••••••••••
على لسان رصاصة :
لماذا لاتخبئني لعدو حقيقي ، ثم أنك لماذا تأخذني ذريعة حتى معه !
لماذا تحمّلني هذا الذنب وتأتي بعدها تتحدث عن الجمادات مستهزئاً ، أنتم الجمادات وليس نحن !
ماذا لو أطلقتني في الهواء لأتنفس بعيداً عن شمّ رائحة الوجع وشرب الدم وأكل الأوطان ويتم الأطفال ..
هل تعلم أيها الأنسان أنك كلما أطلقتني وأنغرست في أحشاء أحدهم : بكيت قبله وتوجعت قبل أن أصل إليه ، وصرخت أن لاذنب لي
أبناء جنسك هم من فعلوا بك هذا ، ولكنّكم أيها البشر لاتسمعون منّا إلا ماأردتم سماعه ..
لقد تفننت في صنعي أيها الأنسان لقد صنعتني من الفضة لتقتل أبناء جنسك وكنت تستطيع أن تجعلني سلسالاً في عنق أنثى جميلة أو خاتماً في أصبع رجل كريم
لكنك أخترت أن أكون سبباً للدمار ، وأستخدمت ضعفي وشكّلت خواصي لجشعك وحقدك وكرهك ..
ثم أنك لم تكتفي بذلك ..
لقد طورتني لتجعلني كلمة تعّق بها والديك ، وتترك بها حبيبتك ، وتجرح بها صديقك ، وتظلم بها مظلوماً ، وتنهر بها محتاجاً ، لقد تفننت في أستهلاكي
من الجماد الآن ، أنا أم أنت ؟