ثارَ القريضُ فلاتَ حينَ سكون ِ **** والخطْبُ جلَّ فلاتَ حينَ مُجون ِ
ولمصرَ فاكتبْ ما استطعتَ من الأ سى ** فالخطبُ خطبُ المشرقِ المسكين ِ
إن تبقَ مصرُ عزيزة ً في أهلها ******** فالشرقُ في عزٍ وفي تمكين ِ
أو تبقَ مصرُ ذليلةً في أهلها ******** فالشرقُ مرهونٌ بكفِّ لعين ِ
لمَّا دُعيتُ إلى القريضِ رأيتني ****** جاد الفؤادُ بلحنه المحزون ِ
وتتابعتْ عبراتُ نفسي حسرة ً ***** مما جرى في مصرَ من تهوين ِ
يا سائلا عن مصرَ لا ذقتَ الأسي **** وكفاك ربي شر كلِّ مهين ِ
اضربْ بطرفك حيث شئت فلن ترى *** في مصرَ إلا منْ أذى وفتون ِ
أسمعتَ بالمظلوم يُقتلُ ساجدا ****** أو راكعا بالنار بالسكين ِ
أسمعتَ بالأطفال تُقتلُ قتلة ً ******* يندى لها –والله- كلُّ جبين ِ
أسمعتَ بالمقتول أضحى قاتلا ***** هذا وأيم الله ليس بدين ِ
وإذا الشرائع في المواطن هُدِّمتْ *** فانثر على سمع الزمان شجوني
يا من تريد عجائبا زرْ مصرنا **** فيها العجائبُ ملءُ كل عيون ِ
في كل فنٍ للضلال طرائق ***** كذبٌ وزيفٌ واستباقُ مُجون ِ
إعلامنا كذبٌ وقولٌ مفترى ***** وقبائحٌ تسمو على التبيين ِ
إنْ شئتَ قلْ : عُهْرٌ وتلك قليلةٌ *** في وصفِ أوغادٍ قليلي الدين ِ
قلبوا الحقائقَ في الخفاءِ وزيفوا *** فكأنهم طُبعوا على التلوين ِ
منهم عُكاشة يستخِفُّ بعقله ***** وابنُ الأديبِ يثورُ كالمجنون ِ
وكذا ابنُ عيسى كاذبٌ في قوله ** أكذبْ به منْ ساخرٍ ولعين ِ
قومٌ أضاعوا الحق وانتعلوا الخنا **** وغَدَوا على ظلم شديدٍ هُوْن ِ
قومٌ أحلوا قَتْلَ كلّ موحِّدٍ ********* سَفَها وعدوانا بلا قانون ِ
قانونهم قتْلٌ وسجنٌ دائمٌ ********* ورئيسهم هوَ حَمْزَةُ البسيوني
(( إنْ كنتَ لا تدري فسلْ عمَّا جرى ** منهُ ، ولا ينبيك مثلُ سجين ِ))
جاءوا لنا بالظلم من زمنٍ مضى **** يا ليتهم جاءوا بخير قرون ِ
أعني الصحابة َ خير من تبعوا الهدى ** خلف النبي الصادق الميمون ِ
صلّى الإله على النبي وحزبه ****** ما أشرقتْ شمسٌ بذات غصون ِ
أرجو أن تقبلوا النص على علاته ...