ترسمني دماؤك المتوقدة تنهيدة بين طيات النجوم
تحتضنها جناتكَ التي من تحتها الأنهار
لتعلن مولدي مجدداََ من بهوكَ المضيء
وإحتراق الروح في نيازك الجسد
وغيمكَ الذي يئن حنيناََ بلا قرار
يزمزم صدركَ الموشوم بالصبا والعنفوان
يروم تمثالكَ النابض على بوابة الحياة
مفتاحكَ السري للولوج والخروج من قلاع حصينة
سفر جديد والنرجس فوق قباب الغروب
وأسمكَ المحفوف بالمديح والحريق والذهول
رقصكَ المحموم تحت المطر
كل هذا بيننا ..
فكيف أسأت قراءة زرقة الموج والزبد الأبهى ؟
أما كان بريق عاشقين قاوم الأفول
يمنحنا مسافة من الورود والنصال واللهيب والجليد
بدأتها من داخلي عائداََ إلي
ثمة دفء والشمس لا تعي ماتحتها
مسستني واندلعت في
أشعلت الوقت لتعنون رسالتك الأخيرة
قلت ضاق الشوق _ كثيراََ _ بحرائقه وحدائقه
فسكت وأكملت :
ناوءني الجسد بجغرافيا الحدود وجحيم الزنازين
يالها من نار قدسية
يحجبها ليل شفاف من " دانتيلا "
والقمر يطلق غايته فوق ماء النهر المنساب جداولاََ
وأنا خلف بوابة الفجر أقرأ لك أورادي
حين أينع بهاء بستاني وأغتسلت في عيني وجب بركاني
تتأملني ملياََ حكاية محال اتممت فصولها
ودعتك وكنت على ضفاف الريح أرسم اوصافك للغياب
ودعتك وكنت على حافة شغف يتلو أسراري للرمال
أنا ؟!! كنت وحدي
وكأن الإحتضار يؤله عشاقه
وما زال المنام في ذروته
يمنح وجهك وللنوافذ مساء آخر إطاره دُريا
للقلب ضياء قدسية النبض
وللعشق مواسمه في ضحكة نورس
يمتلك زهو الأغصان
يُسقط الثمر .. يُرجف التغريد
تفر بلابله لتعشش في الوريد
يعانقني يلتهم مروج سفري
وعواصف الجسر ترنو إلى الدير صامتة
فنبدد حكمة الظلال الذابلة فوق الأسفلت
موكب على مشارف اللقاء يقودنا حيث بلاغة السمر
مردداََ : إياكم وساعة مبتورة التكاثر
ولتجعلوا في سلالها أطايب الوقت
29 _ 1 _ 2016
\..