|
08-17-2020, 06:07 PM | #313 |
|
ستبقى سولينا تحنُّ إلى الصَّبَاء، لمن عرفته في الصَّبَاء، وستظل تلعن المساء، وتلعن النِّساء كلَّما تذكرت رفيق صباها، وكلّما تذكرت تلك المرأة الَّتي لعبت دوراً كبيراً فيما هي عليه من عيش، ومن صراع مع الذَّات، لذلك يظهر عليها كيف تهزُّها كلمة إعجاب، وتزلزل وجدانها كلمة حبٍّ، رغم توجسها، وعدم ثقتها في أي شيء، وتراها بين حينٍ، وآخر ناقمة على معشر النِّساء.
|
08-20-2020, 09:45 AM | #314 |
|
بين الحين، والآخر تقف سولينا أمام المرآة، وتدور يميناً، وشمالاً لترى خاصرتها الجميلة الَّتي تُمسك بأعناق القلوب - بعد أن تكون قد اوصدت باب الغرفة - ثمَّ تأخذ شالها، وتربطه حول الخاصرة، وتفتح بعض موسيقى الرَّقص الشَّرقي الَّتي تحتفظ بها على هاتفها الخلوي، وتبدأ في الرَّقص بطريقة مذهلة هي أجمل ما عرفه الرَّقص الشَّرقي - في حسِّها وشعورها - حيث تحاول إبتداع حركات ذات مدلولات فنية جمالية راقية، وبعد ذلك تجلس إلى المرآة لترى مفاتن، وملامح وجهها المغمور الَّذي لم يخلق - حسب رأيها - إلَّا ليكون قمراً فصيحاً، ونجماً لامعاً في سماوات الفن السَّابع، وبعد أن تشبع قناعتها بذلك تفتح باب الغرفة، وتعود إلى الرُّوتين المنزلي اليومي، غير إن الفن، أو بالأحرى مواهبها الفنية لا تتركها، فتبدأ تدندن، حيث تملك الكثير من المواهب الفنية الَّتي تجعلها قنبلة القرن، وتدفع بها إلى الصُّعود بسرعة صاروخية إلى مطاف النُّجوم، فصوتها رخيم جداً، وتستطيع أن تتذوقه لنفسها، وهي تدندن بعض أغاني أم كلثوم، وأسمهان الأطرش، بل إن أوتار حنجرتها أكثر جمالاً، وتأثيراً على مسامع المتذوقين في حال انبرت خشبة المسرح الغنائي برفقة الجوقة الموسيقية، سيمَّا منها فاتحة صوتها بالمواويل، والَّتي لا تحتاج إلَّا لصوت ناي، وكمنجة يرافقان آهاتها، وهديلها، تمل سولينا من أعمال المنزل، فتذهب لتستلقي على السَّرير، وتأخذ في ندب حظوظها : لو لم أكن من "أسرة محافظة".. لو، ولو، ولو!!.. لو حالفني الحظ ما كنت تزوجت هذا الـ..... !!، لو لكنت فقط سأحتاج لمن يكتشف مواهبي!!.. لمن يصقلها!!.. لمن يأخذ بيدي نحو المجد، والنُّجومية، لو كان كل ذلك لكنت محبوبة الجماهير في كل بلد عربي!!، لكانت الأضواء تطاردني حيثما ذهبت، وحيثما حللت!!، لكان كل معجبٍ يتمنى إبتسامتي، وتوقيعي على دفتره!!، لكان العالم بأسره مفتوحاً أمامي : نيويورك، بكين، ريو دي جانيرو، باريس، سدني، وميامي!!، ثمَّ تتبرم : تباً ما أقبح هذا العالم، وتعود سولينا إلى حيث هي تكنس شقتها الصَّغيرة، تغسل، وتدعك قميص زوجها من آثار بقايا الطَّعام الَّذي سقط من فمه.
|
08-25-2020, 02:23 AM | #315 | ||
|
وبدت في عينيه نظرة مذعورة
|
||
08-25-2020, 09:41 AM | #316 |
|
ترسم سولينا ليلتها الحمراء القانية، تأخذ دشاً فاتر، وتختمه بفتح الماء البارد على جسدها لتنتعش، تلبس المنشفة "الشيرت تاول" وتلف شعر رأسها بفوطة، ثمَّ تقف أمام المرآة تهذي، وتتمتم بكلمات غير مفهومة، تفتح جهاز تصفيف وتجفيف الشَّعر لتكمل تجفيف شعرها، وتصفيفه
|
08-31-2020, 09:43 PM | #317 | ||
|
|
||
09-24-2020, 02:33 PM | #318 | ||
|
وعندما اغلقت باب الشقة من خلفي كانت الدموع تملأ عيني
|
||
10-07-2020, 01:34 PM | #319 | ||
|
هزت رأسها بأسف
|
||
10-11-2020, 05:52 PM | #320 | ||
|
وقال مصطفى مازحا وامتى هاتنتهوا من الجهاز ؟
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سطور نازية ! | لطيفة القحطاني | أبعاد النثر الأدبي | 10 | 05-09-2015 03:52 PM |
منتدى متجدد رغم وباء المنتديات | عبدالله التريش | أبعاد العام | 5 | 11-12-2014 03:20 PM |
ديوان عبد الحميد السنوسي (متجدد) | د. السيد عبد الله سالم | أبعاد المكشف | 12 | 07-20-2013 07:57 PM |
** ومضات ** متجدد | سلمى الزياني | أبعاد النثر الأدبي | 14 | 05-21-2013 10:42 AM |
:[هنادي المطيري [يأم الحلآ و أم الترف و غروره ] | هـيـفـااللاّفـي | أبعاد الهدوء | 8 | 05-04-2011 02:19 AM |
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|