حكايتي معه.... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 310 - )           »          اوراق الذكريات (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 62 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2007, 11:22 PM   #1
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي حكايتي معه....


على هامش بني عامر



ليست محاولة لإلقاء الضوء على بني عامر لآنهم الضوء نفسه على الأقل بالنسبة لي لكن اعتبروها
وريقات من مذكرات عامرية ليست ليلى وليس قيس لكنها قطعاً تعبير طويل المدى عن أبيات عامرية إسمها أميمة يجهلها الكثيرون وإن كانوا يعرفون العامري ابن الدمينة عاشقها الشهير
تقول ...
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني= وأشمت بي من كان فيك يلوم
وابرزتني للناس ثم تركتني =لهم غرضا أرقى وأنت سليم
فلو أن قولاًيكلم الجسم قد بدا= بجسمي من قول الوشاة كلوم

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 11:28 PM   #2
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


كنت أعرف أن هذه اللحظات ستبقى معي إلى آخر العمر فلم يكن هناك مجال أن أنحني لأستجلب الشفقة من عينيه فتشمني بالحزن إلى آخر العمر تنفست بعمق ورفعت رأسي كأن أنت طالق ثم طالق ثم طالق قوة خارقة دفعتني نحو السطح فعرف النفس طريقه إلى رئتي بدا أمامي مهزوما جداً والدموع تملآ عينيه بنيته بالكلمات وهدمته أيضا بالكلمات همست وأنا أبتعد لم يكن رجلاً أبداً كان صنماً فقط والأصنام تتحطم عادة .
حملت ملابسي كتبي أشيائي الصغيرة وتركت ديوان نزار ملقاً على سريرنا لاأعرف على أي قصيدة كان مفتوحاً كل ماأعرفه أنه مفتوح
نزلت السلالم مسرعة أخشى أن تفتح إحدى زوجات إخوته بابها فتتهجى الخيبة في ملامحي كنت بدوية ترغب أن تموت فيهم كنخيل ديرتها واقف... عندما ارتميت في المقعد الخلفي من سيارة أمي صاح سائقها
ولايهمك ياست نوف بكرة ربنا حيرزقك بسيد سيده
عندها بكيت عرفت أن بيني وبين ناصر الآن لاشئ وأن عشرات النساء اللواتي يستعرضن أنفسهن في مسنجره
أصبحن أقرب مني إليه وددت لو أخبر معروف أن يذهب بي إلى مقبرة الرويس لأدفن نفسي مع ثلاثة أجنة
هم ثمرة حبي لناصر وكرهي له أيضاً لكن شبح جدتي العامري برز أمامي يردد
= إياك أن يرى دموعك أحد... لاتبكي من أجل رجل أبدا
كما قالتها عندما رأتني أبكي على فراقه في أول مرة افترقنا بعد عام واحد من الزواج
وجاءت أخواته الأربع لردي إليه
يومها وقفت على باب غرفتي ثم أماطت اللثام عن شفتيها الرقيقتين و هي تهمس
...تزيني لاتدخلي علينا إلا وروائح عطورك تسبقك دعيهم يرون أنك غير عابئة به ولست حزينة عليه رفعت أنفها النجدي المغرور وغادرت واثقة أني سأنفذ
أوامرها كما هي لكنني لم أكن مثلها ابداً
أخبرتني مرة أنها هربت من زوجها وهي ابنة سبعة عشر عام من وادالمياه حتى واد بيشة أو نجد الصغرى بلا زاد وبلا ماء
تمر بتلك الجبال الخثعمي والدخول وحومل وأرداف منيرة يال العامريين ألم يجدوا شيئاً يمجدوا به
حسن امرأة سوى أن يسموا جبلاً باسم أردافها....
مرت بالرقيطاء وحليبه وعطف الجبرة وسقطت بين عبيد السقيفة ليحملوها إلى جدي شبه جثة بعينيين تمتلآن عزة وأنفة
هربت بكرامتها ولم أهرب مثلها بقيت بين يديه حتى طلقني ...

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 11:29 PM   #3
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


لم أعد أعبأ بحساب الطريق بين بيتي وبيت أهلي صوت أمي الموعود بالفقد يهمس

وينك

في الطريق أضع جوالي سايلنت تظن أمي أنه لن يتركني أرحل
لم تدر أنني قد أحرقت نفسي فيه بسخريتي ولم يدر هو أن بعض السخرية فرع من الألم

شارع فلسطين يتلقانا ,في نهايته تقبع السفارة الأمريكية صوت سعود قبل أن يغيب يتردد في داخلي

شوفي لوكان معي كرجستاف وطلعت على مستشفى فقيه كنت فجرت السفارة الأمريكية

وجهه تغير لحظتها بدا كائناً آخر همست به
عندك مشكلة مع أمريكا مامشكلتك مع جنود الحرس ؟
تطلع في وجهي للحظة وهمس أمرهم لله ثم انطلق كانت إشارته خضراء

معروف يثرثر عن غضب إخوتي عن بكاء أمي وعن صمت أبي
أفكر في أشياء كثر ليس من بينها ردة فعلهم عن ماحدث في ظهيرة عاصفة
أزدرد حزني وتظهر امامي طفلة بضفيرتين طويلتين

أتذكر أنني كنت في الصيف أحب العبث مع بنات وابناء أعمامي في البركة لم يكن يهمنا أحد نخلع ملابسنا بعيداً عن أعين امهاتنا ونتعلق بجريدة نخل نتدلى منها كأننا طرزان لنتساقط في البركة

المليئة بالمياه الباردة

وما إن أسمع صوت سيارته وأراه خارجاً منها ببدلته الرياضية الخضراء حتى أسرع أختبئ خلف شجرة رمان أتابعه حتى يدخل وأعود لألعب


في العصر كان هناك ثلاثة أماكن أمام بيت جدي في مقابل المزرعة أو البلاد كما نسميها

مكان يجلس فيها الأعمام والعمات وزوجاتهم وأزواجهن يتوسطهم جدي وجدتي

ومكان تجلس فيه الفتيات وقد يمر عليهن بعض الفتية

ومكان نتقافز عليه نحن الصغار..... لا أدري كيف قلتها لكنني قلتها

قلت لصويحباتي عندما أكبر سأتزوج ناصر كنت أسرح عروستي وأقولها جازمة


يومها أسرعت طفلة حمقاء إلى الفتيات وأخبرتهن وجاءت هي من بينهن

قرصتني من فخذي وهي تنظر إلى عيني الباكيتين

= البنت ماتصير قليلة أدب والله لاعلم أمك

منذ ذلك اليوم كرهت نورة وكرهت أن يظنها ناصر جميلة لم تكن مطلقاً جميلة


في صباح اليوم الثاني قررت الاختباء في حضن أمي فقد انتشر ماقلته في كل مكان وصار نكتة


بيت جدي و صرت بطلة قصص شتى

حتى والدي كان يضحك معهم وأمي كذلك

ونسيت بعد ساعات وخرجت فتلقفتني يداه أمسكني بضفيرتي وعلقني في الهواء وسط ضحكات أخوتي

فلما رأى دموعي أنزلني وقرب وجهه من وجهي

قال لي

سأتزوجك عندما تصبحين في عمر نورة لكن لا أريد أن أرى وجهك متسخ بالحلوى

ووعدته دون أن أقول أن أنظف وجهي كل ساعة فلم أرى إلا متسلقة إحدى المغاسل أتأمل نظافة وجهي

ثم قررت أن لاآكل الحلوى أبداً

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 11:32 PM   #4
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


أعود إلى الطريق الإشارة حمراء أرتال من الموانع الإسمنتية بين الطريق وسور السفارة خلفهم جندي الحرس الوطني حاملاً سلاحه يحمي أمريكا منا وهو ينظر إلى لاشئ
قال لي ناصر ذات يوم إنهم يبنون أحلاماً شتى في مناوبتهم ثم يهدونها
عندما تنتهي رددت ساخرة ليس من بينها حماية أمريكا ولاشك
لماذا أتذكر كلماته كأنها صلوات مقدسة ترددها الروح دون حتىتفكير مني
معروف يلتف على الطريق فنجد أنفسنا في شارع الأندلس الذي تقسمه بصدفة عجيبة السفارة الأمريكية ماقبلها الرويس وفقره المدقع ومابعدها القصور والفلل التي لايعرف أصحابها جدة كما يجب شارع التحلية يطل من بعيد لاأحد يقبل أن يسميه باسمه الحقيقي شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز ربما لآن الأميرالزاهد لم يكن من المناسب له أن ينسب لشارع
المال والتجارة والإستعراض كان بيتنا على أحد جوانبه
بني قبل أن تغزوه الثروة ويكتشفه أولاد الذوات ليستعرضوا سياراتهم فيه كل ثلاثاء وماكان ذلك يضايق سعود بل كان ينتظر ذلك اليوم يقف على جانبه حتى ينتهي الاستعراض ثم يعود محملاً بالأماني بكل الأشكال والألوان

لوشفتي ولد ابن ........فالمبرجيني مهيب لايقه عليه الشباب اضحكوا من سواقته عز الله اني راعيها
نوف اشتريها لي إذا تخرجت من الجامعة برد لك حقها

شعرت بوخز الألم في صدري لم يخبرني عن آخر ثلاثاء ذهب إليه بفرح عاد واندس في غرفته أغلقها عليه طوال اليوم الثاني أستمر بعدها يذهب كل ثلاثاء بغضب ويعود بغضب

قال ناصر أن هناك من أخبره أن صاحب اللمبرجيني أقترب من سعود بسيارته وبصق عليه وهرب كان يذهب كل ثلاثاء ليبحث عنه لكنه لم يأت أبداً

بيتنا يظهر من بعيد وسط بنايات المال يتزامن تنفسي مع فتح الحارس للبوابة
ندخل وتغلق خلفنا بحزم

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2007, 04:21 PM   #5
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


رأيت والدي ينزل سلالم المدخل القليلة ملامحه كانت تشي بغضب صامت
وعيناه تتفحصان ملامحي ,وضع يده على كتفي ثم قبل رأسي وهمس

"طلاقك يبيض وجهك "

ارتعشت للحظة وددت لو يحتضنني لو يلملم بذراعيه شتاتي لكن البدو لايحتضنون, نقبل الرؤوس والأنوف و يظل ما بيننا فراغ يرتع فيه الحزن كما يشاء ..

سمعت صوته يأمر معروف بالمسير مجدداً وهو يصعد معه تأملت السيارة المغادرة لإحضار أربعة أو ثلاثة خراف ستذبح الليلة وسيدعى

كل أقاربنا لها ليعلم القاصي والداني أنني عدت على عزوكرامة وكل ماكنت أحتاجه أن أختبئ في غرفتي لا أن يبحث ضيوفنا عن تفاصيل أسفي على نفسي في ملامح وجهي

..شعرت بيد أمي تلمس كتفي قبلت أنفها ولمحت عيني سعود في عينيها
لو كان هنا لو كان هنا صليت برجاء يائس

خلف أمي كانت أخوات ناصر الاثنتان تقفان معطوبتا اللسان ابتسمت لهما

فكأني أطلقت لهما أمل أن عاصفتي مع ناصر لن تمزق أشرعتهما مطلقاً

خلفهما سارة زوجة أخي الكبرى أو المرأة الغلط كما أسميها جاءت بهدوء وخلفها بنات أخوتي
بينما وقفت هنوف أكبرهن على أعلى السلم ماإن تقاطعت عيني مع عينيها حتى تهجيت كلمة هبلة على شفتيها أغمضت عيني ثم ابتسمت بسخرية
تماماً تماماً

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2007, 09:28 PM   #6
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


صوت شيرين يصدح في غرفة هنوف جرح تااااني وقع خطواتها الراقصة فوقي تماماً وأنا على حافة سريري أضم رأسي بين يدي

"صكي الرادو ماتخافين الله "

نفس المسلسل أعود لأكون من مستمعيه مشاهديه لافرق سارة وابنتها الهنوف

ابتسم بسخرية أفتح درجي أستخرج صندوقي الصغير الرسائل فيه مرتبة هنا لكل صديقة زاوية رسائل هيا في المنتصف بأوراقها البيضاء وخطها الذي يبرز حبره السائل من الحواف
ألتقط إحداها بوهن

تمر الأسطر بكلماتها عن أي شئ وكل شئ سريعاً تبقى أسطر أمام عيني للحظات

"أبوي بيعطيك ألف وخمس أمية أبي بلايزوتنانير أبي أصير كشخة
أبي كل البنات في الكلية يموتون قهر مني ابي أصير ملكة الأناقة
في كلية تربية بيشة"

لاتخبئ هيا خططها لكنها لاتنفذها أبداً أدس رسالتها وأفكر هل علمت بخبري وناصر
لاشك أنها في المدرسة تصل النهار بالليل تدير الصغيرات نهاراً وأمهاتهن ليلاً

هيا ابنت عمي والمرأة الوحيدة التي تكره ناصر أو تبغضه بالأحرى

عجزت أن أفهم لم؟ وعجزت هي أن تفهمني لم؟

ضممت جسدي على سريري زارني طيفه للحظة تذكرت أنه لن يكون

بالقرب بعد اليوم لن يسكت ثرثرتي بأصبعه

ولن يعبث بضفيرتي وهو يشاهد الأخبار لن يخبرني مطلقاً

أنني كصلاة عيد على قلب أدمن الحزن

سيعود كما بدأ حلم والله لايعاقب على الأحلام




أيقظتني أمي برقة كعادتها قالت أن الناس بدأوا بالتوافد وعلي هكذاوبكل بساطة أن أستقبلهم ليس علي الإبتسام ربما لااحد سيبتسم لكن لابد أن أبدو بخير تلك "أبدو" ستحكمني كثيراً في ماهو آت حتى لو قال صلى الله عليه وسلم" كسرها
طلاقها" الموت أهون لديهم من أن يلاحظ أحد انكساري

أعمامي وزوجاتهم وأبناءهم ضج بهم بيتنا قال عمي حمود وهو يقبل رأسي "ماكان يستاهلك ولد فهيد الله يسامح جدتك بس"
لطالما كانت تحبه تجلس بجواري تتأمله وتهمس في أذني

"لا احد يشبه جدك مثل ناصر "

كنت أضحك وأسألها وكيف حميتيه من عشرات النساء الطامعات

فتضحك وهي تقول بكل شئ حتى أني مرة ضربت قروية غازلته في السوق

كنت بخيلة معه فلا أقول أحبك حتى يحلفني ويستجديها مني كنت سراً ظل يبحث عن من يخبره عنه

لم أجعله يوماً يثق انه لو مال هكذا أو هكذا سيجدني فظل طوال عمره يخطب ودي

لم أفعل شيئاً مما قالته بل كشفت أسراري كلها عنده وكلما هف قلبه وبش لأنثى ثم مل منها وعاد إلي استقبلته استقبال الفاتحين

أتنفس الصعداء وأستقبل كلماتهم التي تشتمه وتجرحني عمي حمد همس وهو يشد على يمناي

أبشري بالعوض

عىض !! إن الصباحات تخبرنا أن لكل شئ مايعوضه لكن من الإستحالة أن تبدأ مستقبلاً متشبثاًً في ماضي

أبتسمت بسخرية ولم أرد عليه

تذكرت بدوياً عاد من سفرته البعيدة إلى الكويت يبحث في تخومها عن الرزق بعد أن ضرب الفقر بمنكبيه بيشة وجفت الأمطار ومات النخل سامقاً


عاد ليتزوج فاطمة صاحبة أجمل عينين عرفهما العامريون في زمانها

فوجد أبيها يعتذر إليه هامساً

أبشر بالعوض نوير أختها أزين منها ...فاطمة عطيناها فلان.... يومها صاح فأسمع نواحه أهل العطف كلهم



أعلنها شبيب بن داهم بحزن العاشق المنكوب


إن كان العوض فيكم نوير *********بشق ثوبي وباصيحي

يازين ياقبلة الدير ***************يابو العيون الذوابيحي


لم تتزوجه فاطمة أبداً

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2007, 12:25 AM   #7
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


وميض جوالي باسم هيا يضئ فجأة أشعر أن فيه نجاتي من أعين النساء المتلصصة اسرع به نحو غرفتي يأتيني صوتها باردا جداً

-اليوم وانا راجعة من المدرسة لاحظت عبارة كتبها سواق تريلا على خلفيتها
كان كاتب
بطران ....ساكن ...أبدونك

وتذكرتك
= لازلت شغوفه بما يكتبه سائقوا التريلات على سيارتهم

- ليس كالسابق الآن أكثرهم هنود وباكستايين وفلبينيين نحتاج مترجمين ياحبيبة .....وش اخبارك؟
= ألم تصلك؟

- سمعت لكن أهل بيشة يبالغون عادة
= ماكنت أحتاجه

- لم يحن الوقت لتحددي ذلك

تنفست أنا وسمعت صوت تنفسها الغريب أنها غيرت الموضوع تحدثت عن مساوئ الربيع على التعليم وكيف أنها بسببه وبسبب سيلان الأودية والشعاب وحاجة الحلال للراك والطلح بعد أشهر من أكل كرات العجين

ستداوم هي ووكيلتها فقط بينما تتفرغ الطالبات لإطعامه

ضحكت لأول مرة منذ أيام أسعدها ذلك فقالت بسرعة

أحرقي الصفحة نوف لاتقلبيها فقط

فبكيت


كنت أقارن أخراج ناصر من داخلي بولادة روح وانفصالها عن أمها

سنوات وأنا أبذره وأنبته حتى استوى على سوقه

كنت أكبر وأكبر واتسمع الحكايا عن عشق ناصر للنساء عن سفراته إلى كل مكان وحقيبته المتخمة

بصور الفتيات وإشاعات كثيرة أنه سيخطب نورة

كنت أتألم لكني كنت أعرف انه لي... لقد وعدني .....وماكان لينسى وعده كنت ولازلت مستعدة ان اموت ولايخفق قلبي لغير ناصر

أخبر الأشعار وأسامر الدواويين أرسم خطاً تحت كل سطر أنوي إرساله إلى ناصر ولا أرسله أبدااا أحدث المساءات والطيور التي تلتقط الفتات الذي أنشره في حديقة بيتنا أني أحبه ولا أخبره

كان لدي دائما

حجج ,لجراحه, لخياناته , لأخطاءه, لم أره كما هو أو كما رآه ألاخرون

لذا ببساطة أحببته

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2007, 12:50 AM   #8
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


مرت الأيام ثقيلة جداً لاتخبر أبداً عن ناصر ,أخواته يتحاشينني وأمي لاتعرف سوى ذكر الله والدعاء أن يحفظ الله سعود باب غرفته مفتوح
كما تحب أمي خلتها تعد نفسها أنه سيعود ونحن نيام فيدخل ويستلقي على سريره ويجد غرفته كما تركها مرتبة ومبخرة لاكما أصبحت بعد فقده بيومين
قالت الخادمة أنها تعبت من تنظيفها بعد أن عبث بها رجال المباحث
مزقوا ألحفته ودسوا أيديهم في الوسائد وغيروا مكان خزائن ملابسه
ثم أخذوا جهازه ورحلوا , مصحفه موضوع كما هو على طرف درجه
نفس المصحف الذي وجدت بطاقة صرافي ورسالته في قلبه, أسطر قليلة ذبحتني من الوريد حتى الوريد
" أخذت عشرة آلاف لتعينني في مسيرتي أحتسبيها عند الله لعله يغفر خطاياك بها"
ضحكت بدهشة أي خطايا رآها ولم أرها أي خطايا ستكون العشرة آلاف ومصيبتي فيه ثمنها ,وجهه وهو يطلب ألألف ريال لتسديد فاتورة جواله يعبر في ذاكرتي
يغرس أصابعه في لحيته ويهمس وعينيه في الأرض
"تعرفين الشايب لو طلبته بيذكرني بعجزي عن إيجاد وظيفة, كني لقيت وقلت لا "

كنت أعرف إحساسه الملكوم بعد تخرجه وتهافت الأحلام الوردية أمام


بشاعة الواقع كنت أرقب إدمانه على النت وتطوره المريب من بطل لمواقع الشات يصب لعناته عل فلول المراهقين

إلى محارب في المنتديات يعري الجامية و يلعن المترفين ويبكي على الشهداء حتى في بورما
إلى مخلوق حزين يردد في الواقع أرض تتزلزل تحت قدمي لاتصلح أن تكون وطني
أمي تنتبه لتعلق نظري بالباب وتهمس وهي تطوي سجادتها

الله ينجيه من شر نفسه وينجيك من همك

ابتسم لها بصمت همي لم ينتبه له أحد عندما ولد ولم يرحمني أحد يتمزيقه قبل أن يفتتني, كل سنة كانت تمر كان فيها صيف سأرى فيه ناصر وسيراني فيها حتى عرف طريقه للأسفار فلم يعد يأت إلى تجمعنا الصيفي ببيشة حتى كان

صيفي السادس عشرالذي ايقنت أنه سيأت فيه ... لن يفوت زواج أخته الذي تجمعنا له من كل مناطق المملكة ومع ذلك كان ينهش خاطري شك بدده مرآه الجميل وهو يستقبلنا مع جدي عند بوابة مزرعتنا

لاأدري إن كان فكر بوجودي أو حتى لاحظ أن فتاة حمقاء تجمدت في المقعد الخلفي غير قادرة على النزول
من الإحساس أنها بعد كل هذه السنوات ربما تلامس كفه كفها

تطلع نحوي للحظة وهو يتجادل مع أحد أخوتي عن شئ ما ولم يبدو عليه شيئاً

شعرت بخيبة كبيرة وبدا سلامي للباقين فاتراً مضحكاً

أحتوتنا الغرفة المخصصة لنا التي لم نكن نسكنها على أية حال بل تسكنها حقائبنا الكثيرة وننام نحن كلنا

في حوش النساء بينما ينام الرجال في حوشهم

أستطعت أن أوقولب الأمر لصالحي ربما أستحى من أخوتي ربما يريد أن يظهر كرجل ثقيل لايهتم بالنساء

وابتسمت في النهاية لطالما وجدت له ألف عذر

لم أبقى كثيراً في بيت جدي قررت المبيت في بيت عمي الواقع في الطرف الآخر من العطف

لأكون مع المنقول وكذلك فعلت معظم الفتيات ماعدا أخوات ناصر



لازلت أذكر منظرنا المضحك وقد ارتمينا في صفوف ورفعنا أقدامهنا المحناة على مساند حتى لاتفسد الأرض الحناء المرصوصة كطبقات في باطن أقدامنا بينما أيدينا مشرعة للريح

ولاتمضي دقيقة حتى تصيح إحدانا من مشاكسة الأطفال الذين يتعمدون حك أقدامنا أو حتى سكب الماء علينا

أوالتفتيش في حقائبنا مستغلين قيودنا الاختيارية

كانت زوجة عمي هي ونوير القينة السمراء الجميلة يقمن بمهمة الجري خلف هذا أو ذاك

أو إسكاتنا بقول من بغى الزين ماقال أحييه

كانت ليال جميلة.... لاأبالي برائحة حناء هيا وهي تؤشر بيدها في وجهي مادام الحديث سيدور عن ناصر

" شفتيه ياهبلة ليش ماقلت وشلونك ولا حتى تأخرتي شوي في النزول كأني شايفتك مصرقعة"

"مدري بس يهبل ياربي ماحلاه "

" وجع خفضي صوتك نورة هنا"

و كالعادة
أنسى نورة ولم أدر أبداً أنها لم تنسني

في مكان ما كانت ترقد سارحة الفكر ربما في ناصر ربما ما أصعب أن يشاركك أحدهم الحلم والحب

أن تظن أنه يملك معك نفس الذكرى بصورة أخرى يومها كنت أصغر أن أوقن أن كلمة أحبك لاتقبل القسمة على ثلاثة مطلقاً

تلك الليلة لم ننم كلنا ربما نعمنا بأنسة من النوم وماإن أذن عمي للفجر حتى تقافزنا نصيح على القينة نوير

"في وجه الله أنا الأول "

لم تستمع لأي منا بل يممت وجهها شطر نورة وجلست تزيل الحناء بينما غمزت لي هيا

"وربي كأنها أميرة"

لأول مرةأتأملها على وجهها أبتسامة ساخرة لاتغيرها أبداً حاجباها دقيقان وانفها شامخ مغرور

بقرب شفتها العليا حبة خال

ألتفت عنها وأخذت أزيل الحناء عن أقدامي


تباً لنوير المنافقة ....

قلدتني هيا وهي تضحك


أبتدأ المنقول بأربع سيارات يقود الثلاث الأولى أخوة العريس بينما تقود الرابعة هيا أبنة عمي وصديقة عمري

سيارتها التي تسميها الاربعة ولا أفهم لماذا؟... أشتراها لها والدها من جدة

علمتني في مابعد القيادة عليها حتى صرت أحلم بأربعة لي


أصلحت أم العريس البيرق الذي هو عبارة عن علم تقوم أم العريس بتطريزه وملأه بالنجوم والورود يتوسطهن هلال

ويغرس في عصا طويلة ثم يوضع في مكان مشرف من أول سيارة

بينما تصعد في حوض السيارات التي هي كسيارات القرى إما جمس أو هايلوكس بحوض يلم البشر كما يحوي الحيوانات ومآرب أخرى

تجلس الطقاقات في حوض كل سيارة وطوال الطريق يضربن على الطيران وهن يغنين

أغاني كثيرة أذكر منها


قولوا عساه مبارك وسعيد

ياعرس منهو يحتمي التالي

عرسه علينا من ليالي العيد

يامبركه من بد الايامي


وكلما مروا على بيت من من بيوت القبيلة أو من بيوت العواني

تقافزت الطقاقات والأطفال والفتيات والشباب للرقص يشاركهم أهل البيوت الأخرى

فترى السيوف تتلألأ مع ضوء النهار وتسمع طلقات الرشاش والبنادق من كل مكان

بينما تغني الطقاقات في صاحب البيت

يامحلى السيف الصقيل

في كف أبو فيصل زهاه

هلها كما دولة عسير

حرابهم تنثر دماه


ثم تتحرك السيارات وقد زادت سيارة أو سيارتين


فلا نصل إلى بيت العروس حتى تتجاوز السيارات العشرين وربما أكثر


كان قلبي يخفق بشدة بينما هيا تقود على مهل وهي تشتم الأطفال الذين يتقازون أمامها أو تصيح بطقاقة سمراء سمينة

تحاول زميلاتها إركابها وبوري هيا لايهدأ وضحكاتنا الطفولية من إنكشاف سروالها المسمى خط البلدة ويداها اللتان تلعنا هيا واستعجالها


لاح بيت جدي من بعيد فزاد انفعال الطقاقات ومعه دقات قلبي

أين هي نورة الآن ؟

لاِشك أنها في السيارة الأولى هي أول من ستراه وأول من سينزل بينما سأظل دائما في المؤخرة

ياربي لم لم تجعلني أكثر جمالاً وأكبر سناً ؟


توقفت السيارات وتقافز الجميع نزلت بهدوء وأنا أتطلع إلى باب جدي لأراه يطل متمنطقاً سلاحه

على صدره شريطان أسودان متقاطعان وشماغه الحمراء تزيد ملامحه وسامة جعلتني أتجمد في مكاني

بينما هيا تشدني لأتقدم


"أمشي ياهبلة"

"ماني قادرة"

لم أكن قادرة لكن نورة كانت دائماً قادرة تقدمت نحوه همست له بشئ ووقفت بجواره بينما شرع رصاص رشاشه للريح


مر بي شعور مؤلم لكن يدا هيا سحبتني منه

"ياشين التلزق أتحدى لو أهتم بها"

دخل الجميع بعد وصلة رقص مختلطة غادرت بعدها السيارات لتبقى النساء فقط

رتبت أمي سارة أوجدتي طريقة جلوس الحضور

فجلست الاثنتا عشر طقاقة على شكل قوس وتركت مساحة واسعة للرقص الذي وضعت قاعدته أيضاً وهي تؤشر بأصبعيها

"الرقص ثنتين ثنتين"

لكنها أول من يخترق هذه القاعدة فما إن أبدأ الرقص أنا وهيا حتى تقفز لتراقصنا غير مبالية بصيحات النساء



وربما تغير الرقص إلى السامري وهو مايشبه الدبكة اللبنانية يقولون في مامضى كان هنك صف للرجال وصف للنساء

لكن الآن لم يعد يحدث ذلك كل الصفوف رجال أو نساء


لازلت أذكر تعانق أذرعتنا وترديدنا السامريات الجميلة


الهوى يااهل الهوى سوق المتالي

والحوير في طرفهم يدرجونه

الهوى ياهل الهوى نجر يلالي

بيت شخموم وربعه يدلهونه

الهوى ياهل الهوى صفر الدلالي

وي كيف البن فيهن يشخلونه



*********************

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بليغ حمدي ..الموسيقار العبقري ,, حنان محمد أبعاد المكشف 20 01-19-2008 09:12 AM


الساعة الآن 01:45 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.