البارحة كان المطر صوته مثل صوتي حزين
يصرخ برعد من الغضب، يا قسوة غيابك علي
يبكي شبابيكٍ خلت من السهر و العاشقين
و يسأل مظلات الشوارع و البشر "لا ترحلي"
حتى غرق خد الثرى و لا لقى لمسة يمين
قبلك ترى كل العرب تهوى المطر لو تسألي
ردي و قولي للمطر، ما للصخر نية يلين
ما عاد ينفعنا البكاء، اترك سحابك ينجلي
الحزن مهما كان، ما يستاهل إلا دمعتين
كلًّ و له جرحه، و كلًّ من همومه ممتلي
لا عاش جرحٍ بالمحبة ما تداويه السنين
و لا هان قلبٍ عاد بغروب الهوى قلبٍ خلي
نمضي بدرب العمر، و إن أظلم، لنا ضيّ الجبين
و إن غابوا أهل الطيب، يبقى الطيب نجمٍ معتلي
و اللي كتبه الله لنا، كله رضى و الله معين
يالله عسى في باكر الأيام خيرة لك و لي
يناير 2017م