قصة: (امرأة عام 1119 بالباب ) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2018, 03:28 PM   #1
جنون مها
( كاتبة )

الصورة الرمزية جنون مها

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

جنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورينجنون مها لديها الكثير لنكون فخورين

افتراضي قصة: (امرأة عام 1119 بالباب )


.

امرأة عام 1119 بالباب.

بسلام هي في دارها ، مستلقية على أريكتها قرب نافذة مفتوحة ، فصكَّ سمعها هدير طائرة مرت فوق بيتها ، فابتسمت وحدثت نفسها :
- ها هم المسافرون قد سافروا . ليتني أسافر , احتاج لسفرة أهرب بها من ضجيج الحياة والمهام .
ثم قامت من مكانها تتفقد جواز سفرها . وبحثت عن تاريخ إصداره لتطمئن على سريان مفعوله ، فكان المكتوب عام : (1119) .
فتساءلت:
- ما هذا ؟ لم أكن مخلوقة في هذا التاريخ !! لعله خطأ مطبعي!
ثم نظرت لصورتها في الجواز فإذا هي صورة حديثة ،
فتبسمت لها الصورة ثم تكلمت قائلة:
- من قال أنك غير موجودة في ذاك التاريخ؟
فردت هي :
- أنا من يقول ذلك، إني أعرف تاريخ مولدي ، قد ولدت بعد عام 1119 بقرون !!
- اذن أنت لا تعرفينها؟
- تقصدين من؟
- المرأة التي تشبهك في كل شيء وقد عاشت في ذاك الزمن.
- لا لا أعرفها!
- كانت مثلك تماما، لا تفرق عنك بشيء ،لا بشكل ولا بمشاعر ولا بطريقة تفكير.
- لا أعرفها!
- أشك أنها أنت! كانت تشبهك في كل شيء .
- هل قالت أنها أنا ؟
- لا ،هي لا تدري أنك ستجيئين أصلا.
- أ يمكنني رؤيتها؟
- ربما ، من يدري؟!
- أ أستطيع العودة للزمن الماضي بطريقة ما لأقابلها ؟
- ربما!
- إذا كنت لا تعرفين إجابات لأسئلتي ،فلم جيئت إذن؟
- أنسيت أني صورة ملصقة بالجواز، وأنت من فتح الجواز؟
- اسمعي أريد رؤيتها ورؤية بساطة العيش في عصرها. أريد نقل مشاعر الراحة والمتعة الى نفسي في هذا العصر المعقد.
- ابحثي عن فكرة تجمعك بها.
فركضت إلى درج في مكتبها ،وأخذت قلم وورقة ورسمت بابا ،وقالت:
- قد أستطيع دلوف هذا الباب كأفلام الكرتون ، فأسافر لزمنها.
- حاولي.
فحاولت بيدها فتح الباب المرسوم ، لكنه لم ينفتح!
وأثناء ذلك ، رن جرس باب بيتها ،فضحكت المرأة والصورة ،وقالت إحداهما :
- ذكرنا الباب، فرنَّ جرسه!
وانصرفت المرأة لفتح الباب ،فإذا بالباب امرأة تشبهها تماما، ففتحت فاها وسألت:
- من أنت؟
- أنا أنت.
- من أين جئت؟
- من عام 1119
فرحَّبت مبهورة:
- أهلا وسهلا ، تفضلي.
فردت الأخرى وهي تدخل البيت:
- شكرا.
- كنا نتحدث عنك ، ونبحث عن حيلة توصلنا إليك.
- ولذا أتيت.
- هل سمعتنا؟
- بل عرفت صدق نيتك في مقابلتي.
- تبدو على وجهك ملامح الإجهاد مثلي!
- أنت تعرفين الحياة ،هي مليئة بالمصاعب المجهدة.
- مصاعب؟! اي مصاعب؟! أنت تعيشين في عصر بسيط ،ممتلكاته يسيره و متطلباته قليلة وعلاقاته هاديئة ،لا وظائف متعددة ولا أجهزة معقدة ولا ضجيج ولا صخب.
فأشارت المرأة إلى قلبها قالت:
- وماذا عن هذا؟
- تقصدين قلبك؟
- نعم.
- أكيد هو في راحة.
- ما أدراك؟
- أعرف أن هدوء الخارج يساعد على هدوء الداخل .
- وماذا إذا كان القلب مجهدا بسبب لا يتعلق بالخارج؟
- تقصدين أن يكون مريضا مثلا؟
- نعم.
- سلامتك ، ولا بأس عليك ، صحيح أنتم في عصر لا مستشفيات فيه، ولا أطباء كثر .
- سلمك الله عزيزتي، لكن قلبي لم يكن بحاجة لطب الأطباء.
- أليس مريض؟
- إنه مرض من نوع آخر.
- ما قصدك؟
- قلبي كان مليء بمشاعر كثيرة مختلطة ،تموج موجا فيه ،فلا يعرف الراحة.
- أي مشاعر تلك ؟
- مشاعر حزن وأسى ،و مشاعر رفض وغضب ،ومشاعر قهر وغيض وكراهية وبغض واكتئاب ولا مبالاة.
- كل هذا في قلبك؟
- نعم.
- وأين مشاعر الفرح والطمأنينة والراحة والسرور؟
- هي قليلة وضئيلة.
- و ما لذي ملأ قلبك بكل تلك المشاعر المتعبة؟
- إنها الحياة.
- وما بها حياتك؟
- لم أكن راضية عنها قط.
- ويلي ، كنت أتمنى أن يعود بي الزمان لأعيش في عصرك ،عصر البساطة والراحة.
- لا يا عزيزتي. لا تتمني زمن آخر ، ولا حياة أخرى ولا ظروف مغايرة .تمني فقط شفاء قلبك.

.

 

جنون مها غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لست سوى امرأة ..!!! منى مخلص أبعاد النثر الأدبي 14 04-19-2017 07:47 AM
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة فيصل الرحيّل أبعاد الهدوء 18 05-16-2015 11:37 PM
امرأة واحدة لا تكفي محمد الخضري أبعاد النثر الأدبي 9 11-28-2014 11:48 AM
امرأة بحد النصل محمد الخضري أبعاد النثر الأدبي 8 10-05-2013 08:21 AM


الساعة الآن 02:30 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.