في منفى البؤساء !..

[حسين العلي]

ذاتَ مَساء بَدأتُ مُستاء
أرى الوجوهَ تَنضَحُ حزناً
والضَحِكاتُ أصبَحت بالخَفاء !

في ذاتَ المَساء
أجلسُ في الرُكنِ المُظلِمُ
أحتِسيَ قهوَتي
وأرقُبُ الجَميعُ على إستحياء !

أُدَخِنُ .. أُفَكِرُ .. أتَساءلُ
الناسُ مابِهُم ؟
يبدو ليَ أشقِياء !

في الرُكنِ الآخرِ
مُسِنٌ بائِس ، يسكُنُ فيهِ الخواء !
لايدفعُ ثَمن قهوَتهِ
كما أخبِرَني النادلُ
أن لديهِ إستثناء ..

من الباب
يدخُلُ فتًى مُحَملاً بالعَناء !
يبحَثُ عن المقعَدِ المُظلم كما حياتهُ
وكما نفعَلُ نحنُ التُعَساء !
مسكين .. لقد ماتت أمهُ
بين يديه .. ذاتَ ليلةٍ ظلماء !

أعودُ أقرأُ ماتَيَسرَ لي
من الوجوهُ في الأرجاء ..

الجَميعُ هنُا مع أحزانِهم سُعداء
يطلبونَ قَهوةٌ مُرّةٌ سوداء
كأيامُهُم المُرّةُ و السوداء ..
كلما صَفعَهُم الوالي
كاذبون .. يقولونَ قدرٌ وقضاء !

هذا حالنُا في كُلِ مَساء
نجتمعُ بإستِياء في المقهى
عفواً في منفى البؤساء !..








مُصافحة أولى
لعلها تليقُ بـ أرواحِكُم ..

❊ الصورة تعود لـ مقهى هاﭭيلكا، ﭭيينا ..

 

[خلف المهيلان]

لهذا النص شجن تموسق إيقاعات مدهشه ،
حسين كل مفرده حسناء وابهى
كن بخير وصباحك خيرإنشالله

 

[عبدالرحيم فرغلي]

سبحان خالق الناس وخالق أقدارهم ومعيشتهم ..
=
كلما صَفعَهُم الوالي
ولكن تختلف الصفعات .. يختلف أثرها ..
وأخشى أن يكون ردها .. كارثي ..
أن تفتح زاوية في تفكيرنا وعقولنا ..
بقلمك الجميل وأسلوبك البهي
ألف تحية وتقدير

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:

وكل مساء
الجَميعُ هنُا مع أحزانِهم سُعداء ..!!

واقعي ثاقب
تحية وعطر

 

[ميــرال]

من الباب
يدخُلُ فتًى مُحَملاً بالعَناء !

تماماً حين اتيت محملاً باالغناء ياحسين
حضور يبعث السكينه
الف اهلاً ومطر

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

وأول حضور يأتي بك يا حسين غيثٌ وبرق بآفاق الإبداع

ما أجمل اللوحة الرائعة نقلتها عدسة القلب فصورتها روح الفن جمالا محضا

دمت بخير

 

[عبدالإله المالك]

فينا ومقاهيها ..

والسحر والمساء

والظلمة والضياء

والوالي والبؤساء ..

مصافحة جميلة الأفياء يا حسين

 

[حياه]

..

واقع بائس تلحقهم لعنات الغرباء و المارين
محملين الظلمة و الظلام و العسرة المقيتة
و النذير المشؤوم
أهلا بك و سهلا بهذا الحرف المُلفت و الحضور الغيث