أجنحة وأغاني

[مشعل فايح]

زكاة الروح ما يستتر خلف الكمد ويحرك ستاره
عطر الروح ما تسجن البراويز والأصوات بها
حافز الروح. كفّ تهش الغبار عن مقدمة عمر


هندمة:
كل شيء جميل لذاته.

 

[مشعل فايح]

- قالت وهي تذيب قرص مسكّن في كوب ماء:
ما بالك تتحدث عن الحزن وكأنه عيد رأس السنة.!!

- ابتسم.. قال انا لا اتحدث عن الحزن.. انما عن الموت.!

- الموت.!! ردت متفاجئة.

- نعم هو الموت.

الحزن امر آخر.. لنقل انه نمط حياة .

- وما المفرح في الموت.؟

- قال وهو ينهض: الموت.. الموت حيث لا ألم بعده.


- قلّبت شفاهها بإستغراب فيما صرير الباب من بعيد
يغلق وكأن خلفه مليار خليّة من يأس. ودونه.. انثى
من وجع.. ودهشة.

 

[مشعل فايح]

ابشرك طيّب..... وجرحي بعد طيب
ماني من اللي يقولونه ... بـ متهيّب
أمشي مثل ماتبي دنياي .... لآخرها
ان كشرت عن يباس او بشّت بصيّب
من خلقتي والحنايا تحترق .... حتّى
ما ظلّ فيها مكان ..... لميسم حبيّب
ما عمر قلبي جزع من فعلهم ..فيني
رغم ان شي ٍ جراله منهم ....يشّيب
يا صاحبي ... ما علينا منهم ...لكن
اخاف من بكر ضيقة ... تذبح الثيّب
وطفلٍ الى من بكى أو قال: ابي حاجة
صار يتلفّت ... ولا يلقاني.... قريّب.

 

[مشعل فايح]

ومرتني تسولف لي عن اللي كان
عن دموع الوله والحب
والتحنان
ولا لاقت سوى غربة وكم من جرح
وكم من ثوب ذكرى يلبس الإنسان
انا لحالي ياحزن الليل..مابي ناس
سوى بعض القصيد وبعض من أحزان

ولا تلومي أذا ما قدرت رجولي تقوم
لخاطرك لحظة
انا ماني سوى ضيقة غريب فصدر
من أوطان

تعبت اجمعك فيني ولا القاك
تخليني حزن فتاك
وتقفين بوفاي اللي بقا مني
وفي الآخر أصير الظلم
و الجبار
والخوان
وانا ماني سوى ضيقة غريب
فصدر من أوطان

 

[مشعل فايح]

بالتوازي نحلق ونلعب اللامعقول في سماء التمّنع.
لا احباب ولا اوطان ولا اصدقاء.


ارتمائاتنا على بعضنا كلعبة القط والفأر ولكن بلا
حد ادنى من فرح.

الأماني جميعها معلقة حتى اشعار قادم
السنين تهرول بنا ونحن نبتسم الخريف
في وجه بقية الفصول

هو انا ذالك الشرقي الذي يأبى ان يخطو مالم
يكن (للرجل داعٍ دعاها) وانت.... يا الله

دعني اصمت حتى لا اقع في احد الفصول
القاسية معك.

لنمضي بالتوازي حتى اجلٍ غير مسمّى

 

[مشعل فايح]

كانسياق اشيائنا في أوردتها ذات صباح

 

[مشعل فايح]

وشوشت لي ليلة...
قلت الحكي مركون
والصبح ماله باب..
والليل.. دمع عيون


وشوشت لي ليلة...
اخر كلامك كان
لو فارقوا الاحباب..
وشال الحدا الركبان

لا تمسح اطراف الصبر
وكمك بلل احزان.


من كم عام ونبرتك روحي
تنزف من جروحي
وما خلصت... للآن.

وانا امسح العمر بيدي
وكل ما انتهيته يبتدي

ليه انته بس ما قلتلي
ان انك كذا مسجون بي
وان العمر ما ينتهي قبل العمر
وان الصبر سجّان.

 

[مشعل فايح]

ابتسم.. ويسقط من روحي عام كامل
ارتشف فنجاني.. فيصعد الى رأسي
ما جفاني من ذاكرة.



صوت الفنجان على الطاولة يداهم
سمعي بأصوات من تاهوا ذات
جرح.