلَ تَهَدُّلِ ذَوائِب ثَلجٍ

عَلى

زَفيرِ رَمْل ..

وبَينَ جَزْرٍ لِضَبابٍ قُدَّ من فُحُولَةِ المَاءِ ،

وسَكِينَةِ جَسَدهِ المُطفَأَة ؛

تَراخَتْ مَفاصِلُ إِيَابهِ

تَحتَ

مَعَارجِ النَّومِ

كأَنَّ سُلَّمَ استِغَاثَةٍ

يَغورُ

في

اضطرابِ لُجَّة !



لَعلَّني لَم أَصِلْ

إِلى

تَمَامِ ما يَتَشَهَّاهُ الوَصْف ..

أَركبُ سَقْفَ رَاحِلَةِ الطَّلْعِ /

أَقتَفِي جِمَارَ التَّشابَهِ ؛

بينَ مِزوَلَةِ حِيلَةٍ

تَ

نْ

زِ

فُ

رَمَادَاً

وبينَ تَنظِيفِ التَّنفُّس !



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مُهــــاجِره في سماءِ عِنادِ حُروفي

الحرف العنيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2007, 07:48 PM   #4
الحرف العنيد
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحرف العنيد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 محمد حِلمي الريشه
0 إن ـهِِـ م,,,ار
0 ضياعٌ
0 [....,....]

معدل تقييم المستوى: 17

الحرف العنيد غير متواجد حاليا

افتراضي


التَّحْت






لمْ أَنزِلْ ، بَعدُ ، عَن حَامِضِي الأَثِيم
لا أَتَذَاكَرُ أَحَدَاً مِنَ اللَّوَاتِي يُشَذِّبنَنِي بِنَدَّاهَةِ ابتِهَال

لَنْ أُكَرِّرَ الشَّفَقَةَ عَلَى نَفْسِي لأَخُضَّهَا مَاءً .. وَ .. أَكثَر .



أَعرِفُ أَنَّ هذِهِ حِكَايَةَ جُبْنٍ مَا زِلتُ أُبَرهِنُهَا شَواطِئَ جَافَّة

لِذَا سَأَضحَكُ عَليَّ كَي أَمسَحَ رِقَّتي الكَانَت عَن إِطَارِهَا العَائِم

ثُمَّ أَسأَلُني :

بِمَن سَيَبدَأُ الحِبرُ بَعدَهَا

إِذْ مَزَجتُهُ الآنَ بِصَفوَةِ نَرجِس ؟



يَبدَأُ النُّعَاسُ بِتَخدِيرِهَا وتَقلِيمِ عَرَصَةِ أَرِيكَتي

بِكُلِّ حُبُورِ سَرِيرِها – المَائِدَة

فَمُنذُ قَلِيلٍ - يُشعِرُني بِكَثرَتهِ -

وَهِيَ تَفتَحُ وَردَتَهَا المُنتَفِخَةَ بِأَصَابِع مَجدُولَةٍ

قَبلَ ارتِمَاءِ ظِلِّهِ الثَّقِيلِ مِثلَ بَشَرِ حَائِط .



تُرِيدُ تُرَطَّبُ لاستِخْرَاجِ حَيٍّ مِن مَيِّت

فَمَن لِنُسخَتي الَّتي لَم تَزَلْ في التَّرَائِب ؟



لِيَكُنْ لَهَا ثَلاثَةُ مَدَاخِل تُعَبَّأُ حَوضَاً

وَلي فُوَّهَةٌ وَاحِدَةٌ نَحوَ الفَرَاغ

لِيَكُنْ ..

أَمَّا أَنَّها تِلكَ الطَّائِرَةُ اليَمَامِيَّةُ الهَدِيل

فَلَن تُعَكِّرَ صَفوَ أََنَامِلِي مُجَدَّدَاً

ولَن أَبُوحَ لَهَا أَنَّها سَتَغدُو مُجَرَّدَ عَابِرَةٍ بِعِصيَانِهَا الخَائِف

رَغمَ أََنَّني لَستُ رَاضِيَاً عَمَّا نَبَتَ مِن أَسفَلٍ

أَعلاه .



هِيَ في هذَا الوَقتِ تَقُودُ خُطَايَ إِلَى حَيثُ الوَردَةِ في قَلبِ القَلبِ الظَّامِئِ لِلرَّائِحَةِ المَلْمُوسَةِ عَن بُعْدٍ .. كَيفَ أَجِيءُ إِلَيهَا الآنْ ؟ أَو تَأتِي في هذِي الوَحشَةِ نَحوَ بَقَاءِ العُزلَةِ وَحدِي مَعَهَا إِذْ يَنْتَفِضُ الحِضْنُ إِلَيهَا مِن كُوَّةِ رُوحٍ تَتَوَاثَبُ نَحوَ تَبَرعُمِ عِشقٍ فيَّ إِلَيهَا .. هَل أَقوَى أَنْ أَصرُخَ في هذِي اللَّيلَةِ نَحوَ الغَائِبَةِ / الحَاضِرَةِ : كَأَنِّي الوَردَةُ في طِينِ إِنَاءَينِ؟ أَنَا أَينْ ؟ هَل أَقوَى أَن أَهمِسَ في تَخيِيلي عَن صُورَتِها وَلَهَا: إِنِّي قَد مَسَّنِيَ العِطرُ المَسكُوبُ مِنَ الثَّغرِ الحَالِمِ ، إِذْ كَادَ الحَاكِمُ فِيهَا أَن يَأْسِرَنِي مُنذُ الكَلِمَاتِ الأُولَى ! إِنِّي أَعتَرِفُ بأني أُدخِلْتُ إِلَيهَا مِن بَابِ الجَسَدِ المُتَخَيَّلِ في صَحرَاءِ العَطَشِ إِلَيهَا.. لَن يَقدِرَ أَن يَقتُلَنَا بُعْدٌ .. مِن أَينَ أَتَيْتِ فَتُعطِيني تُفَّاحَةَ أَرْضٍ ؟ أَيَّتُهَا المُهرَةُ فَوقَ تَنَامِي سَهلِ الصَّدرِ، وَمَا يَحضِنُهُ مِن قَلبٍ تَوَّاقٍ لِعُيُونِكِ إِذ تشاأ

أَتَشَهَّاهَا الآنَ وَقَبْلاً .. يَا امرَأَةً أُنثَى مِن سِرٍّ أَتَصَاعَدُ شَوقَاً كَي أَنفُضَ عَنهُ سِتَارَتَهُ ، وَأَفُضَّ غِشَاءَ غِيَابِكِ عَنِّي.. كُونِي نَحوِي مِثلَ القَمَرِ المُطَّلِعِ عَلَيَّ فَأَنتِ القَمَرُ الآنَ يَقُودُ لِحَاظِي نَحوَ فرَاشِ عُذُوبَتِكِ البِكُرْ .. أَنتِ أَمِيرَةُ هذَا الوَقتِ وَكُلُّ مَوَاقِيتِ شُعُورِي .. هَل لِي مُتَّسَعٌ فِي بَاطِنِ صَدرِكِ ؟ يَا امرَأَةً أُنثَى تَحتَضِنُ كِتَابَ الشَّهَوَاتِ فَأَبقَى كَالأَمَلِ المُنتَصِبِ عَلَى عَتَبَةِ شَدوِي .. ها إِنِّي أُطْلِقُ نَاحِيَةَ الدَّهشَةِ مِنكِ إِلَيكِ كَلامَاً .. وَأَنَا لا أَقدِرُ أَغفُو الآنَ وَمَدُّ البَحرِ المِلحِيِّ المَسكُوبِ عَلَى بَابِ الشَّفَتَينِ يُطِيلُ الشَّوقَ إِلَيكِ لأبعَدَ مِن سُرُرِ النَّومْ .. أَنتَظِرُ هُتَافَ القَلبِ القَادِمِ مِنكِ ، وَلِي عُذْرٌ إِذ أَخَذَ العِشقُ يُبَرعِمُ فِيَّ الشَّهوَةَ نَحوَ تَبَرعُمِ عُمقٍ فِيكِ .. زَهرَةُ أَصوَاتِكِ فِيَّ الآنَ تُرَطَّبُ فِي حِضنِ الرُّوحِ وَجَسَدِي النَّارْ .. إِنِّي لامَستُ اللَّونَ فَكَيفَ سَأَلثُمُ بُرعُمَهَا فِي أَيِّ وَأَين ؟ ها أَنَذَا أَتَشَبَّهُ أَنِّي أَكمَلتُ جُرُوحِيَ ، لكِن لَمْ يَبقَ سِوَى جُرحِ السَّاقَيْن!



رَنِينُ فَرَاشَتِهَا يَتَقَوَّى مِثلَ وَرَقِ تَعلِيبٍ

- يُشَاهِدُهُ ضِمنَاً -

وهوَ يَنفضُ غُبَارَ استِرخَائِهَا

تَحتَ

حَلِيبِ مِقْصَلَتِه ..

لِمَ المَائِدَةُ جَردَاءُ مِن كُلِّ سُوءٍ وهَضْم ؟

سَيُحَاوِلُ أَنْ يَخرُجَ مِن إِبْطِ دَعوَتِهَا

مِثلَ شَعرَةٍ

في عَجِينِ بَلهَاء .



نَومُهُ حَلِيقُ الرَّأْسِ حِينَ تَشْرَنَهُ خَرِيفٌ يُغَرِّدُ

عَلَى

عَرْيِ غُصْنِ انتِصَارِه

مَزهُوَّاً بِبُلبُلِ الرِّيحِ وأَثِيرِ الرَّمَادِي

قَطَفَ زُرقَةَ الصَّيفِ عَن أُمِّهِ الأَرمَل

لَمْ أَصرُخْ فَوقَ خَشَبِ كُرَّاسَةِ النَّدَم :

آهِ .. مَا أَقسَى الغُرُوبَ الَّذِي يَتَنَاوَبُنِي مَوْمَسَةً

تُبِيحُ مُوْمِسَةً

تَتَعَاذَرُ كُلَّمَا أَنجَبَتنِي !



قِطَافُ أَجنِحَتِهِ مَاثِلٌ لِمُرُوءتِهِ الخَبِيثَة

أُرِيدُنِي - يَبتَعِدُ شِرَاعَ شَكٍّ يَرَاهُ تَابُوتَاً أَطوَلَ مِن جَنَازَتِه

كَيفَ يُمحَى الأَلَمُ بِضَربَةِ فُرشَاةٍ جَائِعَةٍ

كَأَنْ بَقَايَا مَا أَنَا

كَأَنْ لِبلابَةً ، لَم تَعُدْ طَازِجَةً ، مَا هِيَ

تَلُوبُنِي عَلَى غُصَينِ صَوتِهَا الَّذي نَثَرَتْهُ

عَلَى

بَيَاضِ شِعرٍ مُتَفْعَل .



مَعصِيَةُ عَصَايَ اللا تَتَوَكَّأُ عَلَيَّ

تَبُثُّنِي ( لِي ) خَاتَمَ الوَدَاعِ مِن فُسحَةِ عِكَارِ شَفَتَيهَا

كَأَنْ سُخرِيَةً تَستَشِفُّ هُبُوطِي بَعدَ سِنَةِ ذُروَةٍ

تَصَّانَعُ بِيَدَي أَسَف .



بِهِ كُلُّ تَثلِيثِهَا المُتَوَّجِ عَلَى عَرشِ غُصَينِهِ الأَجوَف

والأَضلاعُ بَارِزَةُ الذَّاكِرَةِ كَنِدَاءِ أَعمَى

تَحَسَّسَ بِعَيْنِ استِشعَارِهِ شَفَا جُرُفِ نَجَاة

لَمْ أَدُلُّهُ عَلَى أَوبَتِهِ فَيَدُلُّنِي عَلَى سَبَبِي

كِلانَا هَارِبٌ مِن آخَرِهِ

رَغمَ دَوَرَانِ الطَّرِيقِ حَولَ سَاقِيَةِ مَصَابِيحِهَا المُطفَأَة .



أَنتَهِي وَلا تَكتَمِل

كَأَنَّهَا نُسخَةُ بِدَايَةٍ أُخرَى لِبَريقِ فَجَواتٍ نُجُوم

هِيَ لا تُغلِقُ أُكرَةَ كَفَنِي لِيَسنُدَ الشَّاعِرُ زَهْوَ ذَهَبِهِ

إِلَى جِدَارِ هَوَاء

وأَيضَاً ،

هيَ تُعِيدُ جُنْحَ أَبوَابِهَا فَتَترُكُنِي مَطِيرَ صَيفٍ

عَلَى

بُردَةِ رَمْل .



وَاجِفَاً ، أَتَلاصَقُ بِي ، كَعُنقُودِ نَحْلٍ

مُدَلَّى

بِحَبلِهِ السُّرِّيِّ

هيَ خَانَتْنِي بِأَذرُعِ قَشِّهَا البَارِد

أَنَا خُنتُهَا بِاختِفَائي .



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مُهــــاجِره في سماءِ عِنادِ حُروفي

الحرف العنيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2007, 11:07 AM   #5
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أحمد ديدات
0 تعريــ فات
0 تعريــ فات
0 أحمد مطر

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


حاوره : زياد العناني

يبتعد الشاعر الفلسطيني محمد حلمي الريشة عن النمط المباشر في التعاطي مع القصيدة، ويبحر بمفرداته التي تختزل الحياة والنص معاً، داخل أعماق الطبقة الثانية من المعنى المشغول بالأنثى. وبحسب الناقد د. خليل إبراهيم حسونة، فإن الشاعر الريشة يملك لغة تمزج بين الحلم والواقع، من دون أن يكون محايداً، وهو يرسم مطحنة الواقع داخل العلاقات البشرية.


حول تجربته الشعرية، وخطابية القصيدة الفلسطينية
ومسائل أخرى، التقيت الشاعر محمد حلمي الريشة
على هامش زيارة له لعمان وكان هذا الحوار :

* هل لك أن تحدثنا عن تجربتك الشعرية ؟
- بداية لا أعتبر نفسي صاحب مشروع شعري خاص، على رغم أنني أحاول الإشارة الدائمة إلى أن نصي ليس أكثر من كونه شعراً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مدلولات وفضاءات غامضة، وكما يعتبره الشاعر (أوكتافيو باث) بأنه "قفزة في المجهول وإلا فهو لا شيء. لهذا لم أتحدث كثيراً عن تجربتي الشعرية، وأكتفي أن يكتبني الشعر لدرجة تشعرني بأن الشاعر فيّ هو القصيدة نفسها، وهنا فإنني أعتبر الناقد أحق بالكتابة عن تجربتي وتجربة أي شاعر آخر. المهم أن ما يعنيني هو أن أمشي وأجعل قصيدتي أمامي.

منطقة اللاوعي

* كيف تفسر أن الشعر يكتبك ؟ وهل يصح باعتقادك أن يكون الشاعر مجرد حاضنة ؟
- إن أي عمل إبداعي (والشعر كما أرى هو الأهم) يتفاعل في منطقة اللاوعي في الشاعر، إذ أن لحظات الوعي أثناء الكتابة تتعلق بالمحسوس الكتابي وأدواته؛ بمعنى أن اللاوعي هو الذي يكتب النص الشعري، أما الوعي فلا يعدو كونه منبهاً خاصاً للورقة والقلم. من هنا فأنا أعتبر الشاعر حاضنة، أو وسيطا، هذا إن لم تكن القصيدة نفسها كذلك.
أقول هذا لأن الكثير من الشعراء (وهذا رأي جدلي) يذبحون قصائدهم بوعي يكاد يكون مقصوداً لإظهار رغبة الشاعر لا الشعر؛ بما يعني أن هناك نصوصاً تكتب بتعمّد، أو بوعي، للوصول إلى المتلقي، وما يهمني هو كيف أرى نصي الشعري بعد صحوتي من غيبوبتي اللذيذة، وأعتقد أن دور الوعي بعد الانتهاء مجرد دور شكلي، وليس تشكيلياً، لأن التشكيل جزءٌ أساس أثناء الكتابة وليس بعدها.

قصيدة الحدث

* من يقرأ قصائدك يجد أنك تنحو بها منحى سياسياً، فكيف توفق ما بين الوعي واللاوعي هنا؟
- لا .. لا مطلقاً، يبدو أنك كنت عابر شعر/ ي بافتراض أن كل شعر فلسطيني هو شعر سياسي كما علمنا وقرأنا. أنا لا أكتب القصيدة السياسية، أنا أكتب القصيدة، لأنني لا أومن بإضافة أي كلمة أخرى تلي كلمة قصيدة أو كلمة شعر، وأنا إلى الآن لا أفهم كيف يمكن أن نسمي قصيدة سياسية أو اجتماعية. ليس معنى هذا أن المواضيع السياسية مجرد مواد أو طروحات لا تقبل الشعر، ولكن ما نراه هو أن النص الشعري الذي يعرّف نفسه باتجاه معين يكتسب صفة هذا الشيء، وبالتالي فإن الوعي يحدد كثيراً من كمية الشعرية في النص.
ما أكتبه وأكون أداةً فيه، فقط، هو الموضوع الذي يسيطر على نفسي بإلحاح. ما استشفه من سؤالك هو الافتراض العام والمؤلم أن كل شاعر فلسطيني هو شاعر سياسي بالضرورة، وأن أية قصيدة يكتبها هذا الشاعر هي قصيدة مقاومة، والتي أعتقد أن المسمى الحقيقي لها هو (قصيدة الضرورة)، تلك القصيدة التي تفقد الكثير من شعريتها بدعوى الموضوع والتوصيل والفهم.
من يطلع على نصوصي الشعرية عن طريق إزالة كمٍّ الأغلفة الشفيقة سيجد أن قصيدة الحدث غير ظاهرة بشكل واضح، بمعنى أن مواضيعي التي أجدها - بعد أن انتهي من أي نص شعري - هي مواضيع تجريبية؛ لأنني اعتقد أن الشاعر ليس عين كاميرا فقط. صحيح أنني أتأثر بأحداث سياسية فينا وفي وطننا العربي مثلاً، لكنني لست كاتب قصيدة عابرة، وإلا سيكون الشاعر فيّ صحافياً لا شاعراً.
وأضيف هنا أنه وفي مجموعتي الجديدة "أطلس الغبار"، لم يكن التعبير عن الحدث بحجمه كما في قصيدة "الانتفاضة" التي كتبتها بكلمات قليلة، وبرأيي فإن ما يسمى بقصيدة الحدث، هي قصيدة فجة، أو بيانية، أو إخبارية، فلا بد أولاً من الوصول إلى مرحلة استيعاب الحدث، وتأمّله، وكتابته بطريقة شعرية بعد إلحاحٍ مهما عظم، لأن هناك أحداثاً أكبر من أن تحتوى في نص شعري.

* ولكن هناك شعراء كبار كتبوا في الحدث من دون أن يسقطوا في فخ الحدث .. ماذا تقول في هذا ؟
- هؤلاء الذين تتحدث عنهم، بعضهم لم يضمّن تلك القصائد في مجموعات شعرية بسبب غياب الشعر مقابل الحدث، وباعتقادي فإن القصائد الانفعالية لا ديمومة لها، وعلى سبيل المثال فإن القصيدة التي كتبها محمود درويش عن محمد الدرة، لم يقم بإدراجها في إحدى مجموعتيه "حالة حصار" و "لا تعتذرعما فعلت".

* ولكن، لماذا يكون نصك طويلاً عندما تتحدث عن لذة حسية أو عن المرأة تحديداً ؟
- إن ما أكتبه يجب أن ينمو داخل تجربة عشتها وعاشتني، ضممتها وضمتني، شاجرتها وشاجرتني. كل هذه الأمور في عراك مع التجربة، تماماً كما يوجد ألم في اللذة. لا يمكن قياس نص شعري طبقاً للحدث أو اللذة الحٍية أو المرأة تحديداً كما تقول، المهم عندي أن يتم إشباع الكتابة أو النص الشعري ما أمكن.

* تكتب ولا تحب أن تقرأ ما تكتب ! لماذا لا تشارك في المهرجانات ؟ هل مات المنبر ؟ أم أنك فقدت الاتصال الحقيقي مع المتلقي ؟
- لا أرفض فكرة المهرجانات الشعرية بعمومها، ولكن أطبّق هذا الرفض على نفسي، ذلك أن نصي الشعري هو نص قراءة وليس نص إلقاء. إن إدراك اللحظة الشعرية من قبل المتلقي تتطلب نصاً مغايراً يكون على حساب الشعرية في القصيدة، لدرجة أن هناك شعراء يكتبون قصائدهم بمواصفات مهرجان، وهذه قصائد قليلة الحرارة، سريعة الانطفاء بزوال الحدث.

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2007, 11:09 AM   #6
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


من مقالات محمد حلمي :

كَمَانٌ



لَكِ شَكْلُ المُوْسِيْقَى ؛
يَصَّاعَدُ مِنْ حَسْرِ يَدَيَّ /
وَمِنْ خَلْفِي ؛
أَوْتَارُ أَصَابِعِكِ النَّجْلاَء
تَسُوْطُ :
كَمَانْ !


بَصَمَاتٌ مِنْ نَوْسَةِ ضَوْءٍ
فَوْقَ الصَّدْرِ /
وَتَحْتَ ظِلاَلِ مُرُوْرِي ؛
تَكْرُزُ كَرَزَاتُكِ نَحْوَ فَمِي ،
أَيْ نَحْوَ :
كَمَانْ !


يُزْحِفُنِي جَبَرُوْتُ الضَّعْفِ ؛
كَمِحْرَاثٍ يُسْهِبُ فِي سَهْلِ اللَّهْفَةِ /
إِذْ يَشْطُرُنِي حَدُّ أَنِيْنِكِ ؛
هذَا المَشْدُوْدُ لِطَعْنِ الطُّعْمِ بِحَجْمِ حَنِيْنِي /
لِعُرِيِّ :
كَمَانْ !


مُنْفَرِجٌ فَجْرُكِ ذُو السَّاقَيْنِ الخَيْلِيَّةْ /
وَكَذَا يَعْلُو بِنَوَارِسَ دَفْقِي ؛
كَي تَهْبِطَ فَوْقَ مُبَالاَتِكِ عَطْشَى /
( أَيَّتُهَا السَّاحِرَةُ المُنْثَالَةُ طَلاًّ )
بِرَشَاقَةِ دَنْدَنَةِ أَنَاكِ :
كَمَانْ !


أَتَذَوَّقُ ، فَجِعَاً ، مَلْمَسَكِ الثَّرَّ / أَنَا ؛
نِصْفُ الدَّمْعَةِ ، جَائِعَةً ، فِي صَحْنِ نَشِيْجِكِ
نِصْفُ القَطْرَةِ ، دَائِخَةً ، فِي حِضْنِ شِبَاكِكِ
أَبْكِي فَوْقَكِ ؟ أَمْ
أَنْزِفُ فِيْكِ عَلَى وَقْعِ :
كَمَانْ ؟


عَرَقُ اليَاقُوْت ..
زَبَدُ المُنْحَنَيَات ..
مَاءُ التَّحْنَان ..
لَيْسَتْ تَكْفِي فِي سَطْرِ السَّاعَةِ إِمْلاَئِي /
شَفَتَانِ تَشُدَّانِ :
كَمَانْ !


مَاذَا قُدَّامِي ، حِيْنَ الآمَالُ الرَّطْبَةُ
فِي عَرْشِ الرَّغْبَةِ تَتَلَوَّى بِنِدَاءِ ذِرَاعَيْهَا ،
وَأَنَا أَغْلِي كَحَلِيْبِ إنَاءٍ ، وَأَفُوْرُ /
سِوَى أَنْ أَخْضَعَ
كَي أَرْضَعَ مِنْ ثَدْيِ :
كَمَانْ ؟


الوَقْتُ يُخَمِّشُنِي وَأَنَا أَتَصَفِّحُ أَجْنِحَتِي
فِي عُرْسِ فِرَاشٍ وَفَرَاشٍ ؛
مَا شَكْلُ اللَّوْنِ ؟ يُسَائِلُنِي شَغَبَاًً ..
لاَ رَدَّ لَدَيَّ /
أَعِيْرُ الأُذْنَ لِرَقْصِ :
كَمَانْ !

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2007, 11:12 AM   #7
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


رَغْوَةٌ



1

لاَ أَحَدَ يَشُدُّهُ إِلَيْهِ
فِي مَسَائِهِ الضَّيِّقِ
فَحِيْنَ وَصَلَهُ انْتِظَارُهَا
رَأَى الفَرَاغَ يَتَفَرَّسُ مَلامِحَهُ
وَسَمِعَهُ هَمْسَاً :
كَأَنَّهُ هُوَ !

2

كُتْلَةُ الرَّغْبَةِ القَاسِيَةِ /
القُصْوَى
تَسْتَلْقِي
- بِكُلِّ حَاسَّتِهَا الوَاحِدَةِ -
فَوْقَ
زَغَبِهَا المُجَفَّفِ
فَيَحْتَرِقُ هُوَ
وَلاَ دُخَان لَهُ
يُرَى !

3

عَشْرُ دَقَائِقَ
كُلُّ سَاعَتِهِ ..
عُشْرُ ثَانِيَةً
لَمْ تَكُنْ ..
عُشْرُوْنَ حُفْرَةً
في وَاحِدَةِ حُفْرَتِهَا ؛
أَرْبَعٌ تَوَرَّدَتْ بِسُوْقِ : آه
وَالأُخْرَيَاتُ ؟
دَائِمَاً
وَحْدَهُ
فِي مَزَادِهَا !

4

كَيْفَ تُرِيْدُهُ نَهَرَاً
دُوْنَ مَاءٍ ؟
كَيْفَ يَقْبَلُهَا عَيْنَاً
دُوْنَ نَظْرَةٍ ؟
ثَمَّةَ انْفِصَامٌ لَمْ يَزَلْ
يَمَسُّهَا مِنْ شَرْخِ وَرْدَتِهَا
ثَمَّةَ تَرَاكُمُ سُؤَالٍ يُغِيْرُ عَلَيْهِ :
حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ تَعِيْشُهَا دَغْلاً
كَيْفَ يَعْبُرُ ثَوْرٌ بِبَلاَهَةٍ
فَوْقَ
هِرَّتِهَا الشَّاعِرَة ؟

5

إِجَّاصَةً /
تَنَبَّأَهَا
إِجَّاصَةً /
أَتَتْ
وَلَمْ يَكُنْ لِفَمِ العَيْنَيْنِ
سِوَى
لَمْحَةِ خَيْطَيْنِ يَلْتَصِقَانِ بِرَأْسِيهِمَا
تَحْتَاً
قَبْلَ أَنْ يَنْزِفَهُ
- وَدَاعَاً -
أَسْفَلُه !

6

كَأَنَّهُ عَطَشٌ
تَتَشَرَّبُهُ فَخَّارَةٌ مَسْلُوْخَةٌ
وَلاَ عِتْقَ مِنْ ثُغَائِهَا ؛
هذَا الَّذِي
يُ
فَ
تِّ
تُ
حُنُوَّ ذِئْبِهِ
حَتَّى فِي غِيَابِهَا
وَعَمَائِه !

7

يُجْلِسُهَا
عَلَى
رُزْنَامَةِ المَاءِ
وَرَقَةً .. وَرَقَةً ؛
وَاحِدَةٌ
تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الأَصَابِعِ
أُخْرَى
تَلْتَصِقُ بِاسْتِغَاثَةِ حُمَّاهَا
وَعَلَى الرُّغْمِ مِن ...
لَمْ يَنْجَحْ - بَعْدُ -
فِي تَثْبِيْتِهَا بِمِسْمَارِ رَغْوَتِه !


8

كَأَنَّهَا عُصْفُوْرَةُ سَهْوٍ
تَحُطُّ
- كُلَّ مَرَّةٍ -
عَلَى
شِبَاكِ سَاقَيْهِ
وَلَمْ تُلاَمِسْ
طَعْمَ الطُّعْمِ بَعْدُ !

9

... ،
... ،
... ،
وَلَمْ يزَلْ وَلِيْدُهُ
فِي فُوَّهةِ يَدِهِ ؛
أَيُمْسِكُهُ
عَلَى قَلَقٍ ؟
أَمْ
يَدُسُّهُ
فِي الغُبَار ؟

10

وَرْدَةٌ .. مِن أَظَافرَ
بَسْمَةٌ .. مِن إِبَرٍ
شَهْوَةٌ .. مِن شَوْكٍ
حِضْنٌ .. مِن سِيَاجٍ

وَ ...
سَاعَاتٌ .. بِلاَ زَمَنٍ
رَجْفَاتٌ .. بِلاَ جَسَدٍ
دَفْقَاتٌ .. بِلاَ مَرْفَأٍ
عُصَارَاتٌ .. بِلاَ رُطُوبَةٍ

وَ ...
أُنُوْثَةٌ .. فِي وَهْنٍ
ذُكُوْرَةٌ .. في مَتَاهَةٍ
حَمْلٌ .. فِي نِسْيَانٍ
وِلاَدَةٌ .. فِي وَهْمٍ

أَهذِهِ كُرَّاسَةُ الحَيَاةِ
أَمْ
أبْجَدِيَّةُ العَدَم ؟

11

- لَوْ كُنْتَنِي ...
- لَوْ كُنْتِنِي ...
وَلاَ إِنَاءَ لَهُ في سَريْرِهَا الجَنَّحَتْهُ
لأَوِّلِ جُثَّةٍ عَابِرَةٍ ..
وَإِذْ يَمُوتُ
فَوْقَ
كُرْسِيِّهِ - كُلَّمَا اشْتَهَتْ -
لاَ تَنْتَهِي مِنْ قَتْلِهِ بِدَائِهَا السُّؤَالِِ
مِثْلَ لَمْسَةِ يَدٍ مَضْمُوْمَةٍ
عَلَى
تَنْهِيْدَةٍ ضَائِعَة !

12

هَـ .. لُمَّ .. نِي كِ سْ رَ ةً
كِ سْ رَ ةً
إِذْ .. قُ طِّ عَ تْ
أَزْرَارُ عُرْيِي بِثَوْرَي يَدَيْهِ ،
وَابْدَأْ .. نِي
مِن غِلاَفِ الأَثِيْرَ الَّذِي شَكَّلْتَنِي
قَالَتْهُ .. لكِنْ ؛
لَمْ تَصْعَدْ قِطَارَ جُرْأَتِهَا
وَتَرَكَتْهُ أَعْشَىً
يَقْطَعُ ضِفَّتَي سِكَّتِهَا
بِالطُّوْل !


 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2007, 11:13 AM   #8
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

افتراضي


الكمائن





الطُّرُقُ المَجرُوحَةُ ، في طَرِيقي ، رَطبَةُ الطَّمْيِ ،
[ بَيضَاءُ مِن لَبَنٍ أَحيَاناً ]
تَتصَاعَدُ مِثلَ سُلَّمٍ جَبَليٍّ ،
بَل هيَ هكذَا ؛ جِبَالٌ أَسِيرَةٌ ،
مَفرُوشَةٌ بِلَحمِ النَّباتَاتِ الغَرِيبَةِ
أَخشَى عَلَيهَا خُطَايَ البَطِيئَةَ أَنْ يَذهَبَ الرَّبِيعُ سَرِيعَ الخُطَى
في الحِصَار !

*

- كَمِ السَّاعَةُ الآنَ أَيُّهَا الظِّلُّ الضَّيِّقُ ؟
- هل خُطوَتي تَصِلُ الأَبَدِيَّةَ ؟ أَم أَنَّهَا جَاذِبِيَّةُ خَشَبٍ
مُغرُوزٍ إلَى رُكبَتَيَّ ؟

*

الكَمائنُ مَزهُوَّةٌ بِالأَمَانِ المُمَعدَنِ
والرِّيَاحُ لَواقِحُ لِلخَلفِ ،
لِوَقْفَةِ الانتِظَارِ المُفَاجِئ بِنِعَالٍ شَائِكَة ..
أُكاشِفُ سَمائي خِلسَةً وَرَغبَةً جَامِحَة :
إِلهي الَّذي لا إِله سِوَاه
حَدَائِقي في بَاطِنِ الإِثمِ كأَنَّهُ مَعِدَةٌ طَاحِنَةٌ
والبُذُورُ التَتَـ
سَا
قَطُ
لَيسَتْ تَجِفُّ مِن عَرَقِ الرُّعَاةِ وبَولِ الجُنُود ..
هَبني قُوَّةَ حَلِيبِ الزَّهرَةِ
وغِنَاءً مُضَاعَفَاً في تُرابِ الحَصَى
وصَدَأً مُبَارَكاً كَي يُبصِرَ الآمِنُونَ كَلامي !

*

عَلَى عَتَبَاتِ التِّلالِ المُتَشَاهِقَةِ كَنسْرٍ مُخَضْرَم
يَنطَرِحُ الخصْبُ بِجَلَبَةٍ ضَعِيفَةٍ ،
وَشَاسِعٌ دَمُنَا مِثلَ أَبارِيقِ
غَيْمٍ
بالسَّوَاد ..
أَيُّهَا القَادِمُونَ داخلَ "حِصَانِ طُروَادةٍ" آخَرَ :
لِي مَا مَلَكَتْ يَمينِي مِنَ الرَّائِحَةِ الخَضرَاءِ لأَعنَاقِ القَصَب
ولِي مَا مَلَكَتْ يَسَارِي مِنْ نَدَى الملحِ
ومَا كانَ لِي مِنَ اندِفَاقِ المَدَى !

*

بِانتِظَاري امرَأَةٌ تُرَبِّي أَزهَارَ الكَستَناءِ بِأَهدَابِهَا
تُخَبِّئُ شَمْعَ اليَاقُوتِ إِلَى حِصَارٍ لا يَندَمِل
وَعَن شُرفَةِ الرُّوحِ المُنحَازَةِ لِلضِّيقِ
تُطفِئُ غُبَارَ الزُّجَاجِ بِدَمعَةِ أَلَمٍ ، وأُخرَى
لأَمَلٍ يَتَعَالَقُ مِثلَ حُنجَرَةٍ لِبلابِيَّةٍ في غِنَاء !

*

[مَاذَا يَفعَلُ الجُندِيُّ مُختَبِئاً خَلفَ يَأْسِه
ومُشتَبِهاً بِظِلِّهِ :
يَنسَلُّ كَالنَّملِ مِن آنِيَةِ الفُجَاءة !]

*

أَمَامَ أَمَامِي مُنـزَلَقٌ لِلشَّرَايِينِ :
حِينَ أَنتَخِبُ اسمِي
وَحِينَ أَتَصَدَّقُ بِزَفيرِ لُهَاثي عَلَى
سَطوَةِ الأَعشَابِ
في صُفرَةِ حُلَّتِهَا
وجَفَافِ ذَهَبِها ؛
يَ تَ قَ صَّ فُ
تَحتَ
تَعَبي !

*

أُحِسُّ بِمَسَافَاتي شَاهِدَةً عَلَى سَاعَاتي المُتَخثِّرَة
أَستَمِعُ لِلعَابِرِ بِقُربي
وهوَ يَجِزُّ خُطواتِهِ بِتَجَمُّدِ إِيقَاعِ مَسلَكِنَا الوَحِيد
يَقُولُ ، وَقَد لا يَعنِيه :
- غَائِبٌ أَنَا رَغمَ غَايَاتي الخَفيفَة
غَائِبٌ أَكبَرُ مِن حِصَّتي في كِتَابِ السَّمَاء ..
وأَنَا ، مُستَمرَّاً بِسَاقَينِ سَهمِيَّتَينِ ،
أَخلعُ عَنهُ صُوفَ صَوتهِ وأُجَاذِبُ حُلُمي ؛
ذلِكَ أَنَّ دَمي لَم يَزَلْ قَابِلاً لِلحَياةِ بَعد !

*

[الجُنُودُ اعتَلَوا سَروَ التَّذَاؤبِ ،
لا لِشَيءٍ
سِوَى قَنَاعَةِ النَّفسِ بِشَجَاعَةِ الأَسلِحَة !]

*

في الرِّحلَةِ الشَّاحِبَة
ذَاتِ الاتِّجَاهِ المُتَشَقِّقِ كَصَفيرٍ مُتَقطِّعٍ
وحَيثُ الغُبَارُ يُقَاسُ بِالجَزَعِ الَّذي يُقَلِّبُ الحَواسَّ كَالطُّهَاة ،
أَدفَعُني بِجَنَاحَي قُبلَةٍ عَابِرَةٍ
لَها نَكهَةُ قَهوَةٍ بَطِيئَةٍ
تَرَكَهَا خَوفُ امرَأَةٍ عَلَى خُبزِ وَجنَتي ،
وَبِتَرتِيلِ بَصمَاتِ الحَيطَةِ والحَذَرِ
دُونَ استِرَاحَةٍ مُمكِنَةٍ
لحُبَيبَاتِ الطَّلعِ فَوقَ هُدبَيَّ الرَّمَادِيَّينِ ،
أَدفَعُني نَحوَ طَيِّ المَسَافَةِ الَّتي تَتَمادَى
في رُعونَةِ أَوصَافِهَا
عَلِّي أَرَى ما يُرِي الرَّائي :
سُكَّرَ يَدَيهِ
يَ نْ ثُ رُ هُ
فَوقَ انتِصَافَاتِ نَهَارَاتِنَا المُطفَأَة !

*

سُعَارٌ رِيَاحِيٌّ إِلى قَواطِع فَرَادِيسي
لَيلَكِيٌّ تَتَضَاعَفُ قِيَامَتهُ في عِنَبِ الأَصَابِع ..
آلآنَ جَبهَتي تَستَجِيبُ لِنَحْتٍ مُرٍّ
مِن حَشوَةِ تَصوِيب ..
آلآنَ أَتَداغَلُ في فَائضٍ مِن رَجفَةٍ عَابِرَةٍ ..
اصخَبِي قَليلاً
أَو اهدَئي تِجَاهَ فَتِيلَةِ نُعَاسِي
أَيَّتُها السَّعيرَةُ المُنحَنِيَةُ بِبُطْء !

*

لِلرُّجُوعِ وَسِيلَةٌ وَاحِدَة :
ظَفرٌ بِالحِذَاءِ
قَبلَ أَن تَأخُذَهُ مِنكَ فَدَاحَةُ الرِّحلَةِ والمَرحَلَة !

*

الذُّهُولُ الَّذي لَمَستُهُ عَلَى كُمَّثرَى الجَسَد
عَامِلُ نِسيَانٍ كَثيفٍ كَفَروَةِ رَأْسِ العُزلَة ،
رغمَ أَنَّ الذِّئابَ الَّتي تَنوَجِدُ في زَوايَا المَمَرَّاتِ المُثخَنَة
لَمْ تَزَلْ صَاخِبَةَ عُوَاءٍ
عَلَى مَارِّينَ وَحِيدِينَ ،
كأَنَّ رُسُومَ الغَابَةِ المُنفَلِتَةِ
[وهيَ حَالَةٌ مُكتَشَفَةٌ قَدِيْمَاً ]
قَد رَتَّبَتْ أَدرَاجَهَا لِلضَّالِعينَ في "عِلمِ القَوافِلِ"
والسَّيرِ فوقَ حَوَافرِ الأَثَرِ دَاخلَ أَكوَاعِ الصَّحَارَى !

*

[الجُنُودُ يَتَشَابَحُونَ في الظُّلُمَات ؛
تِلكَ مُحَاوَلَةٌ لِقَتلِ بَرقِيَّاتِ اللَّيلِ
ونَظرَةِ الشُّهَدَاءِ من عُلُوِّهَا !]

*

- حَوَاجِزٌ / مُستَرخِيَةٌ عَلَى صَدرِ الإِسفلْت / ..
- حَوَاجِزٌ / تَفتَرِشُ حَزنَ السُّفُوح / ..
- حَوَاجِزٌ / مُطَوِّقَةٌ لِلمَلَل / ..
(... المَمَرَّاتُ سُرُوجٌ بِلا صَهِيل ...)
كَيفَ يَمكِنُ الاختِبَاءُ بَينَ " أَورَاقِ العُشْبِ" المَأكُولَةِ
يَا "والت وايتمان"
مِن شَهوَةِ صَيدِ النَّقِيض ؟

*

قُطنُ الضَّبَابِ الَّذي يَسبِقُ شَمسَ المُنحَدَرَات
يُزَغِّبُ وَجهِي كَكَارِثَةٍ بَيضَاء –
كَفَنٍ ، مَثلاً
ذلِكَ أَنَّ الجَمَالَ لَم يَعُدْ مُمكِنَاً
وأَنَا
أَ تَ وَ ا ثَ بُ
حَذِرَاً
مِثلَ أَيْل !

*

أُطَأطِئُ القَدَمَينِ نَحوَ جَمرَةِ الصُّبْح
ثَمَّةَ رَعَوِيٌّ مُجَاوِرٌ بِبَلادَةٍ يَتَنَفَّسُ جَنَّتَه ،
لا يُمكِنُ اصطِفَاؤهُ نَخْلَةَ رُؤى ..
قَدْ أَترُكُ بَقَايَاي احتِمَالاً فَوقَ تَلَّةِ مَعْنَاي ؛
فَلا غُفرَانَ إِلا دُونَ أَعشَابِ التَّواهُمِ
وَعَصْفِ المَدِيحِ المَأْكُول !

*

بِأُسلُوبٍ يَتَخَطَّفُني مِن ذَاكِرَةِ الفَرَاديسِ - عَلَّني أُنسَى
يُعِدُّونَني عَلَى مَرمَى النَّومِ الطَّويلِ مِثلَ هَدَفِ رِمَايَة ..
شِفَاهُهُم مَصقُولَةٌ بِالتَّلاشِي ،
وَعَلَى مِشْبَكِ أَعصَابِهم
يُعَلِّقُ الفَتَى بَتَلات آمَالِهِ بِسَاحَةِ لَعِبٍ
دُونَ أَنْ يَهتَزَّ لَهُ جَفنُ خَوف ..
وَفي مُنتَهى الحَدَقَةِ الحَمرَاءِ ،
حَيثُ :
النَّارُ صِبغَةُ الصَّدرِ
والهَزَائِمُ حَالاتٌ لِمُدَاعَباتِ السَّاسَةِ
لَن يَجِدُوا ، بَعدَ كُلِّ سَكينَةٍ تَتأَلَّمُ بِصَمت ،
بَعدَ مَوتَى البَارِحَة
مَن يُرشِدُهُم إِلَى غُرفَةِ العِنَايَةِ الفَائِقَةِ
أَو / يُنشِدُهُم في طَرِيقِهم لِمَبَاضِعِ الدُّود !

*

[القَوَاطِعُ الَّتي تَجرَحُ الأَرضَ بِحَدِّهَا المَالِح
تَزِيدُ مِن مَرَضِ الأَرضِ ،
لكنَّها لا تَجعَلُني بَعِيداً عَن مَدَى عِلاجِي لَهَا !]

*

مَا لَيسَ لِي
لَمْ يَكُنْ لِي
أَيَّتُهَا الخَسَارَاتُ المُبَرمَجَةُ في ذَاكِرَةِ خُطُوَاتِنَا
عَلَى
التُّرَابِ المُوَارَب !

*

الَّتِي لَمْ تَزَلْ في انتِظَارِي
تُ قَ سِّ مُ
عَجِينَ الوَقْتِ إِلَى خُبْزِ سَاعَات ؛
كُلُّ قُرْصٍ :
حَصْوَةٌ في بِركَةِ شَفَق
كُلُّ يَأْسٍ :
ضَرُورَةٌ ضِدّ جُوعِ النِّسيَان ..
بَعِيدَةٌ ...
مَائِدَتُكِ عَن تَقَوُّسِ فَمِي
قَرِيباً ، لَمْ أَزَلْ ، مِن فَدَاحَةِ النَّدَمِ
أَيَّتُهَا العَتَبَةُ الصَّافِيَةُ في بَاطِنِي المُسَمَّى :
كَيفَ أَستَطِيعُ إِخمَادَ الطُّرُقِ بِثَانِي أُكسِيدِ خُطُواتِي الثَّابِت !

*

اترُكُوا التَّنَفُّسَ المُقَنَّعَ لي ..
لَيسَتِ الأَعذَارُ عَلامَةً مِن إِشرَاطَاتِهَا
أَيَّتُها الضَّآلَةُ
مِن مَهدِهَا
إِلَى لَحدِهَا !

*

أُمْسِكُ طَرَفَ وَصْلٍ يُضَفِّرنُي بِمُذَابِ حَامِضِ الحَرب ..
مُضطَرِمٌ ، أَنَا ، مِثلَ حُلُمٍ مُرتَبِكٍ
عَلَى
وَبَرِ غُصْنٍ يُخَطِّئُ شَجَرَتِه ،
والعَنَادِلُ لَيسَتْ صَافِيَةَ الشَّهِيَّة
وطُعمِي رَقِيقُ الحَوَاشِي
والجَاذِبِيَّةُ لَمْ تُكتَشَفْ ، بَعدُ ، يَا إِقدَامي لَهَا !

*

دُرُوبي عَلَى أُهبَةِ مَدَارَاتِهَا ،
وَصُعُودِي كَثِيرٌ دُونَ رَونَق ..
أَنفُضُ رِئَتَيَّ مِن رِفْقَةِ السِّربِ الرَّمَادِيِّ :
- سَيَكُونُ وَقتٌ في ضَرَاعَةِ الدَّمِ
كَي أُسبِلَ يَاقَةَ اللَّيلِ عَلَى
جَيْبِهِ صَبَاحاً ..
- سَيَكُونُ وَحْشٌ دَاخِلَ مِنفَضَةِ تَعَبي ..
أَيَّتُها العَتمَةُ بِحَرَاشِفِ قُطَّاعِ الطُّرُقِ
ولُصُوصِ الأَوسِمَة :
- لَيسَ كُلُّكِ ... لِي !

 

التوقيع

[OVERLINE]"عمر الرجل كما يشعر، وعمر المرأة كما تبدو "

مثل فرنسي
[/OVERLINE]

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النمر الأسود ! حابس المشعل أبعاد الهدوء 58 01-20-2008 12:37 PM
معوق و لكنه تفوق.. شيماء عبدالعزيز أبعاد الهدوء 0 08-19-2007 04:08 PM
تصرفات محمد عبده الصبيانيه ريم علي أبعاد الإعلام 62 02-14-2007 07:53 AM
أحمد شاكر ( أبو الأشبال ) لمن يجهله ... حمد الرحيمي أبعاد المكشف 1 11-18-2006 06:16 PM
لمشكلة تضخم حجم مجلد ويندوز ... نـــجد أبعاد العام 4 08-26-2006 08:48 PM


الساعة الآن 01:03 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.