ليس الآن.. (رواية) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 438 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75195 - )           »          هناك.. (الكاتـب : موزه عوض - مشاركات : 2 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2018, 10:34 AM   #1
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2618

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


خاتمة الراوي

ـ كانت تلك هي قصتكم مع الظلاميين..
قلتها وأنا أمسح العبرات من وراء عويناتي .. ثم وضعت رزمة الأوراق تحت إبطي واعتمدت على الأرض بكفي كي أنهض.. نفضت كفيا و ألقيت نظرة على الصبية المتحلقين .. كانت عيونهم متسعة وأنفاسهم متلاحقة من فرط الانبهار.. لوحت لهم بكفي مبتسماً :
ـ شكراً على حسن استماعكم .. يمكنكم العودة للعب الكرة..
واستدرت لأنصرف فنهض الصبية وتشبثوا بي وانهالت علي أسئلتهم :
ـ ماذا حدث لبني الأصفر بعدها ؟
ـ يمكنكم معرفة هذا من خلال متابعة نشرات الأخبار؟
ـ أين ذهب السيد وسام ؟ والمسئول الأسبق عن شعبنا ؟
ـ لا يهم أين ذهبوا.. المهم أنهم سلموا الراية ليد أمينة ..
ـ من أنت أيها العم الرائع ؟
استدرت إليهم ببطء .. كانت عيونهم في تلك اللحظة تشع ذكاءً..
رفعت طرفي إلى الأفق وغمغمت :
ـ أنا... أنا الذاكرة التي تحيا بها الشعوب ..
ـ ما هو دورك في القصة؟.. حدثنا أكثر عن نفسك ..
ابتسمت وشرد بصري بعيداً.. بعيداً.. وسمعت الجواب في عقلي قبل أن تهمس به شفتي :
ـ ليس الأن!
وتركتهم وعدت أواصل طريقي شاعراً بالطمأنينة تتسرب إلى نفسي..
فقد تركت خلفي صبية .. بذاكرة رجال ..
***
جلست أحتسي الشاي الذي أحضره لي صاحب دار النشر الذي وعدته منذ عامين بقصة ملحمية جيدة.. الحمد لله لم يمت كما توقعت لكن..
ترى هل ستروق له؟
رفع عينيه عن الأوراق وتمتم :
ـ رائع كعدي بك..
ابتسمت في ارتياح.. لكنه قطب جبينه مردفاً :
ـ لكن أنت تعرف أن السوق هذه الأيام له متطلبات أخرى.. منذ عامين كان يمكن لمثل ملحمتك تلك أن تحقق أعلى مبيعات.. لكن حالياً..
وقطع عبارته مشيراً إلى عدد من المطبوعات المتناثرة على مكتبه في إهمال.. مررت بعيني على عناوين بعضها فكدت أصاب بالفالج..
التنين الأزرق في صحبة الأرواح توقعات الأبراج للعام الدراسي الجديد ... لم استطع المواصلة..
جذبت قصتي برفق من أمامه ففهم أن رسالته قد وصلت.. قال متلطفاً :
ـ يمكن أن ننشرها لك مع بعض التعديلات و...
نظرت إليه بثبات..
ـ ما زلت أذكر كلامك عن الذكريات التي لم تعد ملكاً لي ويجب أن تطلع عليها الأجيال القادمة لترسخ في وجدانها.. الذكريات التي لم تعد ملكاً لصاحبها هي ليست ملكاً لرغباتك من باب أولى.
ابتسم قائلاً :
ـ هذه ليست وجهة نظري.. بل وجهة نظر السوق في وقتها..
ـ فهمت..
واعتدلت قائماً وعادت قصتي تحت إبطي الدافئ..
ـ إلى أين يا رجل..
تحاشيت النظر إلى وجهه وأنا أجيبه :
ـ لقد اكتشفت اكتشافاً خطيراً بخصوص قصتي..
ـ أنها بحاجة لبعض التعديلات..
ابتسمت له مكشراً عن أنيابي قائلاً :
ـ لا.. لقد اكتشفت أنها لم تنتهي بعد..
ـ ماذا بعد؟ ألم نقضي على الظلاميين..
ـ لا بعد..
نظر لي في عدم فهم.. لم أدر لماذا بدا لي وجهه في تلك اللحظة متبلداً كوجه وحيد القرن.. قلت له موضحاً وإن كان لا يستحق :
ـ الظلامي ليس فقط من يحيا تحت الأرض ويعيش على امتصاص دماء الأخرين.. هناك ظلاميين يعيشون بيننا في النور يرتدون الحلل الأنيقة.. وربطات العنق المنمقة ويتكلمون من أنوفهم.. ويؤدون لأعدائنا نفس الغرض.. بأساليب مختلفة..
ضيق عينيه محاولاً أن يستشف ما وراء كلامي :
ـ من تقصد؟
نظرت لحلته الأنيقة وربطة عنقه المنمقة ثم إلى مطبوعاته.. وابتسمت..
وحينما استدرت مغادراً سمعته من خلفي يبرطم..
ـ متى ستنتهي قصتك (الجملي) تلك؟..
طبعاً رددت عليه دون أن التفت الرد الذي مللتموه جميعاً..
ـ ل.. ي.. س.. ا.. ل.. آ.. ن
***
تمت
القاهرة جمادى الأولى 1437 - فبراير 2016

 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكُنَّاشَة شمّاء أبعاد العام 244 05-26-2024 11:23 PM
الآن ... الهادي التليلي أبعاد الشعر الفصيح 6 01-12-2016 07:23 PM
ملخص رواية \ مسلسل ( الجذور ) لـِ أليكس هالي عماد تريسي أبعاد العام 10 07-08-2014 02:20 AM
الموتُ في وهران رواية للحبيب السايح سارة النمس أبعاد النقد 7 04-17-2014 04:25 PM


الساعة الآن 08:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.