هَذِهِ اللَّيْلَةِ ذِهْنِيٌّ وَحِيد
بِلَا حَاضِرٌ
و لَا ذَاكِرَة
و لَا جَدِيد
أَنْزَف عَلَى مَهْلٍ
و يمزقني أَلَم الْوَرِيد
فَارَق قَلْبِي الْأَمَل
دَائِمًا مَا كَانَ بَعِيدَ
و جُرْحِي يُقَارِن جَبَل
فَهُنَا فَاقِد و هُنَاك فَقَيَّد
لَا أُرِيدُ شَفَقَة وَصَل
و لاَ أطْمَعُ بِرَحْمَة شَرِيد
و لاَ أَبْتَغِي فَضْل الْفِعْل
و لَا أَطْلُبُ إحْسَان عَنِيد
فالروح رَحَلْت مِنْ الْجَسَدِ
و فُؤَادِي يَنْبِض الشَّوْق وَيَزِيد
و أزهاري ذَبُلَت عَلَى تُرْبَة الْكَمَد
و شُعُورِي لِلَحْن الْبُكَاء يُجِيد
فَمَا عَاد يُرْضِي نَفْسِي فَرِح
و لَا عَاد يُرْضِي هاجسي القصيد
‘’
بقلمي