!! المقهورة ]] رواية [[ !! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 438 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75195 - )           »          هناك.. (الكاتـب : موزه عوض - مشاركات : 2 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-2009, 10:44 PM   #32
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي





الحلقة الثانية عشر :العشرون من يناير







انتهيت أخيرا ً من الفصل الدراسي الأول ,, لكم كان شاقاً ودسما ً احتجت فيه لمراجعة مكثفة مع العزيزة ,, فأنا وعدتها أن أبذل قصاري جهدي ..





في الغد ستظهر النتائج ,, و متيقنة من أمر التفوق الذي سأناله ..





هاتفت مريم عصراً فسألتها بعدما استفقدت اخبارها :



" هل ستذهبين في الغد للمدرسة ؟؟



" لا سأستلمها عند بداية الفصل الثاني ! ماذا عنكِ ؟



" كنت في الغد سأذهب لكني تراجعت الان ..



" لا ! أريد رؤيتها في الجمعة عندما أزورك ِ ..





وحين أردت اقفال السماعة تحدثت كأنها تذكرت شيئا ما :



" ليلى ,, هل بطاقتي عندك ؟ فأنا فبعد خروجي من المشرفة في اليوم الاخير لا أتذكر أين وضعتها ..



" أجل لقد نسيت ِ أخذها ,, في الجمعة القادمة حين تزوريني سأسلمك إياها .. ما الذي ابتغته المشرفة ؟



صمتت برهة وقالت :



" لا أدري !



قلت بشي من الغضب :



" لا تقولي بأنها أسرار وهي امور يتوجب كتمانها ؟؟ فإن كانت كذلك حقا ً سأجن !



تضحك بلطف وتعلق :



" ليس لهذا الحد كما تظنين .. كل مافي الامر أنها رغبت بنسخها ولم تعلمني عن الاسباب !



" هكذا إذا ً !



" أجل أيتها العزيزة !







***********







أشعر بالملل في هذا الفراغ القاتل الذي يحويني في العطلة ,, أخبرني والدي أنه ينوي إدخالي أحد المعاهد الا أني لا أفضل ذلك ,, لا أملك أي رغبة في الدراسة ..





حين سألتني مريم عن بطاقتها " هويتها " لم أتذكر في بادئ الامر أين وضعتها ,, فخشيت أنها ضاعت ..



و بعد معاناة مع البحث وجدتها في كتاب " الانجليزي ".. حيث كنت اذاكر في محتواه اليوم الاخير!



تأملت ما تحتويه من معلومات ,, وتوقفت عند صورتها الشخصية أكثر من التوقف عند الامور الاخرى ! فلمريم وجه ملائكي رائع ..





حتما ً لهذا الوجه الوقع الخاص على قلب خالي الراحل ,, وكيف لا والجميع يتحدث عن جماليته !

لا ألومن خالي إذا ما وقع اسيرا ً تحت قيود هذه الانسانة ..

في بعض الاحيان أضحك كثيرا ً كلما تذكرت أقوال زميلاتي حول براءة وجهي ؛ إذ أنه لا يعادل الثُمن من براءة هذا الوجه الذي بين يدي الآن !



لكم عظيمة أنت يا مريم ,, ولكم أنت جميلة في كل ما تحتوينه ..





إن هذه الملامح لن تغيب عن ذاكرتي وإن غابت طيوفها .. فهي تعيش في داخلي بصورة أكبر من تلك التي تعيش في عيني حين رؤياها ..





أدرت ناظري نحو المعلومات البقية .. و عندما وقعت عيناي على تاريخ ميلادها عزفت في داخلي أوتار البهجة !! العشرون من يناير هو تاريخ ميلادها,, لم يتبق َ الكثير على ان يصادف التاريخ هذا اليوم .



وقد اشتد وقع موسيقى البهجة في داخلي حين علمت بأن ذلك سيصادف يوم الجمعة القادمة !!





ستكون هذه الجمعة مختلفة ,, ستكون تاريخية .. فهي ستحمل تاريخ ولادة من انتشلتني من ضياع كنت أراه فرحاً







العشرون من يناير ..



يوم مولدي لا مولدك وحدك يا مريم !







العشرون من يناير ..



سيحوي توثيق عهد الصداقة ..



سيحوي الحب الاخوي ..



سيحوي زرع شتلات الحب في طريقنا المستقبلي ..



العشرون من يناير ..



سأنشد لهذا الكون شعرا ً ,, ففيه قد خلقت أجمل أنسية قابلتها عيناي ,, وأنبل أنسية صافحتها يداي ,, !



ياااه ! أيتها الايام اجري سريعا ً .. وتوقفي عند يوم الجمعة دهرا ً , أيمكنك فعل ذلك ؟





أخبرت والدتي بالأمر لأستئذنها الخروج للسوق ,, سأشتري ورودا ً و أضعها في كل مكان في غرفتي ,, سأشتري كل شيء يعبر عن بهجتي ..





مررت بأحد محلات العطور ,, فاشتريت زجاجة عطر لها ..



وحين مررت بأحد المكتبات اشتريت لها كتاباً ..



اشتريت لها حقيبة يد ..



واشتريت لها خاتماً أيضا ً !





السائق يسألني :



" هل تودين الذهاب لمكان آخر ؟؟





أفكر .. ماذا يمكنني أن أهدي مريم في العشرون من يناير ؟؟ سأشتري لها باقة ورد في صباح الجمعة حتى لا تذبل ,, وماذا أيضا ً ؟؟





السائق يعيد سؤاله :



" إلى أين سنتجه ؟



" انتهى المشوار اعدني للمنزل ..



سألتني والدتي فور دخولي المنزل :



" لماذا كل هذه الاكياس ؟؟



ناديت الخادمة لتحمل الاكياس لغرفتي ,, فيما اتجهت ناحية والدتي أجيبها :



" انها استعدادت عيد ميلاد مريم ..



" هل ستوجهين دعوة لزميلاتك ؟؟





هي فكرة ممتازة ,, ولكن فعلها سيغضب مريم ,, فقد وعدتها أن لا اخبر أحد بأمر زياراتها لي ومفاجأتها بهذه الدعوة سيكون اخلافا ً !



تهنئة زميلاتها سيسعدها للغاية , لكن ماذا عن زيارتها لي ؟؟ اخشى من نظراتها الحارقة بعد هذا ..





قلت لوالدتي :



" مريم لا تود أن يعلم أحد بأمر زياراتها .. ولم تعلمني بالاسباب ..



" مريم شخصية غامضة وغريبة ,, !



" هي أكثر من ذلك .. أنا أسعى لتكون سعادتها دائمة ..



" مريم كنز بين يديك فحافظي عليه ..







كنز !! إنه حقاً لقب يليق بمريم جدا ً ! ولن أترك كل هذا للضياع !!





قول والدتي بشأن الدعوة أسرني للحيرة القاتلة ,, فلا أعلم عمّ اذا كانت مريم ستسعد من لقائها بزميلاتها ,, أم أنها ستكون لها الزيارة الاخيرة .. وأخشى من هذا الاخير !





لقد وعدت مريم ,, ولن أخلف بوعدي ,, لا أريد أن أرى في عينيها نظرات الاستصغار ! وإن البهجة التي قد تتحقق في داخلها لن تشفع لي من نظراتها الحارقة ..





***********







وجدت فاطمة أمام البوابة فرحة ,, عندما تغيرت هذه الانسانة لم تعد تعني لي الكثير .. لذا مضيت دون الاكتراث لوجودها .. لكنها استوقفتني بندائها :



" ليلى ؟



" أهلا ً فاطمة كيف النتيجة ؟



قالتها بسعادة كبيرة :



" لقد نلت هذا الفصل " 93 % أنا سعيدة جدا ً ..



" حقا ً ؟؟ هذا ممتاز .. مبارك لك التفوق ..





عندما رغبت في الانصراف فضلت مصاحبتي .. أظنها تود معرفة نتيجتي !!



لاقيت استاذة هناء ,, وهي ذاتها الاستاذة التي أكثرت القول عن شخص مريم .. رحبت بها ,, وغمزت لي قائلة :

" ماهذا التغيير يا ليلى ؟؟ هذا العام ستكونين في حفل المتفوقين !



ولكم أن تتخيلوا أي غضب حلّ في وجه من تصاحبني !!





قلت محاولة التلاعب بها :



" حقا ً ؟؟ هل يعني نيلي المرتبة الاولى في فصلي ؟؟



أجابتني ضاحكة :



" ربما .. !





حجم الغضب الذي ارتسم على ملامحها قد تضاعف ,, إنها توشك على تحطيمنا ! استئذنت الاستاذة للمضي للصالة الرياضية حيث توزع الشهادات . أما هي فكانت في صمت قاتل .. إني بدأت أشفق على أسنانها !!



نادية كانت هناك أيضا ً ,, ويبدو عليها الغضب !! مابهن هؤلاء مع الغضب هذا اليوم ؟؟





رحبت بي استاذة أمل ترحيبا كبيرا,, وهي تتبسم وتناولني الشهادة :



" ليلى لقد تفوقت كثيرا ً هذا العام أهنئك على المرتبة الاولى !





حدقت فاطمة في الشهادة ,, وحين وقع ناظرها على النسبة قالت بغيظ شديد :



" هذا ليس من العدل والله !



وانصرفت في قهر قاتل ! إن هذا ما توقعته ,, فلتحترقي بنار الغيرة التي احتوتك ِ ,, و لتموتي رعبا ً من اشباح المتفوقين والمتميزين !





تسألني الاستاذة باستغراب :



" مابها ؟ "



" كانت تتوقع نيل المرتبة الاولى ! وقد خاب حدسها ! "





أتعجب لحال هؤلاء البشر الذين يرغبون في اعتلاء القمة والاسقاط بكل من يحاول الاعتلاء لها ,, ألا يدركون أنهم على أي حال ليس الافضل على الاطلاق ؟؟



اتذكر في أحد المرات سألت مريم :



" ترى ما شعور ذاك الذي يعتلي قمة الجبل ؟



" يرى الناس بذات الحجم الذي يرونه به ! إذ فكما يراهم صغارا ً هم يرونه كذلك !





فاطمة ومثيلها لا يدرك هذه الحقيقة ,, طالما الانانية متربعة على عرش الاخلاق ! إذ أنهم يتمنون للمرة الالف الفناء لكل متميز ومجتهد ..



فاطمة ,, فلتعودي لصوابك ,, فهذا المقام لا يليق بك ,, والانانية مصطلح عهده جديد !!











عدتُ للمنزل وأهتف بقوة :



" أمي ,, أمــــــــــي !



خرجت أمي من المطبخ خائفة تسألني :



" ماذا هناك أفزعتني .. ؟



كنت أخبئ شهادتي خلفي وقد أظهرتها أمام والدتي لترى النتيجة .. عانقتني بحرارة وهي تقول :



" 96 % ! إنها نسبة عظيمة جدا ً !!



معدلي لم يتعد طيلة مرحلتي المدرسية الـ 87 % , وما حققته هذا العام لهو انجاز عظيم ..



للنجاح فرحة كبيرة جدا ً ,, وتكبر هذه الفرحة وتبلغ عند ذروتها حين يكون مقرونا بالتفوق ..



كم كنت أسخر في اوقات كثيرة من هؤلاء المتفوقين الذي ينشرون صورهم في الجرائد ليعلنوا الفرحة ,, الان حقا أدركت حقيقة التفوق والنجاح !







أسعدتني والدتي بقولها :



" ستكون شهادتك أثمن هدية تقدمينها لمريم في عيد ميلادها !



" حقا ً ؟؟ أتمنى ذلك أتمنى !





أمسكَت أمي يدي وتهمس في أذني :



" كفاك هوساً بمريم !



" أمي ما الذي تقولينه ؟



" لقد كانت زينب محقة بنعتها لك مهووسة بمريم ,, لذا لا تكوني أكثر جنونا ً بمريم ,, فتكاليف الحياة سـتأخذها منك ذات يوم .





صرخت غاضبة :



" لا .. لا .. لا ! مريم لن تأخذها عني تكاليف الحياة يوما ً .. هي وعدتني .. أعرفها جيدا ً !







وهربت ناحية غرفتي محدقة بالورود الموضوعة ,, وبعض الزينة المعلقة ,, و أتساءل :



" أ من الممكن أن تخطفها الايام مني؟؟ إني أدرك حقيقتها !







************



وجدت الفرحة تعتلي قسمات وجهها حين وجدت الزينة معلقة على جدران الغرفة و أخذت تبكي لبضع الوقت فاحتضتنها قائلة :



" مالذي يبكيك مريم ؟؟



استجمعت قواها وقالت :



" أنا سعيدة بالتعرف عليك جدا ً , وأشكر أخي كثيرا ً لانه كان سبيلا ً لك ِ .





" أما أنا فالشكر الجزيل موصول لتلك الاستاذة التي أكثرت القول عنك ِ





إن كنت سعيدة لمعرفتك بي فإني أنا السعادة عينها بوجودك معي ,, أنت لن تدركي أي فراغ قاتل احتواني في عالمي المجنون الذي عشته قبل اقتحامك ..



أنت لن تدركي حجم جهلي لكل ما يحيط بي ,, لكم كنت افتقد الحب الاخوي الذي يشعرني بوجودي كإمرأة تدرك كل شيء من حولها ,, !



حين كان البعض يتحدث عن مغامراته ,, و أحداثه كنت أصغي بانتباه وتركيز شديدين ,, و تمنيت أن تحتوي أيامي على مثل هذه الاحداث ..





لقد كنت بسيطة في كل شيء .. !



في تفكيري ,, وفي مواقفي ,, وفي وزني للأمور !





لقد علمني وجودك أمور كثيرة ,, علمني أن لا أجاري السفهاء والحمقى ..

و علمني أن أقف في وجه المستحيل ..

علمني أن الوحدة تعني الضياع ..

علمني أن الخير لا يزال يسكن بعض البشر ..

وعلمني أن الصمت من ذهب ..





و العشرون من يناير .. علمني أن الاحلام تتحقق إذا ما سعيت لأجلها ..



و فيه هذا التاريخ أدركت إني ولدت من جديد ,, أدركت بأن كل أيام عمري السالفة قد ولت ,, !





سعادة مريم كانت كبيرة جدا ً لتفوقي ,, شعرت بمدى الاهتمام الذي توليه لأموري المستقبلية ,, و هذا ما يعينني على تخطي كل الحواجز ,, وهذا ما يعينني على التقدم في السير في مشوار الالف ميل ..



كنت محقة في ما ظننته بشأن الدعوة ,, لقد بدا لي رفضها صريحا ً بشأن ذلك ,, و أقسمت أن تكون هي الزيارة الاخيرة لو حوت جمع الزميلات ..

حمدا ً لله إني لم أفعل ذلك !



وعادت بي اقوالها نحو جحيم الكتمان ! فأي سر تخبئينه ؟؟ أكاد أفقد عقلي !





الغريب الذي احتوى هذه الزيارة ,, أنها طلبت مني مصاحبتها لزيارة المقبرة ,, ألا تخشى أن تصادف إحدى زميلاتها هناك وتعلم بأمر زياراتها لي ؟؟



إن هذا الاختلاف في أفعالها يفقدني الخيوط التي توصلني للحقيقة .. وتبعدني عن أي وهم قد أعيشه !





المقبرة لا تبعد الكثير عن المنزل ,, لذا فضلنا زيارتها سيرا ً على الاقدام ..



حدثتني مريم في الطريق عن أخيها ناصر .. أخبرتني عن مدى الاهتمام الذي يوليها إياه في عيد ميلادها منذ الاول ,, إذ كان يشتري لها ألعابا ً و هدايا كثيرة ,, و يخرج معها في نزهة لأحد الحدائق ..



كان هو اكثر الاشخاص عناية واهتمام بها ,, إلى أن اقتحم خالي عالمهم .. فقد كان يشاركه هذا الاهتمام ,, ويحتفلان سويا ً في كل عام بعيد ميلادها ..



الثلاث سنوات الاخيرة فقدت هذه الرعاية ,, و فقدت ذكريات العشرين من يناير ,, هل أقوى على إعادة هذه الذكريات ؟؟





قضيت كما العادة وقتا ً شجيا بالمقبرة ,, تذكرت فيه كل شيء عتيق ..

تراءت أمام ناظري كل الصور القديمة ,, مرحي .. شقاءي .. عنادي ..

وشجاري مع عادل !



آه يا عادل ,, أمتى تعود ؟؟





استطعت أن ألمح دمعة بين جفون مريم على وشك السقوط ,, وحين تلاقت أعيننا قالت :





"لاأريد أن أشكو ,, لكنما ناصر كان كل شيء لي ,, أشعر بالفراغ في غيابه ..

الشهور التي مضت دونه مقيتة جدا ً ..

لا يزال مكانه على وجباتنا الثلاث محجوزا ً لا يجرؤ أحدنا على الجلوس عنده! ""





أما مكان خالي ففضلت والدتي اخفاء كرسيه في غرفته فيما استبدلت الطاولة لتجعلها اقل حجما ً .

أمي استبعدت كل شيء يذكرها بخالي الراحل ,, هي لا تود أن تحترق بنار الذكرى كل يوم ,, أما عادل فرغم غياب اشياء خالي ,, الا أن الذكرى لا تزال حاضرة في داخله .. و يعيشها في كل يوم .. بل في كل لحظة ..









إن الذكرى لا تزال تعيش في داخل مريم ,, إلا أنها لم تكن ضعيفة كعادل ..

لقد كان أخوها منطلقا لتعيش أقوى ,, أما عادل فرحيل خالي منطلقا ً لفنائه ..







إلا أن ما يتشابهان فيه تماما ً هو الهذيان أمام القبور ! أتصل الشكوى للموتى .. ؟؟ أيسمعوننا ؟؟





ودعتني مريم قائلة :



" ثلاث سنوات مرت لم أجد سواك من يعيد لي ذكرى الراحلين .. سعدت جدا ً باحيائك لعيد ميلادي ,, وسعدت بهداياك جدا ً أعدك بأني لن أخلع الخاتم يوما ً ! وستبقى عبير ورودك مسكا لختام هذا اليوم .









مر العشرون من يناير محملاً بذكريات قد خلدها تاريخ عمري ,, ! إنه لن يمر هذا التاريخ في كل عام عبثاً ,, سأحيي فيه ذكرى ميلادك أيتها العزيزة ,, وسأمنحك العودة لذكريات من رحل ,, لتدركي بأن خالي بعد رحيله أورثني حبك النابض يا أخية !















يتبع





 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية: (جت..) عبدالعزيز رشيد أبعاد الهدوء 118 08-22-2010 04:05 AM
رجــفــة الــخــوف - رواية عبيد خلف العنزي أبعاد النثر الأدبي 14 07-16-2008 07:16 PM
عايدة القردة فصل من رواية جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 12 05-08-2008 12:26 PM
استفسار لمن قرأ رواية ( الحدود البرية ) لميسلون هادي حـــصـة أبعاد الإعلام 2 11-08-2006 11:46 AM
(( رواية عشق )) متعب آل حشيان أبعاد الشعر الشعبي 21 08-03-2006 02:00 AM


الساعة الآن 01:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.