الإهداء :
لأصدقائي القدامى..
الذين آمنو بكتابتي للحب..
غيارى الراوي
أحمد صالح
عبد السلام المودني
لكم أنتم هذه القصة كما تحبونها تماماً..
# القصة واقعية مع بعض السُّكَّر و البهَار...!
*Con calma
- لقد وقعت المعلماااااه.. النجدة.. أبلة استيقظي.. أرجوكِ.!
سمعتُ خطواتها قبل أن يسوّد كل شيء.. و أشعر بالأرض الباردة و السكون..
شممتُ رائحة نافذة مع صفعات حادة و صوت معروف مرتجف.
اسيقظي.. إن حدث لها شيء لن أسامحكم أبداً...
ـ كح كح.. كفى.. أنا زينة..!
ـ هل تحبين يا فتاة؟
و تعالت الضحكات الخبيثة..
ـ سأموت منكِ في يوم من الأيام أنت لا تأكلين و تشربين براميلاً من القهوة فقط .. يجب أن تأكلي..
- أنا بخير يا هدى..
- ( أمسكت بطرفي قميصها تريد شقة) ستموت هدى منكِ في يوم ما يا آمنة و الله إن لم تهتمي بصحتك سأقتلك..
- (اعتدلت في جلستي مع ظهور النجوم) ؛ أنا بخير يا هدى.. (فجعت و أنا أفكر) .. هل.. هل وقعتُ أمام البنات..؟
- نعم.. لقد انتحروا- بابتسامة- بالله نعيمة قلديهم ..
ربطت نعيمة (الشيلة*) على خصرها و فتحت عينيها و فمها و هي تركض بشكل فكاهي قائلة:
- المعلمة ماتت.. وقعت على الأرض و ماتت.
انفجرنا كلنا في الضحك ..
صرخت فيي هدى : سآخذ حصصها دعوها تذهب متى تستطيع القيادة.. أكرهكِ يا رأس الكوسا..!
أمسكت بخصرها الممتلئ و أنا أهمس : و أنا أحبكِ..!
- آي.. ابتعدي عني ياكومة العظام..!
استمسكتُ بها حتى ضحكت و حضنتني و هي تزيل يدي عنها..
- نامي قليلا ( همست نعيمة) سأوقظكِ قبل انتهاء المدرسة..
توسدتُ المخدة القديمة و أنا أفكر.. متى بدأ هذا كله؟
.
.
( إنها تملك كل شيء إلا الصحة)
( ما فائدة الجمال و المال و المركز دون صحة)
( يا سبحان الله لا شيء كامل في هاذي الحياة)
ترعرعتُ و أنا أسمع هذه العبارات مرة بعد أخرى..
مع صدماتي المتعددة بزميلاتي اللاتي ظننتهن صديقات..
يتقربن فقط لأشتري محبتهن بهدايا أبي الكثيرة..
لكن لا صديقة حقيقية لي حتى اكتشفتُ هدى..
و أنا لا زلت معلمة في طور التدريب..
كانت هي معلمة تربية بدنية بارعة حقاً..
بدأت صداقتنا بمزحة و موقف ربما أحكيه يوماً...
.
.
متى بدأ كل شيء..
في ليلة مقمرة..
كهذه الليلة تماماً..!
ــــــــــــــــــ
*اسم أغنية
* ما يغطى به الرأس كالحجاب و خلافه.