وتر حنين ]|~

[حُطام]

إلى حِنٌوِ أَبي
إلى دمعاتِ أَمي
إلى أشباهـ الرجل الذي يسكنني
إلى كل الأطباء الذين اعترفوا بِعجزهم عن مداواتي



ثٌقِبَ خَرَسِيْ ..!

 

[حُطام]

أي كلمة هي الأجدر بأن أحكيها لك لتكنس غيابك ؟.. أحبك ؟




سيد أُمنياتي :
في هذه الليلة التي غسلت قلبي من مرارة أحزان الصباح , في إنسكاب المطر بغزارة .. أرجوك أن تخبرهم أنك ما ضللت الطريق , الطريق هو الذي ضللك .. أرجوك أن تبقى كما أنت .. أنا مثلما كُنت , لا أستطيع إلا أن أحبك و أعشقك , أفتح عيناي و أراك سماء زرقاء و دنيا جميلة و حياة لمرة واحدة مع رجل يؤمن بأني أُقدم على التضحيات من أجل أن أرى بعيناه بريق السعادة .. على يقين تام بأننا قادران على فعل أي جنون ما دُمنا سوية ..



كم أتمنى أن أسمعك في هذه الأجواء , فأنت الوحيد الذي تقوي شهيتي للمطر .. أنت الوحيد الذي أؤمن بأنه سيجلب معه كل ألوان قوس قزح ..
- -

 

[حُطام]

لست خائفة و لا حزينة , أنا ضائعة و إذنيّ لا تتسع سوى لصوتك .. أريدك أن تطفئ حرائقي , أن تمحي خيباتي و نعود كما كنّا , أنا و أنت و لا سوانا .. أنت رجلي الوحيد و الحنون , الرجل الذي لا أُقاوم نداءاته و لا يعارض رغباتي , الرجل الذي منحني حبه مواجهة الأقدار السيئة و الأكثر صعوبة .. ذلك ما جعلني أتشبث بك , بكلماتك و بعطرك الذي يثير حنيني و يجعلني أحافظ على حبي و أشواقي وَ بالصدفة التي جعلتني أحمد الإله كثيراً على قَدَرٍ منحني به جنة من فرح و لو كانت لفترة مؤقتة .. لديّ حدس بأنك ستعود لذا أنا أنتظرك و أقف في وقتنا المُمْطر / العاصف تحت مظلة الأمل إلى ساعات الصباح الأولى و يحكي لك المتبقي من صوتي :

صباح آخر يمضي , صباح آخر ممتلئ بأشواقي , صباحك حُب .. صباحي أنت , ♥

 

[حُطام]

أيّ نزوة تلك التي قدتني بها إلى الظلام الحالك و إلى اللحظة المنكسرة حين سحبت يداك و لم أعد أراك .. أناديك وَ لم تجبني وَ تركتني ضائعة ..
من كذب عليك , من قال : أنني لم أتمنى وجودك ؟
حباً بالله , من وشى لك أنني سأبصر بعدك ؟

مضى على غيابك عام و نصف العام , لم أفعل شيئاً بعد هذه الأيام سوى البحث عنك و ترقب أي خبر قد يقودني إليك , قد يشفي قلبي .. قد يُريحني بعض الشيء و يسعف عقلي من تزاحم الأسئلة ..أيّ خبر مهما كلف الأمر و مهما كان صعباً و قاتلاً قد أتحمله لأنني مازلت حتى لحظتي هذه أشكر الإله آناء الليل و أطراف النهار أن جعل حياتي مميزة بك و لو لمدة و لو لعامين و لو عقبها عام و نصف يتيم .. تتتابع فيه الأحداث , توقظني من حزني حيناً و تزجني في حزنٍ أكبر حيناً آخر .. ترسم بسمتي و تدفع الدم لقلبي و لوجنتيّ بأغانينا و صوتك و متسع من التنهد .. تصمد لحظاتي و تنكسر و تزداد جروحي و تندمل و يتعاقب ليل و نهار و شهر و اثنان و .. و أنت ما زلت غائب !

أشتهي كل الأخبار عنك , أشتهي النور الغائب , صوت الماء .. كل الأشياء التي ستنبؤني بوجودك -

 

[حُطام]

عزيزي :
أستميحك عذراً حرفي تأخر هذه المرة .. طوال الفترة السابقة كنت منطفئة و حزينة , كعادتي في كل المناسبات يحدث أن أذكرك و أبكي كثيراً و أشتاق و أحن و أتمنى و أأسف و أُنهك و أنام بعد يومان من إستيطان التعب و الأرق و تحت آثار العقاقير المنومة .. محال أن تتمنى حياتي هذه , حياتك مهما كانت ستبقى أفضل ..

صباحك طمأنينة يا سيدي , ذاتها التي سرقتها و رحلت -