قصيدة في محمد البوعزيزي

[صالح الحمود]

---(( البوعزيزي))---

يامْحمد البوعزيزي عقبك الأمة
--------------- في كلِّ رقعه وِساحه ثوره بْثوره

اشعلت نار الشّعوب وْثارت الحمّه
--------------- واخمدت نار النظام بْكلّ معموره

في نارك اللي عليها العُرْب ملتمّه
--------------- نارٍ كَلَتْ حاكم السلطه ودستوره

عزالله انّك بلَغت بْموتك القمّه
--------------- واسقطت من فوقها حكّام مشهوره

مَنْ ذا الذي في مماته يجلي الغمّه
--------------- إلاّانت يا اللي غديت لْيعرب اسطوره

حرّكت ناسٍ بُساطى ما بهم همّه
--------------- اعطيتهم درس بالتحرير والثوره

بديتها في قبيح الدين والذمّه
--------------- (ابن علي) سيّء التاريخ والصوره

اللي إلى منّك استفحلت في ذمّه
--------------- تدري بأن المذمّه فيه محقوره

المرء لا صار فاسد استحل دمّه
--------------- ما يكفي اتشمّر بْذمه ولا اتبوره

هذي نهاية ضعيف الدين والهمّه
--------------- روّح وراحت وراه اذناب مدحوره

ومن بعدها الدّور واقف وقفة السّمّه
--------------- على جناب الرئيس المصري وْسوره

حسني واذا قلت حسني انسبه لامّه
--------------- بعْض الأسامي على بعْض العرب عوره

لو فيه دمّ وْكرامه ما فتح فمّه
--------------- قدّام شعبٍ رفض تحكيمه وْشوره

ما أبجحه من رئيس وْيا ثقل دمّه
--------------- مازال عنده أمل بالمُلك وقصوره

يا بيه شعبك ينادي إلتفت لمّه
--------------- أمّا افتهم وإلاّ خذلك بالفِهِمْ دوره

الطايره بانتظارك دوّر اليمّه
--------------- أمّا اتجه يم جده وإلا مستوره

خلّك مثِل (بِنْ علي) احليل يا الرّمّه
--------------- كرتك حِرِق وانتهى بالصوت والصوره

الناس مهما يكون الحاكم وْجمّه
--------------- إن مالتفت لمّهم أعفوه من دوره

والله ما يرفع الحكّام للقمّه
--------------- إلاّ انهم يتبعون الدين والشوره

مثل مليك السعودية ابو ذمّه
--------------- اللي جعل من هدى القرآن دستوره

يامْحمد البوعزيزي موجز القمّه
--------------- الأنظمه تحتضر وتخرّ مجبوره

أنا اشهد إنك عصمت بْموتك الأُمه
--------------- واحييت ناسٍ من الطغيان مقبوره

قصيدة جاءت في لحظتها