أسئلة في هدأة الليل

[علي الحسني]

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


هدأة الليل هيجتني انفعالا = وأثارت بعد السؤال السؤالا
كل شيءٍ يحيطه الصمت حولي = ماخلا نبض خافقي يتعالى
هل لنائي الديار بات بوادٍ = من أنيسٍ يروم منه وصالا
أي ليل مؤرقٍ مثل هذا = حل كرهاً ولا يريد ارتحالا
كل جنحٍ يمده ألف جنحٍ = لم أجد منه للخروج مجالا
لم أجد مثل سطوه إذ تمطى = وامتطى كاهلي وصال وجالا
ينسج الهم خيمةً من خصامٍ = فوق همي فما استطعت احتمالا
حينها حرك السكونَ أنيني = أزعج الصمت ثَمَّ رجعٌ توالى
ضاق مني المكان إذ ضقت منه = فاحتدمنا خصومةً وجدالا
نفد الصبر مل من طول صبري = ويرى صبري الجميل ضلالا
ملني لم يعد يؤازر صمتي = ويرى البوح حكمةً وكمالا
كان بالأ مس خير خلٍ فلما = غاب عني فقدت نفسي حالا
هكذا عشت في الشتات شقياً = وغريباً يطوي الطلول الطوالا
كل آتٍ أرى بعيني عتيماً = كيتيمٍ أضحت خطاه ثقالا
أينما سار لم يجد غير دربٍ = عابس الوجه أينما مال مالا
ويلح السؤال هل من شروقٍ = بيد أني أراه شيئاً محالا

[/poem]