نِضال لأجلِ الحُرية !! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75159 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-31-2010, 07:10 PM   #9
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الملاح مشاهدة المشاركة
جميل ان يمتلك الانسان انهاء قصة لم يمتلك بدايتها
والامور بخواتيمها
لكن فكرة ان يكون بيديك لا بيدي عدوك مسالة انهاء القصة
بالسعادة والثبات كما يرتجي اي انسان وليس بالفشل والخذلان
كما يخشى كل انسان هي فكرة رائعه بحد ذاتها
شكرا يا زينب
أقحمتَني في شيءٍ رائِعٍ جِداً بإمتداحِكَ لي يا أحمد ..

ولكِن ؛ لازالَ للقصةِ أحداث ولم تنتهِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شُكرٌ جزيل لحضرتِك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-31-2010, 07:14 PM   #10
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخات مطر مشاهدة المشاركة
زينب .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حوار شيق وقصة تحمل الألم والأسى في عين وقلب كل فلسطين !

استمتعت بالحوار .. سأكون متابعة باذن الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كَ الغيمةِ في سمائي هُنا أنتِ

كُلي فَرِحٌ بكِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-31-2010, 07:17 PM   #11
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد المغري مشاهدة المشاركة
..

الـ حوار والـ ميلو كان جميل والـ فكرة أجمل ..
أتمنى أن تتكر هذه الـ محاولات يازينب مع تصحيح الأخطاء .
لكِ الـ ورد .
و مِنكُم ينضَحُ الجَمال يا أُستاذ سعد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سَ تتكررُ بِ إذنهِ و حتّما سَ تتبوأ لها مقعداً بينكُم .

لكَ شُكرٌ بِ مَعيةِ الورد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-31-2010, 07:51 PM   #12
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


وَ حانتِ اللحظةُ المُنتَظَرة !!

حصارٌ مِـن قِـبل الجُـنود ، وكان شَبابُ المقاومَةِ في مَـقرهِـم .
سامي بلهفـةِ قـلبْ و الفَـرحُ في مُحياه : أخيراً حصلَ ما نُريد أعِــدّو الُمتـفجِـرات

بَدأو بِـالعَـمل كانَ كلٌ مِـنهُـم يَترامَى بِـنفسِه ويـتَـثاقـل ، وكَـانت دُموعهُم تسبق أيديهم
لإنَ ألألمَ يبلُغُ ذروتَهُ حينَ تفقِدُ جُزءً من جسَدِك ، نعَـم فَـكـلُهُـم جسدٌ واحِد لا ينفَّكُ قيدَ إنمِلة

سـَاعةٌٌ كالرعـدْ ، وقد لـبسَ سامي الأحزِمةُ وفوقها ملابسَهُ العادِية ،
وقـفَ لهُم بإبتسَامَتـهِ المعهُـودة " أستودِعـكُم الله "

كانَ وداعاً ينزعُ الروحَ مَعه ، وهاهي بدايةُ النِهايةِ لآحت وَ رُغماً عن أنفِ الجِراح فإنَ القُـلوبَ جذلى ، فهُـو سيكونُ فيّ عالمٍ نَورانِي بينَ الملائِكة و الحُور العِين !!

و هاهُو ساميّ يخرجُ باسِم السِن / القَلب ؛

يـقُولُ الأول بقهقةٍ قَبيحَة : أتأتونَ معيّ الليلة ؟ الحآنةُ تمتلئ بالنِسآء والخمُـور من أجودها هههههه ..

أحدهُـم يجيبُ بجشعٍ : عرفتُ فتىً يلعـبُ القِمار لا تُشلُ يدُهْ ولا تعجـزُ عينَاه ، لا يُضاهيهِ أحدٌ ولا يخرجُ من لعبةٍ إلا وقـد عجـزَ عن حَملِ النقودِ لكثرتِها ..
وسيأتي إليّ هذه الليلة سأذهبُ معه ، إنني أشتاقُ أن أرى الإنكسارَ بأعينِ أولئك المتباهينِ بالفوز فيّ كلِ مرةٍ نلعـبُ فيهـا .

أما الحِقدُ كانَ يمتدُ من عينِ أحدهِـم : أشتهي أن أعذبَ أحدهُـم ،
منذُ مدةٍ لم نُعـذب فلسطينيّ ، سأتواجدُ في السجنِ الليلة لعـلَ الرئيس يحتاجُـني فأروي غلِـيلي فيهِـم .
فجأةً إنقطعَ الضحكُ الخبِـيث فقد لآحَ لهم فتىً مِـن بعـِيد ..

إنطلـَقت النظراتُ كَ وقعِ الرشاشَات ، وسارعَ كلٌ منهـم يحملُ كرههُ في جيـبـه / قلبِه ..

أيُها الحقِـير ، قِـف هاهُنا ، كيفَ تجرأتَ الخروجَ في هَـذا الحِـصَار ؟!!
[ وهُـو يـرصُ أسنـانه ] الفلسطِـينِـيون ، ألا لعـنةُ الربِ عليهِـم ..
إنهُـم يتمرَدُونَ على أتـفهِ الأمُور ، إمتدَت يـدُ الجِندي إلى قميصِ الفتى ..
يُحـملقُ بـعلوٍ : مادفعـكَ لعصيانِ أسيادِك ؟ والتطاولِ على أمرهِـم ؟!

الفتَى بهدُوء : إن ليّ حاجَة !

يبصُقُ آخرُ في وجههِ : إقضِ حاجتكَ مع الناسِ في وقتِها المناسبِ أيُها اللعين ولا تُخالِف أوامِرنا .

ظهَرَ إهتياجٌ في مُقلةِ الفَتى : إن ليّ حاجةً ... معكُم أنتُـم .

....

مضَى وقتٌ طويل على خروجهِ...
عندَ المقاومين تنهدٌ يتلُو آخر وتوترٌ أكبر ، مرتِ الثواني والدقائقُ كالعقودِ الثقيلةِ .

لكن فجأةً سُمع دويّ إنفجَار .

حل الهدوء بلا وعيّ و نظرات تحملُ الدمُوعَ تتراشقُ بينهُـم .

أنـزَلَ جِـهـاد رأســهُ بـينَ كـفـَيِـه ..
نضال بصوتٍ مبحوح : اللهُ أكبر !!!

فيما يتعلقُ باليهود قـُتِـلو جَميعاً و مابقيّ إلا روحٌ تجسدَ بها الطُهر بين عُهرِ اليهود

[ هاهُـو النورُ يحيطُ بي ، خرجتُ من عالمٍ مُظـلِم إلى النورِ الأبديّ ، وما أجملَ الملائكةَ تُـرفرِفُ حولي ]

[ بلا شكٍ إنها روحُ سامي الطاهِـرة .. !! ]

....

يلحقُهُ جزءٌ آخر !

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 07:57 AM   #13
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


جَـرت التحقِـيقاتُ كالمُعتاد كانَ اليهودُ يبحـَثونَ عن مُقاومين ، أسلِحـة مُتَـفجـِرات ، حُطامٌ لأيّ شيء يدلُ عليهِـم لـكنّهم لمْ يجدُو شـيئاً
فَقــد كانَ اللهُ يحرسُ المقاومِينَ بعينِهِ التي لا تـنامْ .

بعـدَ هُـدوء الوضع قليلاً ، عـادَ كلٌ من المُجاهدين إلى بـيتِـه .. عِندما عادَ نضال أحتضَنتهُ أمهُ بقوة ,
بكَت و هَتفَت : من مِنـكُم ؟
أجابَ نضال بألمٍ وهو مُطـرقٌ الرأس : ساميّ !

...

أما اليهود كَ ردة فِعل إستمروا في المزيدِ من الغيّ و قتلِ الأطفال و الشباب و النِساء نتيجَة لذلكَ التفجِير !!
فِـي ذلكَ الوقت ثارت ثورةُ نِـضال والمُجاهِـدين ،

خرجُـو جَميعاً لِلسَاحة كـانُـو مَعاً صِغاراً وكِـباراً يرمون الحِجَارة ..
يَتـصَدون للأعـداء ، أمّا جِهاد فـقد بَـكى نفـسَهُ كـثِـيراً

إنه قويّ و يَكـرهُ اليهود وهُـو مُـستعـدٌ لأن يُقاتـِـلهم و يُـفـينِـيهم ، ولكِنه يخـشى
مُواجَهةَ العَـدو وجهَـاً لوجه وهـذا الخوفُ قـد إنعـَكس مُـنذُ طُـفولتِه

فعِـندماَ أخذهُ أبوه للإعتصامِ والجهاد في مُـقدِمـةِ الساحَـة ، قاتل والدَهُ حتى قـُتل
لم ينسى يومَاً مَنظـرَ أبـيهِ دامَياً والرصاص يختَـرقُ جوفَـه
لم ينـسى اليُـتمَ والألـمَ والدُمـوعَ التي يسكـبها كُـل ليلة .

بعـدَ ذلك اليوم أصبحَ الصغيرُ جهاد يكرهُ الخروجَ للمقدمة ..
ويكتـفِـي بِـرمي الحجَـرِ من الصفوفِ الأبعدِ فالأبعد ، حتى كَـبـِرَ المجاهـدُ الصغِـير
ولم يتخـلص مِن دوامةِ الخوف مِنَ الجهادِ في المُقدِمة ..

كانَ هَـذا الشيء يُغضبُه كثيراً ، حاولَ التقـدُم ولكِن تهَاوى لِــلَحـظة وكادَ يسقُـط !!
أهو وهـــمٌ أم حَـقِـيقة ؟؟!

كَأنَ ذاكَ الجسدُ الساقطُ جـسدَ أبي
[ تـوسّـعت عينـاهُ حتى مِـصراعَـيها ] نعـم هُـو !!! .. أبـــي .. أبـــــــي
أبــــي إنــنِـيّ هُــنـــــــا [ بُـحَ صـوتـهُ وهُـو يصـرُخ ] عُـــد إليّ .. عُـد أرجــوك
فإنني لا أستطِيعُ أن أُطــفِـيء لـهيـبَ الشـوقِ ِكُـلـمّا إجتاحَـني ..
لا تـترُكـني .. أبـــــــي !!

[ آآآآآآخ ] .. أحسَ جهاد بإن ظهرهُ سينفصِل
أدركَ للـتو أنه إصطـدمَ بحافةِ الجـدار لتعيدهُ إلى وعـيه

ذاكَ لم يكُـن والده ، بلْ كانَ جَسداً آخر ..
أحــاطَ بــهِ الإنكـسار والخـيبة ، شعـرَ بالألــمِ كَ سِِـهــامٍ تـترامَى لِتـستـقـر في قـلـبِه .

لم يتجَـرأ على التقـدمِ في الصفوفِ الأولى ، إكـتـفـى بالوقـوفِ ورميّ الحِجارةِ بعـيداً
كان يضعُ جُـلَ غضبه في الحجارة ، يرمي واحـدةً تُـلـو الأخُـرى بغضَب / تمرُد / غيظ / سُقم !!

بينما كانتْ الحِجارة تترامى من يديِه بِ عُنف شَعر فجأةً بِ إنهيار حادّ !!
بكَى جهاد وهـو في الساحة ، كيفَ لا أستطيع التقـدمَ والمُقاومة في الصفوفِ الأولى ؟؟
بَـكى نفـسه ، وبكـى أبيـه وبكَـى صديـقَـه وبلـدَه .. بكـى كَما لم يبكِ من قبل !

تهادى جـهاد في مشيهِ ، إستـندَ إلى الجِدار [ إلى مَتى يُلازمُـني هـذا الخوف اللعين ؟ ]
والـدموعُ تغـرقُ في مُقلـتِه أ أحمد يموتُ وأنا واقـفٌ هكـذا ؟!!
كيفَ لي ألا أفعَـل شيئاً ؟!

[ اليأس ] نعم إنهُ اليأسُ اللذي يفـتـِكُ بالقلُوب ، كان يُحلقُ حولَ جهاد
لم يعرف سَبـيلاً للخلاصِ مِنه إلا النُهوض .

همّ بالوقوفِ ولكن ، بيـنَ خـطواتـه ثِــقَـل ، ينظـرُ بعجزٍ و ألـمٍ قاتِـلَـين
[ لا .. لا يجـِـبُ أن أكون هـكـذا ، لن أفـيدهُـم بشيء ، رُحماك ربيّ
إمنحَـني القـوة ، أتوسلُ إليكَ يا الله ]

بدَأ جهاد يمشي بإتـزان [ أجــل ، حَـاول ؛ ها أنت تسـتطيع الوقـوفَ والسيـر بقـوةٍ وشجـاعة تشـبَّـث بالأمـَـلِ و تقـدَّم حتى أولِ صَــف ]
كـان جهـاد يخاطِـبُ نفسـه و يحُثها بأكبرِ قدرٍ مُمكن !

الإصرارُ يملأُ عـينـيه ، حــوّل نـظرهُ للـسماء شكراً لـكَ يا نافِـثَ الروحِ بيّ
لولا الله لماتَ الإنسانُ عند أول لحظة ضعـف . لا تتركـني إلهي ، كُن معيّ

تقَدّم و ثورتُهُ تسبِـقُه إلى أولِ صف ، كانَ في المُقـدمة ، بل كانو كَـلهم في المُقدمة .

يُلحَقُ بِ آخر جزء نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 08:22 AM   #14
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


جاهدو بشجاعةٍ وبسالة ، يرمون الحجارةَ بغضب بل ينفـثون فيها مِن روحهِم ناراً تصلِي اليهود

لقد كان نِضال وأصدقاءه متفرقين في الساحةِ كُـلاً مِنهم يجاهدُ في حدبٍ مُختلف ..
مُحمد ، كان يودُ أن يصلَ لليهودِ كي يـبـيدهُم عـن الأرض إستعرت نيرانُ صدره فأقبلَ و جاهدَ وجاهد كثيراً
حتى اصبحَ قريباً من المراكـزِ اليهودية ما إن اصبحَ كذلـكَ
تَمركَزت رِصاصةٌ غادِرة من صلبِ دبابةٍ في جسده .. فخرجت روحُه مطمئنة !

وكان للحزنِ نصيباً جديداً في قلبِ نضال وجهاد ، فعندمَا ألتقيا بكى كلاهُما بُـكاءَ اليـتيـم حِيمنا علِموا بِ إستشاهدِ أحبَتِهم !!
لقد إستُـشهدُو كُـلهم ، فهناك أيضاَ عليٌ و يوسُف
هاهي جُـثةُ باسِل قـد هـوت لِكُــثرِ الجراح [ كُـلهُم ذهبو وبقيّ فقط جهاد ونضال ]
قليلاً وقـد ذهبا هُـما أيضاً ليواصِلا الجهاد

بعد رؤيةِ نضال لجميعِ أصدقائه شُهداء ، وتذكُـرهِ بما فعـلَ اليهودُ من قتلٍ وتدميرٍ
وهدمٍ للمنازلِ إزدادَ غضبُهُ العارِم !!

ولم يرَ نفسهُ إلا مُتقدماً نحو الدبابةِ يرمي الحِجارةَ بغضب
وكانت الدبابةُ تتراجعُ وكانَ هُـو يتقدم

ألتـفتَ نضال و إذا بطـفـلٍ صغـيـر بجانِبه يرمِي الحجرَ بكلِ ما أوتيّ من قـُـوة
ويَحـثُ نضال على المواصَلة .

تـوقـفَ نـِـضال لـبُـرهـه ، أخـذّ ينـظُـرُ لذاكَ الصـغِيـر
[ إنـهُ جـميلٌ وملائكِيّ ولكِن لا زالَ صغـيراً على الجِـهادِ بهـذهِ الطريـقة ]
أطـفالُـنا .. لقد قُـدّر للـطفُـولةِ أن توأدَ فيـهِـم / تـنهَـدَ بـألمٍ وعادَ ليـجاهِـد

كان كلاهُـما يرمي الحجرَ بِ عزة / قُوة .. كلاهُـما يحثُ الآخرَ على المُتابعة رغم الألـم والإعياء
ظلا صامِدان يناضِلان مِن أجل الحُـصول على الحُرية
يريدان أن يرفعا الظُـلمَ والعبوديةَ عن بلدِهِـم الحَبـيب

فجأةً رأى نضال أحـد الجنودِ يُصوبُ سلاحَه ناحيةَ الصَغـير
كانَ الجندي يُهيأ سلاحَه ليُطـلق النار
أحـسَ نـضال لِ لحظة بِ رُعبٍ و جُنونٍ ينـتابه .. لمْ يَحتمِل ذلك
أسرَعَ و دَفعَ الصغيرَ بيدِه

لحَـظاتٌ وتـسللت تِـلكَ الرصاصة الغادِرة إلى الجسدِ الطاهر [ تبوءت فِي قـلبِ ذاكَ المجاهد ، تبوءت في القـلبِ الذي رفَـضَ الحياة بـذُل
في القـلبِ الذي ولِـد بكرامة و سـيمـوتُ بكرامة ]

ورُغـم الألـم ظـلَ يهتِـفُ نضال : اللهُ أكبر .. الله أكبر
تــمـتَـم بِـكلماتٍ لم يفـهمـهَـا من حولـه
ثـم قال [ سلامٌ لـروحِـك أميّ وسلامٌ لطُـهرِ فلسطين ]

عـادَ ليـهتُـف من جـديد الله أكبــر .. [ بـدأ صوته يتلاشَى ]
.. ال .. الله .. أكب بب ..بر .

سـمِعَ جهـاد من مسـافةٍ ليـست بـبعيدةٍ صُراخَ طِـفل
[ لقـد سـقطَ ! لقد سـقـــــطْ ، أغـيـثُـــــوني ! ]
ألــتفـت ناحيةَ الصـوت بـخوفٍ مَجـهول و رأى تجـمهُراً هائل !

.......

قبلَ مـوتِهِ رأى مَلائكةً حولهُ تُـكبرُ وتُهلِـل [ شَعر براحةِ قـلبُهُ رغـمَ تِـلكَ الرصـاصة ]

قـدمَ المُقاومُون و حمَلوه لكن بعـدَ الشهَادة !!

عينَـا جِهاد مُضطربة .. تُحاول الإستقرارَ على جسدِ واحد و تتفَحصُ هويته !
أين ؟ أينَ هُو الشهيد !!! إبتعدو ! ...
وقعتْ عيناهُ على نضال .. ما أبصرَ إلا دماءً إتخذت من قلبهِ مخرجاً !

و كَأنما طعانتٌ تخترِقُ الصدر و وجنتيّ جِهاد غرقتْ دون أن يشعُر في بحرِ الدمُوع
تملّكهُ الضعفُ و الإنكِسار وما عادَ يفعلُ إلا البُكاء بِ حُرقة و الهِتاف

[ أستُـشهِـدَ نضال و لـكن في الطـريقِ ألـفُ نِضال ]

.....


(( مـِن المُـؤمنـين رجالٌ صدقوا ما عاهدو الله عليهِ فمنهُـم من قضَى نحبهُ ومنهُـم مَن يَـنتَـظِـرُ ومابَدلو تَبدِيلا ))

وظـلّ " الجِهادُ " في الساحةِ محـفُوفـاً بِـروحِ " النِضال”

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.