مدخل إلى دهاليز الرواية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 11 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3844 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-15-2019, 10:58 PM   #1
حسام الدين ريشو
( كاتب )

افتراضي مدخل إلى دهاليز الرواية


مدخل إلى دهاليز الرواية
*****************
حسام الدين بهي الدين ريشو
***************
إذا كان الأدب هو الشكل الفنى الأكثر مقدرة على وصف الحياة وما يدور فيها فإن الرواية هي الجنس الأدبي الذي يحتل المرتبة الأولى في هذا الشأن.

من يكتب الرواية ؟
يخطيء من يظن أن الروائي أو القاص هو من يكتب روايته
إنها كما يقول ميشيل بوتور الأديب والشاعر الفرنسي وأشهر كتاب الرواية الجديدة في فرنسا:
( الرواية هي التى تضع نفسها بنفسها وما الروائي سوى أداة إخراجها ومولدها . ذلك أن هناك مادة ترغب في الظهور.)

وهو نفس القول الذي سبقه فيه الأديب الروائي المصري أستاذنا محمد سعيد العريان :
(يسألوني كيف تُنشِئ القصة؟
إننى إنا نفسي لا أعرف كيف أجيب نفسي
أننى أصنع القصة لا أدري كيف تخلقت حواراتها في نفسي؟ ولا كيف بدأت؟ ولا إلى أين انتهت؟ ولا كيف ضمها هذا الإطار؟
لكنه موضوع يُلْقى إلي فتنفعل به نفسي فيجري على لساني أو يخطه قلمي فإذا هو فيما يصفه الناس قصة أو رواية)

ضمائر الرواية:
تُكتب الرواية أو القصة عادة إما بصيغة الغائب أو المتكلم وهو أمر من الأهمية لدى المهتمين بهذا الفن لأن مايُنقَل إلينا بصيغة الغائب يختلف عما يُنقل إلينا بصيغة المتكلم
وإذا كانت أسس النقد الأدبي قد استقرت على أن أبسط صيغ الرواية هي صيغة الغائب فإن استعمال صيغة أخرى غيرها يكون نوعا من المجاز يتطلب ردها إلى صورتها الأصلية المضمرة
رغم أن هناك ثلاثة ضمائر في كل رواية:
اولا: الكاتب الذي يروى القصة ويقابله في المحادثة الضمير أنا

ثانيا: القارىء الذي تُرْوى له الرواية أو القصة ويقابله الضمير أنت

ثالثا: شخص ما هو البطل الذي تُروى قصته ويقابله الضمير هو

أقنعة الكاتب:
إن الكاتب يبني أشخاصه أو يبدعها شاء أو أبى، علم ذلك أم جهله انطلاقا من أمور مأخوذة من حياته الخاصة
فالشخصيات في روايته ماهم إلا أقنعة يروي من خلالها روايته ويحلم من خلالها بنفسه
ويبدو لنا ذلك جليا اذا كانت الرواية بضمير المتكلم. لأن الراوي يحكى لنا مايعرفه عن نفسه
لذلك يقال إن الراوي هو قارىء نفسه لكنه يشعر أنه قارىء غير كاف فيرغب بشدة في العثور على قارىء آخر يكمله ولو كان قارئا لا يعرفه.
ولعل ذلك يرتبط بكون الرواية فن أدبي يقدم لنا أحداثا متخيلة .أحداثا لم تقع مطلقا وإن كان من الممكن أو من المحتمل أن تقع .

خصائص الرواية:
والدارس لخصائص هذا الفن الأدبي يدرك ذلك إذ أن للرواية أو القصة على السواء خصائص يحددها دكتور محمد عناني فيما يلي:
1 _ إنها فن أدبي منثور
2 _ تتناول أحداثا لم تقع
3_ تقوم على السرد بمعنى متابعة عدد من الأحداث
4_ تعتمد على منطق التسلسل للأحداث والربط بينها سواء كان السرد يتبع خطاٍ متقدما في الزمن أو متعرجا يتردد بين الماضي والحاضر
5_ اسباغ المعنى على الأحداث أو النزوع إلى استخلاص معنى منها
6_ الشخصية أو الشخصيات التى تُبنى عليها الرواية والتى بدونها لايمكن أن يكون للأحداث معنى
7_ أخيرا الحبكة أو العقدة .. والحبكة في أبسط صورها هي الحتمية التى تربط بين الأحداث والمحافظة على التشويق في الوقت نفسه.

خاتمة:
في النهاية اذا أردنا تلخيص كل ماذكرناه عن الرواية كفن أدبي نثري صعب وصعوبته تأتي من كونه يبدو لنا سهلا.
نقول في إيجاز أنه يجب أن يكون واضحا في ذهن الكاتب وهو يخطط لكتابتها العناصر الآتية التي تشكل مبناها :
1_ الفكرة الرئيسية
2_ تقنية السرد التى سيستخدمها
أهي الراوي المتكلم أم ضمير الغائب
3_ بيئة العمل الروائي
ويقصد بها زمن الأحداث ومكانها
4_ الشخصيات
مابين شخصيات رئيسية وشخصيات ثانوية أو فرعية
5_ الحبكة والصراع
صراع داخلي بالذات
صراع خارجي مع الآخر والمحيط الاجتماعي أو البيئة
6_ الحل
أي ومضة الإضاءة التى تجسد المعنى الذي أرادت أن تقوله الرواية.
لذلك فإن الصفحات الأخيرة هي دائما الأكثر صعوبة في الكتابة
لدرجة أن روائيا عالميا كبيرا هو الروائي البريطاني الشهير ويليام بوند يؤكد أنه غالبا مايكتب الأسطر الختامية لروايته قبل الصفحة الأولى

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-16-2019, 05:46 PM   #2
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


مدخل ألم بمعطيات الرواية بدءاََ من الفكرة حتى ختامها
شدني أن الراوي يقرأ نفسه ولن يكتفي فيرغب بشدة في العثور على قارىء آخر يكمله ولو كان قارئا لا يعرفه.
قراءة نفسه من مخزون عايشه أو اجتمع في مخيلته من قراءات
وشدني ايضا ان نهاية ارواية من اصعب صفحاتها
فعلا فبعض النهايات تصيبنا بالخذلان ان لم تكن موفقة
استاذي شاعرنا المبدع دوما تبهرني اطروحاتك لثرائها وقيمتها التعليمية لنا
شكرا مبدعنا حسام الدين ريشو
مودتي والياسمين

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 08-19-2019, 10:08 PM   #3
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي




الكاتب حسام الدين ريشو تُشرع لنا نوافذ ثقافية تسعد بها ذائقتنا وفكرنا ،

هذه النوافذ تفيد الكثيرون من اصحاب الاقلام الأدبية الذين ، يبحثون عن ضالتهم ،

الروائيون العرب الممتميزون قدموا نماذج إنسانية جديرة بالإعجاب والتقدير

من خلال الأعمال ألأدبية التي تربط الخاص والعام معاً ربطاً عضوياً قويا ،

بل تمثل الأساسية الحسية والانفعالية والذهنية ذات الطابع الاجتماعي الإنساني

التي يصورها الروائي ،


صحيح ان الرواية فقدت الكثير من جمالياتها بسبب التغيرات الحضارية

واصبح السرد سريعا يُلتهم مرة وحدة، ولكن تبقى بنية النص السردي العمود الفقري لاي عمل ادبي ،

فالإهتمام به من جميع الجوانب يجعل العمل الأدبي يصل لبر الأمان ،

سلم الفكر المبدع وأدامك الله ذخرا ونورا ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-27-2019, 12:23 PM   #4
عمرو مصطفى
( كاتب )

افتراضي


تابعت باستفادة من المدخل إلى الدهاليز، وبانتظار الولوج إلى قلب عالم الرواية نفسه للاستفادة أكثر..
فأنا هاوي لفن الرواية، لكن الهواية شئ، والاحتراف شيء أخر ننتظره من أستاذنا الفاضل حسام الدين ريشو.

 

التوقيع

" تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَة ..
تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!"

( أمل دنقل)

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة: فئران أمي حصة لـِ سعود السنعوسي عائِشة محمد أبعاد النقد 10 08-10-2021 10:55 PM
قراءة: لأنني أحبك لـِ غيوم ميسو عائِشة محمد أبعاد النقد 5 08-09-2018 03:22 PM
قراءة: التائِهون لـِ أمين معلوف عائِشة محمد أبعاد النقد 6 06-18-2018 03:29 AM
قراءة: أرجوك اعتن بأمي لـِ كيونغ سوك شين عائِشة محمد أبعاد النقد 6 02-04-2016 04:21 AM
قراءة: خرائط التيه لـِ بثينة العيسى عائِشة محمد أبعاد النقد 6 01-09-2016 08:13 AM


الساعة الآن 11:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.