(الموناليزا)

[سالم الطلوحي]

(في زحمة ما كدت ان افتقد صوتي)




الموناليزا : بريشتي




كنك تقولين شفني

اولا: نادرة ... مافيه منك غير وحدة
ســــــــــــــــــاكنه عيني وجفني


ثانيا: فيك ابداع خطفني
وين مااسافر واروح ... كثر مااسافر واروح
وابعد ابعد لين مايبقى صديق
لين مايبقى سوى شهقات روح
وكلها طعنات ضيق
وانتي فيك السحر نفسه ... ذاك نفسه
فيك شي يقول شفني
كنك تقولين شفني


ثالثا: كلكم رسمة عجيبة
بس فيكم اختلاف

ذيك راسمها بشر
وانتي رسمك الله
ذيك قطعه من قمر
وانتي القمر كله


رابعا:كلكم متميزين ... ولاتجون بيد عاقل
ذيك عاشقها هرب..وانتي اللي يعشقك عاقل
ولكنه خرب
اخر اللي يذكره .. من كلام العاقلين
يوم قلتي اكتشفني...كنك تقولين شفني


خامسا:كلكم قدره الهية
ذيك يوم الله كتب...صارت من احلى المعالم
وانتي يوم الله كتب ... جنن الله فيك سالم؟!


سادسا:كنك تقولين شفني...انت ياللي تهتويني
انت ياللي لو كذبت وقلت ابيعك تشتريني
لو قدرت العب عليك واغير الصوره...واقول
هذي صاحبتها
بتعرفني؟؟؟
كنك تقولين شفني


الموناليزا

الموناليزا رسمها واحد تجلس قباله
تبتسم له ويتفنن يرسم اللي يعجبه

وش يخلينا نصدق رسمته دامه لحاله
غير يوم انه هرب اجل وش اللي هربه

ابدع الرسام لكن ماعطى الصوره خياله
جابها نسخه من الكربون والله عاقبه

صارت الصوره تلفت من يمينه لي شماله
كنها تسأل وتبحث عن بقايا الموهبه

شفتي ليه اللي يحبك يرسمك وبكل حاله
وان عجز عن بعض وصفك يستخير ويكتبه

يعني هذا في كتيب وهذا في مقاله
لين سوا من بعض ماجننه بك مكتبه

يرسمك وانتي حزينه تبكي الريشه بداله
يرسمك وانتي حنونه ينحني لك كوكبه

يرسمك لامن ضحكتي نبع يهبل زلاله
كل من جرب يشوفه لا ارادي يشربه

وان عجز يرسم غلاك اللي من الدنيا بقى له
قام يطلب ربه يعينه ويمنح له هبه

خاطره ولا قصيده ترسمك وانتي في باله
شي يليق بغلاك وقلبه اللي عذبه

وراح يكتب عن غلاك بكل ماربي عطى له
كيف وصل للجنون وكيف ربي جنبه

والجواب اللي يدور رغم كل هذا سؤاله
كثر ماجنن سؤاله عنه كل الاجوبه

ان سألتي كيف مثلي يرسمك وانتي قباله
ياترى لامن جلستي وش بقى للموهبه

الجواب ابدع ولكن ماعطى الصوره خياله
جابها نسخه من الكربون والله عاقبه

لاحصل له شوفتك ولا تهيالك وصاله
صار من غير ابتسامه يرسم اللي يعجبه




وسلامة قلوبكم,,,,,





(الى اطهر القلوب تلك كانت هديتي)

 

[جُمان]

وكأنَّ قَوسَ قُزح استَعار يَدكَ يا سَالم لِيَرسُمَ بِها هذه اللوحَة الشِّعرية
وَيُلوَّنَها بِإحساسِك الندي
جاءت القَصيدة كَقلبٍ مُحتَشِدٍ بالنبضٍ المُتسارِع حِينَ يتأرجَحُ ارتِفاعاً وخُفوتاً
جميل جداً يا سالم
.
.