الشعر من على منبر الشاعر عبد العزيز العميري هو كشف الحقيقة وكل الحقيقية
بطريقة واعية وذكية جدا ومُحببة لذائقة القارئ فاللغة المتينة في قصيدة سارج الشمس تجعلنا
نشعر بترابط وتماسك للغة نفخر بأننا من ابنائها.فالصياغة المتماسكة تصنع من نفسها الجمالية التعبيرية والفنية
من خلال البراعة في التوصيف .مدخل للقصيدة قوي جدا وكاننا نسمع صوت جَهور يقدم النصح
للذي أصابه حزن شديد من إنسان عزيز . فيقول الشاعر كلّ ما هب الحنين
ما عليك إلا ضرب الصخر بعصا جرحكَ عندها يخرج الحبر من جوف الصخرة لتكتب
ما اخفيته في الصميم .
اقتباس:
لو تلاشى صوت حزنك كلّ ما هب الحنين
_____________ اضرب الصخر بْعصا جرحك يفجَّـر لك مداد
|
مشهد رائع ناطق حي امامنا والقارئ اللي ما سمع صرخة الخوف يبقى خسر الكثير.المشاهد الفنية
كثيرة في الشعر ونادرها المؤثر في النفس ونادرها الذي يُسمع صوته من قوة الانفعال الوجداني.
اقتباس:
كم صرَخ خوفك عليك وْنمت مكسور وْحزين
_______________ وينها اللي في شمال الصدر ما مرّت ضماد
|
مُخاطبة مباشرة للبعيدة يخبرها عن احوال الأحلام فيقول ان الاحلام اصبح لها قيدين ويدين وظلّ
ويصف لها الظل كيف يمشي في مهب الخوف بثياب الحداد.
اقتباس:
يا البعيدة صار للاحلام قيدين وْيدين
_______________ وظلّ يمشي في مهب الخوف بثـــْــياب الحداد
|
الشاعر المبدع عبد العزيز العميري قصيدة طرحت قضية ذات نزعة إنسانية وعاطفية تبكي الصخر على أحوال
ذالك الجريح الذي أبكى ارواحنا جميعا من عُمق جُرحه.