: .. كيفَ القَصيدةُ تُكتبُ .. ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 7 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 20 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 262 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 4460 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 437 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 390 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3849 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 788 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-13-2010, 07:44 PM   #1
أ.د.مصطفى الشليح
( شاعر وكاتب )

Lightbulb : .. كيفَ القَصيدةُ تُكتبُ .. ؟




.






.
















: .. كيفَ القَصيدةُ تُكتبُ .. ؟



























[poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

أتَسألُني كيفَ القَصيدةُ تُكتبُ = وكيفَ المَعاني في الأواني تُرتَّبُ ؟

وكيفَ أوافيني لأرقُبَ لحظةً = وما هيَ إلا لحظةٌ ليسَ تُرقَبُ ؟

وكيفَ أوفِّي ما الكلامُ يَقولُه = وخُفِّي أنا أرضَ المتاهةِ ينهبُ ؟

وكيفَ سألفي خُطوةً لأسيرَها = وخلفي أمامي .. كالخُطى يَتحدَّبُ ؟

وكيفَ طوافي ضِلَّةً إثرَ ضلَّةٍ = فأنَّى أجيلُ الطرفَ .. ثمَّةَ غيهبُ ؟

.=.

أتَسألُني .. والليلُ خرقةُ موكبٍ = منَ الكلماتِ البيض .. فالليلُ أشيبُ ؟

تَخضَّبَ .. حتَّى لا حُدودَ لصَوته = إذا يَتنادى .. حاديًا يَتخضَّبُ

كأنَّ على الوادي صدًى لذهابِه = وقد نظرَ الوادي إلى حيثُ يَذهبُ

وما إنْ رأى حتَّى انتهَى بسرابِه = إلى لغةٍ لا تَنتهي حينَ يَعجبُ ؟

أمنْ عجبٍ ألقى بكلِّ كتابِه = وأبقى على شيءٍ .. فلا شيءَ يُكتبُ ؟

.=.

أتَسألُني .. عنْ وجهةٍ ليسَ تَنجلي = سوى وجهةٍ .. قيدَ امِّحاءٍ تُصوَّبُ ؟

تُشذِّبُ مَسراها .. وتَحسبُ أنها = خرافتُه .. لكنْ أكانَ يُشذَّبُ ؟

تُقلِّبُ أمرا .. كانَ أمرا مُرتَّبا = وتَنشبُ فيه الحَدسَ مسًّا يُقلَّبُ

وتَكذبُ قولا ثمَّ تَسحبُه إلى = حديقتِها مثلَ النَّدى ليسَ يُسحبُ

وتنسُبُ لي شعرًا كأنِّيَ قلتُه = ولستُ أنا أدري أشعريَ يُنسبُ ؟

.=.

أتَسألُني والليلُ نامَ ؟ وسادةٌ = تَرنُّ كما المعنى يَئنُّ ويَطربُ

أنامُ .. لهذا الليل خيلٌ بأهبَةٍ = فكيفَ يَنامُ الليلُ .. إذ يتأهَّبُ ؟

أيعدو، وراءَ النَّجم، يَطلبُ ثأرَه = ونَجميَ إذ يَعدو .. فلا ثأرَ يُطلَبُ ؟

وما كانَ يكبو .. للفَراشةِ خفقةٌ = تطيرُ به أعلى .. إذا يَتوثَّبُ

وما كادَ يخبو .. للهَشاشةِ دفقةٌ = من الضَّوءِ. نامَ الليلُ. كادَ يُغرَّبُ

.=.

أتَسألُني: هلْ نامَ عندَ بَداهةٍ = بماءٍ بدائيٍّ .. يُصبُّ ويُصلبُ ؟

تسيلُ بطاحٌ بالمَطيِّ فَراكبٌ = يلوحُ، وللإسداءِ لوحٌ ومركبُ

تسيلُ مَطيٌّ بالبطاح فواثبٌ = يَبوحُ بما لا سِرَّ فيه فيُحجبُ

بَداهتيَ اللمياءُ تجترحُ النَّدى = فيمدحُها ليلٌ .. ولا يتعتَّبُ

أيمنحُها طلا .. تَسنَّمَ صَهوةً = أتاها فألفى سَطوةً .. تَترقَّبُ ؟

.=.

أتَسألُني ماءَ الينابيع موهنًا = لعلَّ قصيدًا دامعًا .. يَتعقَّبُ

لعلَّ الينابيعَ الوديعةَ َتنتضي = وشاحَ البداياتِ الذي تَترقَّبُ

لعلَّ البداياتِ احتمالاتُ جدولٍ = به عَذلُ العُشاق سالَ ليشربوا

لعلَّ احتمالاتٍ تُغازلُ غَيمةً = إذا نبغتْ كادَ المَدى يَتأهَّبُ

لعلَّ المَدى عندَ اشتعالاته مدًى = يُنادي قصيدًا دامعًا .. يَتهيَّبُ

.=.

أتَسألُني نارًا قَصيدتُك التي = بها أتَّقي نارًا .. وللجَمر مشجبُ

تَشُبُّ. قليلٌ من كلام أمدُّه = على بُسطٍ خَضراءَ .. لا تَتنكَّبُ

قليلٌ كلامي ما أكونُ كلامَه = ولا شيءَ إلا ومضُه يَتسرَّبُ

يَخُبٌّ عِهادا جذوةً غِبَّ جذوةٍ = كأنَّ به ماءً بنار .. يُهذَّبُ

تَعهَّده سِفرًا سُؤالُكَ شاعرًا: = أكنتَ به شعرًا قليلا يُرتَّبُ ؟

.=.

أتَسألُني ؟ هذا الأثيرُ مُجاجةٌ = من المسكِ أرويه إذا أتطيَّبُ

وهذا النَّميرُ الثَّرُّ مِنحةُ واهبٍ = تَجلُّ عطاياه .. فَيرفلُ موكبُ

وهذا الحَريرُ الخُسروانيُّ جُبةٌ = لذاكَ القليل الثَّرِّ أيَّانَ يُسكبُ

يَطيرُ حمامًا في مرايا إشارةٍ = وعندَ ثَناياها .. بسجعكَ يَطربُ

تَطيرُ إليه منكَ كلُّ عبارةٍ = لتُبقي سِواها .. فالبَيانُ يُحجَّبُ ..

.=.

أتَسألُني كيفَ القَصيدةُ تُكتبُ ؟ = وكيفَ أنا أدري .. فلا شَيءَ يُكتَبُ ؟



.=.[/poem]

.




.





 

أ.د.مصطفى الشليح غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.