مازلت وذاك النّور في عيني بصيرتي يخفت على مقدار مضغ الحياة , افرّ من تحوّلات جسدي الهشّ قُدرة , لأرفع حاجب العَنَت إلى مُقام التأوه البطين , كذا صباحات الإنتشاء الخافقة بمخّ إنفصامي تسوقني على عَجَل , واسوقها إلى موات , اسرِّجُ خيل رغائبي على طينٍ مبتلّ , فالتصقُ كراية حرَّة وحيدة , لا أنيسَ إلا الهواء وشيءٌ من كلمات لايطبِّبن إحتمالاتي , فالشرود حالةٌ عقيمة حين يُحمى لهب الحيرَة ويستنتَجُ العصيان ,
.
اقطِّعُ في ازدحامات ايّامي جزءا ً من مفاصلي كل همّ مدقع حال صَحوتي , استشيط وبرايا روحي نائمة كرقاد النجوم في غفلة القمر , الوّح للطرقات الخائبة بمزمار البكاء , ووجهي قتيلٌ له حداءٌ مُرهق وعويلٌ طويل ,
أحتاجني في كلّ يوم يستهلّ بشمس لعوب , ادغدغ حواسّ نِقَمي رغم كثرة انفعالات الصَّحو البهيّ , فلا أجدني إلا غاطسا ً في كوكبة بعيدة , اتمتم كالمجانين إلى دنيا فسيحة علّها تطيع فيّ الإنسانيَّة وتتركني أنام كبقيَّة الخلق الرتيب ,
.
ويعلو صوت الهَرَب كحزامٍ على وسط ثقبٍ اسود يُبتَلعُ في الغدوة والرّوحة , ويلقى إلى السحيق وعمق ظنّ النهايات , التي دائما ً ما تجعلني اركض وحيدا ً تحت مطر الشُّجون وغيبة الحقيقة !