مرايا الماسِ وجهُكَ والأثيرُ
وهمسُ الفلِّ روحُكَ و العبيرُ
ونايُ الغيبِ في الأفلاكِ لحنٌ
كلحنِ الخلدِ ليسَ لهُ نذيرُ
تَنزَّلَ فيكَ أسراراً و علماً
وآياتٍ بنورِك تستنيرُ
وإنّي يا نثارَ النورُ نارٌ
لها نورٌ و ليسَ لها سعيرُ
تقولُ الجسمُ من نورِ ونارٍ
كذاكَ النجمُ منّي يستنيرُ
فهل يا روحُ هذا الجسمُ إلّا
جمالي في جلالِكَ يستجيرُ
فهذا القلبُ كوثرُهُ زلالٌ
كذاكَ البدرُ نورُكَ يستعيرُ
وهل شاماتُ حسنِ الخلدِ إلا
لأفقِ الروحِ يطلقُها الأثيرُ
فقد باركتَني و رصدتَ مجدي
بنجمٍ في سمائِكَ يستطيرُ
أيا خلدَ السرائرِ في ضميري
وسرّاً ليسَ يهتُكُه المصيرُ
فتحتَ نوافذَ الآبادِ تترى
على الآزالِ أولُها الأخيرُ
فما روحي سوى قربانُ قلبي
وماقلبي بدونِكَ يا أميرُ
فلا والله دونَكَ ليسَ ظلّاً
على مرآةِ حسنٍ قد يطيرُ
و لا و اللهِ بعدُكَ ليس فجراً
بجامِ النورِ يسكبُهُ الحريرُ
و لا واللهِ ياقدسي و غيبي
و يا من لي بأضلعِهِ نظيرُ
سواكَ لنهرِ أوردتي وجمرٍ
ترقرقَ حولُهُ الماءُ النميرُ