~ أكثر من ذي قبل // يا دنيتي تبسمي

[جنة الحور]

بين الماضي والمستقبل .. يعيش بداخلي كومة إنسان
فوضى بشري
إحساس أميل للصدق

أتعثر كثيرا في ترتيب الأشياء داخلي وحولي
لا أجيد رسم الخرائط والتخطيط

حتى الآن تتالى أنفاسي .. ومازلت جاهدة أحاول

 

[جنة الحور]

أليس من العدل أن يعترف كل بخطئه

من المجحف وبقوة..! أن أصبح المخطئة لأكثر من الـ 25 سنة .. المخطئة حتما ودوما.. وأبدا وبلا تفكير أو حتى توقف عن التفكير

اعترف بأخطائك .. لا تنظر للعمر أو الجنس أو المكانة الاجتماعية

أو صلة القرابة !

فقط كن صادقا مع نفسك لمرة واحدة في العمر.. لعلها تكون لحظة تحمل الكثير من المشاعر الطيبة والاحاسيس الفريدة

 

[جنة الحور]

من المخجل .. أن تتقدم بتهنئة أحدهم وأنت في قمة الفرح..!
تغمرك مشاعر البهجة والسرور

وبلمح البصر تقع في مصيدة المفاجأة
ليخبرك أنك ربما نسيت أنه مازال في أيام الحداد!

ياااااااااااااااااااه .. كم تمنيت أن تبتلعني الأرض حينها

ما هو عذري.؟! هل كان نسياني المبالغ فيه وذاكرتي العجوز
أم اهمالي أم الفوضى التي أعيش
أم فرحي أنساني احترام أحزان الآخرين / المقربين جدا

أنا نفسي قد أنسى حزني وما يؤلمني

وأي عذر قد يكفر عن ذنبي وقلة انتباهي

 

[جنة الحور]

قد تبالغ في احترامك لمن هم أكبر سنا منك
وتتجاهل ما وصلك من كلام سوء قالوه عنك قبل سنوات
ولشدة سرورك بمقابلتهم صدفة! في أحد الأماكن العامة
تذهب إليهم مباشرة يحملك جنح الشوق وكلك حنين لأن يحتضنوك

ماذا حصل ؟

وأنا ذاهبة باتجاه مستقيم .. صوب الهدف
رأيتهم يريدون الوقوف تأهبا لاحتضان وقبلات
لكن! حين أمعنوا النظر فيمن أكون!!!
أعتدلوا في جلستهم وأخذت نظارتهم تتحاشاني لتتهادى في كل اتجاه عداي

أكمل مسيرتي لأثبت شيئا ما لي أو لهم .. حتى الآن لا أعلم

وأمد يدي بغية المصافحة مع علمي أنهم يحملون سوءا بدواخلهم
وخشية الناس يمدون أيديهم لمصافحتي

وكل ما قالوه فقط .. الحمد لله الحمد لله الحمد لله بتكرارات مختلفة
كانت الحمدلله إجابة على كل أسئلتي عن أحوالهم وصحتهم ودنياهم
والابتسامة التي كنت اراها من بعيد تلاشت شيئا فشيئا مع كل خطوة تقربني منهم

لم أطل تلك اللحظة الساذجة.. لملمت ما تبقى من ماء وجهي
وغادرت وكأن شيئا كهذا لم يحصل

أمسكت بيد أمي لأسكن رجفة غبية كادت تخنقني
حرارتي ارتفعت وقل أوكسجين رئتي

حاولت التجاهل لم أفلح

أعلم .. أني أبالغ في ردة فعلي
مع أني لم أتفاجأ.. كنت أضع الاحتمال الأكبر أن ألقى برودا أكثر من هذا
لكنهم أفلحوا في اقتحام ذاكرتي واستحلوا جزءا كبيرا لم ولن يستحقوه
لكنه الاحترام .. يبقى _ عذرا ساذجا _ أن نحترم من هم أكبر سنا منا

 

[جنة الحور]

أن يقدم أحدهم تهنئة لك بمناسبة ميلادك الـ أيا يكن .. قبل تأريخك بيوم !

هل هذا اهتمام مبالغُ فيه ؟

أم هو شدة اهمال ؟ حتى تأريخ ميلادك لا يعلمون متى يكون!

هل هناك من يريد تقديم تهنئة بهذه المناسبة ؟!

فاليوم هو يوم ميلادي

 

[جنة الحور]

هل مر عليك يوم كهذا ؟

أن تمسك بالمطرقة والمسامير ! لأول مرة في حياتك .. لتصبح نجارا لمدة ساعة كاملة !!

وتنجز ما لم يتوقع أحد أن تنجزه بكامل حياتك

وتكون في قمة الفرحة !!

ثم يأتي أحدهم ليرى ما صنعت .. ليقول بدلا عن _ برااافوووو _ ركبتيها مقلووبة :d

ليجمد كل شعور قد تحرك بداخلك

وتتجمد أكثر ..

حين تكتشف أنك لا تستطيع إصلاح ذلك

فإما أن تقبل بها مقلوبة الإطار

أو بإطار في موضعه الصحيح لكن به مواقع المسامير الستة :d

فأيها تختار ؟!

أنا ؟ سأختار الإطار المقلوب طبعا


وهل صادفك الحظ الأجمل في ذلك اليوم

أن تأتي محملا بعد عناء النجارة.. لسريرك وبين يديك طبقا من الحساء الدافئ

وتضعه في حضنك قليلا لتتصفح أبعاد !!

وتكتب أول كلمة ليقع الطبق ولا تستطيع الامساك به إلا حين أفرغ نصفه على فراشك

ظني وش تسوي حزتها ؟ تتلاحق الأغطية ولا المشاعر قبل ما تطير :d

حيرتني المواقف

 

[جنة الحور]

هل قاومت النوم يوما لدرجة أنك تقيأت محتويات معدتك !!

محاولة منك للهروب من التفكير بمواقف عدة
وارهاق نفسك واغراقها في أمواج بحر عاتية من العمل

فأنت تعلم جيدا أنك لو وضعت رأسك على وسادتك لتغط في سبات
تجد المواقف تعيد نفسها المرة تلو الأخرى مع فارق بسيط في كل إعادة
أن تزداد عدد التعليقات وتتطور المعاني

تتمنى لو أن الذاكرة صندوق يحكم إغلاقه تبعده عن أنظارك وقتما تشاء
وتعبث بمحتوياته بإرادتك وكامل حريتك

 

[جنة الحور]

حسنا حسنا .. من يريد أن يضحك على ما حدث لي فليضحك

أو يبكي معي فأكن له من الشاكرين / المقدرين

.. سأتمم الأسبوع وأنا بين المطرقة والمسامير لأكمل ما بدأته وأنا في كامل نشاطي وحيويتي

وبما أني شارفت الانتهاء من تلك الخزانات أخيرا .. أخذتني الحماسة المبالغ فيها

لإتمام ثلاث خزانات في يوم واحد

ومن شدة فرحتي أو عجلتي دخلت شظايا خشبية في يدي

وبعد مرور نصف ساعة .. لم أفلح إلا في انتشال نصفها

وتبقى النصف الأدهى ! المنغرس في الأعماق

حاولت لكن دون جدوى

وحين أحسست بأن رجفة يدي تعيقني من أداء المهمة بسلام

استسلمت وطلبت المساعدة من أمي

لا أشعر بارتياح فهي لم تر الشظية !!!! وكانت تخمن الموقع

أوووه لاااا

لا يوجد أحد هنا ..

قمت بالاتصال بأحد أخوتي وهو قادم في الطريق

ويأتي الآخر ليخبرني أننا ذاهبون للسوق !! لأشتري ما أريد من مستلزمات الخزانة



خطرت ببالي فكرة .. بأن آتي بقطعة ثلج لأخدر الموضع حتى يتسنى لي إخراجها بأقل ألم ممكن

وفلحت الثلجة ! في إسكات الألم

وأخيرا أتى أخي .. يحمل مكبرة ! ومشرط حاد جدا ! وملاقط ومعقم ومصباح ومقص صغييير

يا للهول شعرت بأني سيارة بين يديه ولست كائن بشري

وبعد مرور ساعة ونصف انتهت المهمة

لكن.!! لا أنا التي أنهيت تركيبها ولا ذهبت للسوق لشراء مستلزماتها

......

هل أخطأت بحق أحدهم لأعاقب كهذا عقوبة