نبضٌ لايموت ..

[عفراء السويدي]

أعتدتُ أن أمضي إليك / دونك ،
أستدعيكَ من دنياك ،
وأجدكَ على فراش الحلم في قمة هدوئك ؛
تبتديء الحكايا بحركة من أناملك
وتنتهي عند همس نبضك ،
تقفز النجوم من تحت وسادتي .. وأتألق في حضرتك ؛
أُضيء فضاءاتك بمتعة الجمال .. فتزدهي مساءات العشق ،
أُسافر على أجنحة الريح .. وأُقيم مملكتنا في جزيرة حلمك ،
تضع دستورك .. وأقدّم لك فروض الطاعة والولاء ،
أشتهي أن أبقى معك في أي مكان / أي زمان .. أي حياة ،
أريد أن أحياكَ وأمتزج بك ،
أريد أن أخلّص دمك من كريات العذاب ؛
وأسكب في عروقك الفرح .. !
وأمنحك سعادة العمر ..!
أريد أن أكون في كل تفاصيلك ..
أبدأ صباحي بك ؛
وأغفو على أنفاسك ،
أتنفس معك نفس الهواء .. ورائحة الليل .. وأنسام الفجر ،
أخطو معك نحو الشمس .. وأُقابل نفس الوجوه ،
وأتلهف أن أختلي بك ،
أغار من أوراقك ،
وكل تاء للتأنيث في سطورك ؛ وأُداري غضبتي ؛
وأزعم إنّ لي وحدي البقاء ..!
كيف هي لذة الإستقرار معك ؟!
أُريد أن أكون في كنفك ،
وأشهدهم إني لك ..
حتى لو لم نلتقي إلا في دموع الكلمات !

 

[عفراء السويدي]

حسب توقيت مدن الشوق ..
أنا في حالة إستنفار كامل ،
قلبي يدفعني إليك ؛ أحاور حنيني ،
فيرفض أعذاري ،
ويمضي إليك ،
أقف عند باب ظروفك ..
أقهر خطواتي ؛ فتفرّ مني دموعي ،
وأتبسم بآسى لحنيني ،
وأقع فريسة اشواقي ،
أتعذب في مدارات ولهي ..
أتشعر بي ؟!
إفتح لي أبواب عوالمك ،
سأطل عليك ؛
وأمضي معك / دونك !

 

[عفراء السويدي]

معكَ .. أنا مختلفة ..
أهدأ في حضرتك ؛ أتخلى عن إيقاعي السريع ،
وأرّقُ إلى درجة الشفافية ،
أنهرُ الأنثى التي بداخلي ؛ وأمنعها من التبختر أمامك ،
أخبيءُ حبي عنك ..
وأنصّت لصوتك ؛ أغيب في مداه ..
يُبهرني حديثك .. وأرحل إلى أعماقك ..
أتعلّق بأستار قلبك .. فتحرقني وسومك !
أمنعُ صرختي ؛ وأطهر جروحك .. فينزف داخلي ؛
أداري دمعتي !
أُقبّل سويداء قلبك .. أهمس لها : بودي أن أبقى هنا !!
تحنو عليّه أوردتك : ليس لك طاقة على إحتمال كل هذا العناء !!
توّدعني شرايينك .. وأنا أنتحب وأحضن عينيك ،
تهمسُ لي :
نصيبكَ في حياتك من حبيب ..
نصيبكَ في منامك من خيال !
أثور عليّه / عليك ..
وينتحر صوتي ولاأجرؤ على معارضتك ؛
نصيبي منكَ أنت وأنت .. !
هذا وعدي لي .. وأنهمر على أوراقي ؛
وتتألق ملامحك .. آخذ بيدك .. وأخطو معك في دنيا حلمي !
فستان أبيض ..
حدائق ياسمين ..
وبيتٌ في آخر الطريق !
أعدو .. وأسبقكَ إلى عوالمي ؛
تحضنني : مدهشة أنتِ !
أغلق النوافذ ..
وتتفتح شرفات صدرك .. وتتمدد رئتي !

 

[عفراء السويدي]

منذ سيرة الحب الأولى ..
توقفت بكَ الخطوات ،
وبقيتُ أجري في مداك .. أقترب إلى حدّ انفاسك ..
وأنتزع نفسي منك !
وأنهر تمردي على منطقك ،
أرحل إلى حدّ الشمس .. وانهمر حروفاً تبكيك .. وتمجدُ عشقك ،
أحلّق في فضاءات الخيال ،
وآخذ يديكَ معي .. أندّسُ في راحتيك ..
وأنظر عينيك .. كل الأفق ..!
أصلُ القمر .. وأطلّ عليّ / عليك ؛
وأجدني في ناصية العمر امرأة أضناها الإنتظار ،
أتتبع خطواتكَ المقهورة ..
وأبتسم بآسى لحلمي المستحيل معك ،
أتجرّع مرّ الفراق .. وأقتاتُ على بقايا ذكريات اهترأت كسيفك ،
مات المغامر في داخلك ..
وتعثرتَ في طريقكَ إلي ..
وبقيتُ أنا صامدة في وجه الريح ..
أحيا حرقة بعدك .. أتنفس حبك .. وأشهق كلما ذكر إسمك ..
وتتجلّى في أيام غربتي ..
وأنتظر في آخر الدرب ضوءك ..!

 

[عفراء السويدي]

وتمزق ستائر النسيان .. ويبهرني ضوئك ،
وتتساقط كل الوجوه ؛ وأبقى وحدي أمامك ،
تزاحمني أخطائي .. أبحث لي عن مبرر ؛
وأحمّلك جريرتي .. فتحتويني بصدقك ،
وينهمر دمعي ..
لم تدري ماذا فعل بي زمن هجرك ؟!
شوّهني .. حتى لم أعد أعرفني !
أنتزع نفسي منك .. وأجري عنك / مني !
تتداخل دروبي .. وينقطع نَفَسي ،
أتعثر في أسماء .. وتنمو وجوه ؛
وأتوه في زحمة الأقنعة ،
يصفقون لي وانا أشرب نخب فجيعتي في / فيك !
أمضي إلى الغربة ،
دعني في زمن النسيان ..
وأبقيني في عمق الذكرى ..
امرأة أنكرتها ذات عمر .. ولفظها ظلك .. وانتهت برفضك !
هذه أنا / لستُ أنا !

 

[عفراء السويدي]

إلى رجل الطهّر في زمن عاف الفضيلة ..





إليه ..

رجل المواجع الممتليء شجناً ،






سكب آسى عمره في مدى أيامي .. ؛
فتبعثرت فصولي !
حارقة أيامي بدونه حدّ الزمهرير ،
أرتجف من صقيع ليالي وأتدثر الحنين !
أعبر ذاكرتي إلى لحظة التقاطع .. حين توقف الزمن ؛
وجدته أمامي .. غبتُ في عينيه .. ولم أعد إلي ،
أسرني حزن العالم فمضيت في بحوره ..
أبحث عن سر آساه .. فمُنحت شهادة الغرق بكامل إرادتي !
لامنجّى لي ..!
كان حاداً كالسيف .. وأنا أرتجف كطفلة يتيمة ... لاترجو رحمة ولاتنتظر آت !
كنتُ أصرخ في دواخلي .. أخاف من يوم تكون فيه .. أخاف من يوم لاتكون فيه ..
وأكتم صوتي !
مستسلمة حدّ الفجيعة ..!!
مضى في طريق الغياب ..
وبقيت على تلكَ الناصية .. أنتظرني .. وأنفعل في وجه الريح .. أسالها عنه ..
وأحمّلها رسائلي : أحبك لو تكون حاضر ..
أحبك لوتكون هاجر !
تخافك الريح وقلبي .. أورثتني البرد والصقيع !
أمضي في دروب التيه وقدماي ثابتتين في مكانهما !
متحكم في بوصلة قلبي ؛ يتتبع خطواتك ويقرأ تفاصيلك ؛
ويحفظ لك غيبتك .. !
أنهكني الفراق ..
مجنونة ..
أقيم في كل حلم كرنفال لقائي بك ؛
وأصحو على دمعة جرّحت خدي ؛ وأندّب حظي فيك !
يبهرني ضوءك .. أغسل وجهي في مدى نوره وأتبسم بآسى ؛
إشتقت لرنة ضحكتي ..
تعااااااااااااااااااااال .. عند حدود الفرحة ؛
مدّ يديك لي .. فديتّهما وفدّيتك ،
تأمل أصابعي .. أحبتك عميقاً فكنتَ نبضها الأصدق !
وأحضن عمري الذي مضى مقهوراً على عتبات السنين !
أخذكَ مني وطن ؛
ومضيت إلى السراب أتحرق عطشاً ..
وأدعو لك / لوطنك !










حبيبي ..
و ح ش ت ني ..

 

[عفراء السويدي]

أنا روح يهزها الشوق إليك ..
فتعتكف العالم .. وتقف في مدينة عشقك ..
تقدّم فروض الطاعة والولاء لك ../ لطيوفك ..
أنا روح متحررة إلا منك ..
فأنت دفئها والمطر ..
تهمي فينبت روض القلب ..
وتفيض الأنهار .. ورداً وأغاني .. وحلماً باكي !
أنا روح تحبك رغم وجع العذابات ..
رغم لوعة الغياب ..
رغم حرقة الإنتظار .. رغم الضجر ..
أنا روح باقية على العهد ..
رغم اليأس الطاغي والموج العالي ..
ورغم إستحالة الآتي ومضي العمر .. !






أنا روح تكتبك فتضيء كل المساحات المعتمة ..
تثمل الحروف بك .. وتبتهج السطور ..
وتزدان الصفحات نور ..
وأتلاشى في لغتي ..
وتتألق أنت !










أنا روح .. تعشقك .. وكفى .. !

 

[عفراء السويدي]

نبضي الذي لايموت .. كيف أنت ؟!
جاءني صوتكَ حنوناً رغم الوجع .. أنا طيب ..
هاهي صحتك تتهاوى ..
وأقف على مشارف حدودك ..
أبتسم وتفرّ مني دموعي ..
لن تدري عنها .. أبد ..
كنتَ حنوناً .. أكثر من كل السنوات التي مضت ..
والمرض ينهش جسدك ..
وأنت ثابت في وجه الزمن ..
وأثار ألامك تستفز مساماتي ..
وتظهر على جلدي ..
حتى جسمي يأبى إلا أن يشاركك بعض الألم ..
كما عاش في عمق حزنك ..
ويأتيني صوتكَ دافئاً .. فيحتوي كل خلاياي :
الله لايخليني منك ..!
وأتوقف عند أنفاسك ..
التي لأجلها عشتُ في الظل ..
أدعو لك .. لها ..
أتذكر ياحبيبي ..
حين وقفتَ بيني وبين قلبك ..
قلت لك : تهمني أنفاسك .. فقط .. من هذا الكون ..
ورحلت عنك .. ولكني .. كنتُ أيمم صوبك ..
لم استطع التخلي عن فكرة وجودك في حياتي ..
لم أستطع إلا أن أسجل مروري الدائم على حياتك ..
عاشقة لاترتجي شيئاً سوى أن تكون بخير ..