تكلسات نفسية
لدي ذكريات شاحبة الآلوان ، كمية الورق القابع قرب تنور أمي يحتم علي المضي قبل هزيمته المعلنة
لدي وجع قائم وجروح ثائرة ووطن مستعمر
لدي سيناريو عال الدقة وكل أدوات الراوي ليسرد حكايته التي لم تطرأ على بال أحد
(1)
أمعن النظر في أطرافي التي بدأت تشيخ ولملامحي التي بدت تسبق عمري وللحزن الذي أنجب حزنا اخر يلعب في باحة روحي وأغمس غيابي ب فنجال قهوة وقيلولتي بكوب شاي هروباً من وجوه جديدة و أحاديث مكررة
(2)
نحن أصحاب النصوص الركيكة لدينا يقين ان حروفنا متعبة جدا من ملهاة الحياة التي لا تكف عن صفعنا كلما ضحكت للأخرين .. كيف نشرح للأخرين أي حد قد هلكنا ؟
(3)
متابع نشط للأخبار
قررت ان اكتب هذا المساء بمناسبة كورونا وفوجئت بالكم المهول من الاسقاطات الساخرة حين اخبرتهم بذلك .. هل اسير خلف الركب ام قبلهم
هل يجدر بي ان أكون متأنقاً حين ألقي خطابي هذا ... بكل حال لدي سلبية قوية اتجاهه هذا الاعتلال العالمي الذي حل فجأة وسيرحل فجأة
بصوت مخبوت : كان اعتلال سياسيا واقتصاديا
(4)
حين يعجبك كتاب ما ، لوحة فنية ، قطعة شوكلاه ، رابط ثري جدا، فأنت تميل لمشاطرة شخص ما ذلك .. هل لديك هذا الشخص ؟!
اذن انت تمتلك صديق حقيقي ..
(5)
العالم مليء بالاشخاص الوحيدون الذين يخشون القيام بالمحاولات الأولى والخطوة التالية .. أنا احدهم
(6)
هل جربت ان تحرك الكلمات التي تلهو بالقرب منك دون صوت ، كلمات تأتي كما الغيوم فقط لتوقظ بك رحيق الزهر وتشدو كالعصافير على غصنك وتلهب ضميرك الميت لتسقط على هيئة أصوات ممزقة
(7)
لكل الخطط الاحتياطية التي وضعت بها لم أعد أجيد لعبة البقاء والانتظار على تلك المقاعد
هذا هو الأمر المرعب بالنضج
وصيتي هذا المساء : ابرز صلابتك لاتنحني