ابعاد الذكرى - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2012, 04:17 AM   #1
الأميره النائمه
( كاتبة )

الصورة الرمزية الأميره النائمه

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

الأميره النائمه غير متواجد حاليا

افتراضي ابعاد الذكرى


أحببت أن يكون متصفحي هذا للذكرى من منطلق قوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
مساحة مفتوحة لي ولكل من يرغب أن يضيف لهذا المتصفح الألق ..ليكون بمثابة مجلس نذكر الله فيه فتحفنا الملائكة وتغشانا السكينة ويذكرنا الله فيمن عنده ويجعل ثوابه قائماً شاهداً كلما مرت عليه قوافل الزائرين والمتعطشين لرحاب الله..
وأحببت أن ابتدئ طرحي بموضوع الثقة بالله التي تكون سبباً في الحفظ من شر الدنيا فكونوا بالقرب لترتووا وتزيحوا كاهل الألم عن قلوبكم البيضاء ...

قصة غلام بني إسرائيل مع الساحر والملك


وكما سخر الله لموسى البحر، وأنجاه من فرعون وقومه، نجد في قصة غلام بني إسرائيل مثل تلك العجائب، فكان بعض الملوك له ساحر يستخدمه أو ينبئه أو يخبره، فكبر هذا الساحر، فقال للملك: ائتني بغلام أعلمه ليكون محلي، فاختار غلاماً، فكان يأتي إلى الساحر فيعلمه، وحينما يرجع إلى أهله يمر براهب في صومعته، فسمع منه كلاماً يغاير كلام الساحر، فإذا بالراهب مؤمن برب وبإله سوى هذا الملك، فأعجبه كلامه، فكان يجلس إليه ثم يذهب إلى الساحر، فكان إذا مكث عند الراهب وجاء إلى الساحر متأخراً يضربه، ويسأله: أين كنت؟ وإذا رجع وجلس عند الراهب وتأخر على أهله ضربوه، وسألوه: أين كنت؟ فشكا ذلك للراهب فقال: إذا سألك الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا سألك أهلك فقل: حبسني الساحر، ففعل ذلك وسلم من الضرب، وذات مرة سمع الراهب يسأل الله باسمه الأعظم، فقال: علمنيه؟ قال: لا ينبغي لك يا ولدي! قال: علمنيه فإني سأتبعك؟ قال: لا تقوى عليه، وفي يوم رجع إلى أهله فوجد دابة حصرت الناس، فأخذ حجراً وقال: اليوم أعلم هل الراهب أصدق أم الساحر؟ اللهم! إن كنت تعلم أن أمر الراهب حقٌ فاقض على تلك الدابة ليسير الناس، ورمى بالحجر، والناس كلهم محصورون، فقتل الله الدابة بالحجر الذي رماه الغلام، فعرف أن الراهب على حق، فذهب وتعلم أسماء الله من الراهب، وكتبها في أوراق، قيل: إنه ألقاها في البحر، فغرقت إلا واحداً، وقيل: ألقاها في النار فاحترقت إلا واحداً، وهو الاسم الأعظم، فجاء إلى الراهب وأخبره، فقال: يا بني! إذا عرفت الاسم الأعظم فإنك ستبتلى، وإذا ابتليت فاصبر، ولا تدلن عليّ أحداً، فذهب الغلام إلى جلساء الملك، فوجد رجلاً أعمى فقال: ألا تؤمن بالله، وأدعو ربي، فيشافيك؟! قال: ألك رب غير الملك؟ قال: نعم، الذي يملك أن يرد عليك بصرك، قال: فإني آمنت بربك فادعه لي، فدعا ربه فرد عليه بصره، وجاء يجلس عند الملك وهو يُبصر، فقال: عجباً، من رد عليك بصرك؟! قال: ربي، قال: وهل لك رب غيري؟ قال: نعم، دلني عليه الغلام، فدعا بالغلام وسأله يا غلام! ألك رب غيري؟ قال: نعم، الذي رد إليه بصره هو ربي، فزجره وقال: إنك غلام صغير، فأتي برجل أبرص وغيره من أصحاب العاهات في مجلس الملك، فدعا الله لهم، فعافاهم الله جميعاً، وأصر الغلام على أن له رباً غيره، وأن الملك مخلوق، فيئس من إرجاعه، فدعا زبانيته وقال: إن قتلته أمام الناس قالوا: هذا قتل غلاماً، فاذهبوا به في قارب في البحر، حتى إذا أبعدتم عن الشاطئ ألقوه في الماء وارجعوا، فذهبوا به، وحينما أرادوا أن يلقوه في الماء قال: اللهم! اكفنيهم بما شئت، فاضطرب القارب وغرقوا كلهم ورجع هو بسلامة الله، فجلس في مجلس الملك، فقال: أين أصحابك؟! قال: كفانيهم الله، فجاء بزبانية آخرين وقال: اذهبوا به، وألقوه من شاهق جبل، فذهبوا، فلما علوا القمة، قال: اللهم! اكفنيهم بما شئت، فاهتز الجبل واضطرب، يا سبحان الله! البحر يضطرب ويهتز ويبتلعهم، من الذي يقدر أن يهز الجبل؟! من يقدر على هذا؟! هو الله المولى سبحانه، ويأتي الغلام يمشي سالماً إلى الملك، ماذا فعل هذا الملك؟ ماذا فعل أولئك الزبانية؟ والله! لا شيء، وماذا كان يريد الغلام؟ كان يريد أن يعرف الناس أن لهم رباً خالقاً، فجعل نفسه فداء لدعوته فقال: أيها الملك! لا تتعب نفسك، إنك لن تسلط عليّ -غلام يتحدى ملكاً في ملكه وسلطانه- ولكن أدلك على شيء إذا فعلته قتلتني؟ والملك يريد هذا، فقال: نعم، فقال: عليك أن تجمع الناس في صعيد واحد، وتأتي إلى منصة وتضعني، ثم تأخذ سهماً من كنانتي وتضعها في قوس وترميني به وتقول: باسم الله رب هذا الغلام، فإن فعلت ذلك فإني أموت، والملك مغفل؛ لأن الطغيان يعمي، ففعل ما قاله الغلام، ومات الغلام، وجميع من حضر قال: آمنا برب هذا الغلام؛ لأن الملك قال: باسم رب هذا الغلام، فألغى ربوبيته، وهو لا يدري! فآمن جميع الحاضرين، فقام الملك وخد الأخاديد، وأحرق المؤمنين في النار، وهي قصة الأخدود التي وقعت في اليمن.

 

الأميره النائمه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2012, 09:40 AM   #2
هدب

( كاتبة )
مؤسس

افتراضي


متصفح رائع جدا
شكرا لك يا أميرة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

!! يا ليتني طير .. أطير حواليك ... !!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هدب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2012, 09:54 AM   #3
هدب

( كاتبة )
مؤسس

افتراضي


وقفة مع حديث


" لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه " متفق عليه

فما هي هذه المحبة ... وكيف تكون....
في هذا الحديث الشريف يبين نبينّا r أمرا ًعظيماً، به تكتمل خصال الإيمان ,ألا وهو محبة الخير للمسلمين، فمن أوجب مظاهر الأخوة أن أتمنى الخير لجميع المسلمين, وأن أحب لهم ما أحب لنفسي.
فحب الخير وتمنيه وإرادته يكون لكل مسلم على وجه الأرض, ولا يكون لمن نعرفهم فقط ,ولا يكون ذلك إلا إذا تحررت النفس من الأنانية والحسد وحب الذات ,فأنت تحبين التفوق لك ولجميع زميلاتك في الفصل ,وتحبين النجاح لك ولجميع صديقاتك وتحبين الخير لك وللجميع0
هكذا تكون الأخوة000
وهكذا تكون المحبة000
وضد ذلك الحسد وهو مرض خطير يسىء إلى صاحبه فيجعله في هم وغم ونكد, يزعجه نجاح الآخرين ويغيضه تفوقهم فيتمنى زوال النعمة عنهم أو يكره أن ينعم الله تعالى على غيره.
فقلب المؤمن مليء بالمحبة لإخوانه المسلمين ,ويتمنى الخير لهم مثل ما يتمناه لنفسه, وخير من طبق هذا الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وسار صحابته رضوان الله تعالى عليهم على نهجه, فهذا حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنه يطبق هذا المعنى العظيم وهو محبة الخير لكل مسلم فيقول:"إني لآتي على الآية من كتاب الله عز وجل فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم منها ".
فهو هنا يتمنى لجميع المسلمين أن يتفقهوا في القرآن ويعلموا من أحكامه ما يعلم هو, وهذا من أعظم الخير الذي يتمناه الأخ لأخيه.
من أهم مظاهر محبة الخير للمسلمين ما يلي :
1-مدّ يد العون لهم, ومساعدتهم بكل ما نستطيع, يقول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم, لا يظلمه ولا يسلمه, ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه البخاري
ويقول صلى الله عليه وسلم :"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" رواه ابن ماجه, وقال الألباني صحيح
فلا تبخلي بنيتي على صديقاتك بمد يد العون لهن إما بإيضاح درس استصعب عليهم فهمه, أو إسداء النصيحة لهن, لتنالي عون الله تعالى لك.
2-كف الأذى :
وكف الأذى من مظاهر محبة الخير للمسلمين وقد جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تحذر من إيذاء المسلم, وتنهى عنه لما له من آثار خطيرة على علاقة المسلم بأخيه المسلم , ولما فيها من هدم لدعائم الأخوة وركائزها التي يسعى الإسلام لبنائها وتقويتها، فعن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( .... تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك ) رواه مسلم
فكل واحدة منا لا تحب أن تتعرض لأي نوع من الأذى , سواء كان هذا الإيذاء باليد أو باللسان وهناك أمور نُهي عنها المسلم ليحقق بذلك الأخوة بين المسلمين ومنها :
* النهي عن سب المسلم وشتمه , يقول صلى الله عليه وسلم :"أتدرون من المفلس؟قالوا:المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته,ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار"رواه مسلم.
* النهي عن غيبة المسلم , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم.قال:ذكرك أخاك بما يكره ,قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال:إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته .وإن لم يكن فيه فقد بهته"رواه مسلم.
* النهي عن النميمة,يقول صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة نمّام "رواه مسلم
فإيذاء المسلم وإلحاق الشر به, واتهامه بالباطل ورميه بالزور والبهتان وتعييره وتنقصه ,وغيبته وسبه وشتمه ولعنه وترويعه أمور نهى عنها الإسلام وحرمها , فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:" صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع,فقال:"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ,فإنه من يتتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته , ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته "قال الألباني :صحيح.
فأقل ما يقدمه المسلم لإخوانه المسلمين أن يكف شره عنهم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " قال الألباني :صحيح.
* النهي عن السخرية والاستهزاء وانتقاص الآخرين والبعد عن الكبر والحرص على التواضع قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات.
3. التسامح والعفو عن المسيء :
التسامح يعني الصفح عمن أخطأ عليك أو تجاوز حده فهو خلق نبيل قال تعالى : { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران ، فكلنا يخطيء ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول :"كل ابن آدم خطاء " قال الألباني حسن . فإذا أخطأ عليك أحد فتذكر الأخطاء التي وقعت منك تجاه الآخرين وحاجتك للتسامح وعفوهم عنك لتسود المحبة والألفة بينكم.
احبتي ... تذكرو أن تسامحكم دليل على عزتكم وعدم ضعفكم قال صلى الله عليه وسلم : ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا ... ) رواه مسلم . فكلنا يود من إخوانه أن يصفحوا عنه ويعفوا إذا أخطأ عليهم ,ليسود جو المحبة والألفة في المجتمع.
5 . الدعاء للمسلمين:
فالمسلم يدعو الله لإخوانه أن يوفقهم لكل خير , وأن يصرف عنهم كل شر , ودعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب من مواطن إجابة الدعاء ،ولعظم هذا الدعاء أكرم الداعي بملك يدعو له , يقول صلى الله عليه وسلم : (دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل , كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به :آمين , ولك بمثل ) رواه مسلم
هذه بعض مظاهر محبة الخير للمسلمين .
فما ثمرات هذا الخلق ؟!!! وما أثر التخلق به ؟!!
1- ينعم إفراد المجتمع بالمودة والتراحم والألفة , فتتحقق السعادة للجميع , مصداقا لحديث نبينّا صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم.
2- تماسك المجتمع وتكافله , وهذا من أعظم آثار محبة الخير للمسلمين .فإذا تخلق أفراد المجتمع بهذا الخلق أصبح لدينا مجتمع متكاتف قوي لا تزعزعه الفرقة ولا يفرقه الخصام فيكون كما قال صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان ,يشد بعضه بعضا , وشبك بين أصابعه)رواه البخاري
3- بمحبة الخير للمسلمين وإيصاله إليهم نكسو عاريهم , ونطعم جائعهم , ونساعد فقيرهم , ونكفيهم الحاجة والعوز.
4- إن محبة الخير للمسلمين تقود صاحبها الى ترك الأخلاق السيئة والصفات الذميمة كالحسد والحقد والأنانية والجشع فيكون المرء محبوبا لدى الجميع , مقبولا لديهم
5- وأخيراً فبمحبة الخير للمسلمين يتحقق الكمال الإيماني في النفس , وتستكمل خصال الإيمان كما ورد في الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )متفق عليه إن محبة الخير للمسلمين خلق عظيم , تقتضي من صاحبها المسارعة في الخيرات , كما تقتضي تحمل أذى الناس , والتغاضي عن هفواتهم , والتخفيف من آلامهم , وهذه أمور تستلزم من صاحبها الصبر , وتدريب النفس على خصال الخير . كما أن مما يعين على التخلق بهذا الخلق كثرة الدعاء قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (10) سورة الحشر .
أحبتي
عاملوا الناس بما تحبِّ أن يعاملوك به ، فمثلاً : إذا أردت أن تعامل شخصاً معاملة فأعرضها أولاً على نفسك ، هل إذا عاملك إنسان بها هل ترضين أم لا ؟ إن كنت ترضون فعامله ، وإلا فلا تعامله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ... ) رواه مسلم.

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

!! يا ليتني طير .. أطير حواليك ... !!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هدب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتحل حلمي إيمان الشاطري أبعاد الشعر الشعبي 9 07-01-2018 02:24 PM
( هدوء مُتناثر ) ..! مرضي البلوي أبعاد الهدوء 213 08-27-2012 03:50 AM
ابعاد تخطف اليحيائي من السلطنة شقران الزيادي أبعاد العام 17 03-09-2012 01:42 PM
خلود آل راشد تنير أرض ابعاد .. / غنى طارق أبعاد العام 12 10-17-2011 06:15 AM


الساعة الآن 02:08 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.