عمتَ مساءً أيها الحرف....

[سعاد]

قد نمر بلحظات نحس بأنها جميلة .. وقد نتمنى أن يتوقف الزمن عندها
خوفا من أن لا تتكرر في حياتنا ونفقد ذلك الإحساس الذي نشعر به للأبد .. ولأن عمر اللحظات قصير ..
قصير جدا خصوصا عندما تكون جميلة فنحن مهما حاولنا أن نبقيها حية تنتهي تلك اللحظات لتولد لحظة جديدة ..
‏‎عادية جدا كأي لحظة تمر علينا دون أن نحس بها ...
ولكن هل تلك اللحظات الجميلة كانت جميلة فعلا؟؟
لا نعرف ذلك ونحن نعيش اللحظة.. لا نعرف قيمتها ومدى جمالها إلا عندما تنتهي ..
ونفيق من سكرة عشناها ..ونعود للواقع .. هنا ربما نقول
I'm still Stuck in the Moment with you
أو ربما نكتشف أنها كانت كسحابة غطت مشاعرنا وأمطرتها بأحاسيس لحظية فقط
تجف بمجرد أن تشرق عليها لحظة جديدة... ولا أستغرب ذلك فقد
أصبحنا نعيش في وقت _Take away- حتى في المشاعر ...
فلا بأس من تناول وجبة جديدة في كل يوم لنستلذ بطعمها .. وفي الغد نبحث
عن نكهة مختلفة أو ربما هذه المرة كنوع من التغير أن تكون spice
بالهناء والعافية ..




__________________________________

 

[سعاد]

صباح الآذان والإقامة
صباح التسبيح والإستغفار
صباح المغفرة ..
صباحك رحمة من الله ..

 

[سعاد]

جئت أبحث عن ركني ..علي أجد بعض الهدوء ..

ليس هناك ما أريد أن أكتبه ..ولكن ربما لأن يومي كان صاخباً/طويلاً / متعبا .. قلت لنفسي تناول بعض الحروف قد يُعيد إلي لياقتي ..
فعندما تضربني شمس النهار أحب أن أستظل تحت الكلمات ...
وأنتظر أن تتساقط علي الحروف كتفاحة نيوتن ...
دائما الحروف تكون أشهى عندما تأتينا طوعاً ..

 

[سعاد]

كلهم واحد ياقلبي تختلف بس الأسامي
والتفاصيل الصغيرة بالبداية.. والنهاية


إلمتى سافه ملامي..ولمتى تنسى كلامي
ولمتى معمي عيوني عن غرابيل المرايا
لو تبي ترفع مقامي من مقامٍ منْك طامي
دقق وخلّك معايا وافهم اطراف الحكاية

الوفا رمية رموها وكنها من غير رامي
والجفا ما يُعتبر في شرعهم ظلم وجناية

تحترق منهم دهور ويحترق دونك مرامي
وتكتشف ان السواد يسود في كل النوايا

وابتلي بدموع عيني لا لفت مثل الحرامي
تنحت الخدين لكن.... ماتبي للجرح آية


رحمة الله عليك يا أبا حور

 

[سعاد]

يقال أن للسفر سبع فوائد ...لم أجد فيه غير سبع ذكريات تبلد فيها الألم
أجلس بين أحضان هذا الشاطئ الغريب حتى في أمواجه ورائحة القهوة
التي تتراقص مع نغمات غربية تتصنع التطور لتخبر دون أن تعلم عن تلك الفجوة في الأحاسيس
في بلد عربي يرتدي ثوبا ضيقا يكشف عن غربة نعيشها وهوية أضعناها منذ زمن ....

 

[سعاد]

لا أدري !!؟ هل أحب ضعفي أم أكرهه عندما أكون معك ...؟؟
أأتي إليك وبداخلي كل ذلك الألم والحزن وكل تلك الجراح
أأتي إليك بكل ذلك الغضب والثورة وببركان بداخلي
أأتي إليك محملة بقرارات نهائية صارمة ...
وبمجرد أن تلتقي أعيننا ...وكأن يدا حانية تمسح على كل شئ
فينقلب ذلك الحزن لإبتسامة تسابق الكلمات على شفتي
ويهدأ ذلك البركان ليصبح زخات مطر باردة ذات صيف ...
وكل نهاياتي تعود للبداية ...لتقرأك من جديد
وتحبك وكأنها تحب من النظرة الأولى من جديد
أعرف أنه يوما ما ستلتقي عيناك عينا أخرى
وتحتضنن شفتاك ثغرا اخر
أعرف أن لوحة الأمل تلك التي أحاول أن أرسمها بقربك
بالوان من خيال ...لن أستطيع أن أراها بعيني المجردة
فالواقع يخبرني دائما أنني أعيش في وطن مختلف
وأحمل هوية لا يسمح لي فيها العبور الى عالمك ...إلا مخالفة للأنظمة .. تختبئ خلف الظل


......

 

[سعاد]

ورغم كل شيئ تبقى صباحاتك هي الأجمل ...

صباح االكسل المرسوم على ملامحك

صباح شعرك الأشعث ...

صباح أنفاسك العابرة لدواخلي

صباح تلك الفوضى التي تتركها خلفك ...

نعم صباحك هو الأجمل .
.
.
.

 

[سعاد]

صباح حبات الغبار التي تعلو حروفي ومحاولات التفاوض معها لترحل
صباح الكلمات الدفينة في الأعماق
والأحاسيس المبعثرة هنا وهناك
صباح الضحكات القديمة والقبلات القديمة وحتى تلك الدموع
بعض الأمل لا يضر