هل / ــو/ سات ....

[حنان العصيمي]

[ نسو/ة ]

بعد مطالبتنا لحقوقنا ( الوهمية ) في المجتمع والمساواة في كل شيء
فوجئنا بالرجل يسحب بيديه البساط من تحت قدميه بكل هدوء
ويقدّمه وكل ما كان يملك من شأنٍ في المجتمع
ويُسلّمه لنا بكل ما أُوتيَ من قوة في كل مكان ، ليذهب إلى دنيا ..
( الديوانيات ) ..
وبعد كل هذا ..
نلومه ونوبّخه على نخوةٍ ؛ سقطت منه سهواً
أثناء عملية تسليم تلك الحقوق ..

 

[حنان العصيمي]

[ هـ/ ندّي ]

لا زلنا ننظر للهندي على أنه ذو عقلية أقل من العربي
رغم شهادة الأقمار الصناعية الأمريكية
بوجود مفاعلات وبرامج نووية هندية
ورغم احترام وحب بلاد العم سام والدول الأوربية
للسينما الهندية ( بوليود ) ...
ومع ذلك ،
لا نتذكر ذكاء ( كومار )
إلا في حال حدوث عطلٍ في أجهزة الكمبيوتر ...

 

[حنان العصيمي]

[ علّـ/ـمونا الصّم / ت ]

أتذكّرُ حديثاً دار بيني وبين والدتي وسؤالي لها
عن الحفلات التي كانت تذهب إليها مع والدي رحمه الله
والتألّق باختيار أفضل الملابس ..
للجلوس والانصاتِ لمدة تُقاربُ الثلاث ساعاتٍ في هدوءٍ وسكون ..
لغناء طربيّ من كوكب الشرق ( أم كلثوم ) - كما كانت تُلقّبُ أنذاك .. وحتّى الآن
فهل كانتْ لديهم تلك الطاقة والصبرُ على الصمود ..
والأغربُ من هذا وذاك ، أنهُم يحفظون كلماتِ الأغنية
قبلَ الخروج من قاعة المسرح الذي تم فيه الحفل ..
أمّا نحنُ الآن ، فحدّث ولا حرج ..
نستمعُ للأغنية الكليبيّة في ثوانٍ معدودةٍ
والتي نُصابُ معها بداءِ حَولِ العينِ وعدمِ التركيزِ والبلاهةِ في بعض الاحيانِ
من كثرةِ افرازِ هرمون الادرينالين لدى المُؤدّي وليس المُطرب
والذي ينتجُ منهُ حركاتٍ بهلوانية ، وقفزٌ وتنطيط وكأنّه في سيرك عالمي ..
الفرْقُ بينهما واضحاً ،
ف أم كلثوم ، علّمتهم الصبر والصمت ..
ومُطربنا اللاعبُ ، جعلنا نختبر قوة التركيز في أعيننا
بالتحوّل في أقل من لحظة لبؤبؤ العين والقرنية في جميع الاتجاهات
فأصابنا بالعِلّة وقليل من الصرَعِ فقط ...

 

[حنان العصيمي]

[ قرار/ات ]

هناك قرارات كثيرة نتخذها في حياتنا ، ثم نعدل عنها
تحت ذرائع مختلفة تطغى عليها سمة الغباء والسذاجة ..
وحين نتروّى قليلاً وننظر إلى أنفسنا ، نجد أننا نستحقّ تلك الزفرات الملعونة بالتسرّع ...
ليس المهم أن تكون تلك القرارات صائبة أم خاطئة ،
ولكن الأهم أن نعرف جيداً متى تقال كلمة " لا "
والأهم من هذا وذاك ..
أن نلتزم بها ..!
و... شكلين ما بحكي ...

 

[حنان العصيمي]

[ حملة : لنُقـ/اطع الغَرب اللعين ] لنبدأ بحملة نُقـ/اطع فيها مُنتجات الغرب الكافر الذي يُكنّ العداوة لنا .. لنُقاطع كُلّ شيءٍ لديهم ماعدا : الطائرات والسيارات والقطارات والسفن ؛ لأننا نحتاجها للتنقل والسفر .. الأجهِزة الكهربائية والمعدات الطبية والأدوية ؛ لأننا نحتاجها للتدبر في حياتنا وأمورنا اليومية والصحية .. أجهزة الحاسوب والمُعدات الالكترونية والهواتف المتنقلة ؛ لأننا نحتاجها للتواصُل مع الغير والعالم الخارجي .. الخامات والمُعدات والمواد البنائية ؛ لأننا نحتاجها في بناء المُنشآت السكنية والصناعية والطرق .. المواد الغذائية ؛ فنحن نحتاجها للبقاء .. فهيا بنا .. لنبدأ تلك الحملة ...

 

[حنان العصيمي]

[ خلّك بعيد ، حبّك يزيد ]


يقول الفيلسوف الهندي : جدو كريشنامورتي
لا يجوز لك أبدا أن تظل هنا أكثر مما ينبغي؛
كن من البعد بحيث لا يكون باستطاعتهم أن يجدوك،
أن يمسكوا بك ليشكلوك، ليقولبوك ..!
كن بعيدا جدا، كالجبال،
كالهواء غير الملوث ..
كن من البعد بحيث لا تعرف حتى أين أنت ..!
إياك أن تدعهم يعثرون عليك؛
إياك أن تحتك بهم احتكاكا ألصق مما ينبغي ..
ابق بعيدا جدا حيث حتى أنت لا تقدر أن تجد نفسك ..!

ـــــــــــــــ

وتقول جدّتي :خلّك بعيد ، حبّك يزيد

أجد المقولتين متطابقتين ،
رُغم اختلاف النوايا هنا والهدف ..
والتجارب الكثيرة تؤكد أنّك كلما ابتعد ، ازداد الشوق ..
ويصبح معها اللقاء أجمل ..
لكن .. لا تهجر ..


,,, ولي هلوسة أخرى تتعلق بهذا الشأن ..

 

[حنان العصيمي]

[ حما/قات ]

البعض ؛ تكون ثقته زائدة عن الحدّ في نفسه وفي ظروفه المواتية وفيمن حوله ،
مما يجعله أحيانا يرتكب مجازفات حمقاء لا يمكن تصورها ولا تعليلها ..
رغم أنه حين يرتكب هذه الحماقات يكون قد غيب عقله تماماً
وأنصت لهتاف من داخله والذي يكون عبارة عن تهيؤات وكلاماً فارغاً ..
والغريب هو وجود من ينساق ورائه ..
وإن سأل نفسه بعد الرجوع إلى وعيه تماماً ،
لم تصرفت ع هذا النحو ..؟
فإن الإجابة لن تغير من الأمر شيئاً ..
فماحدث قد حدث فعلاً وانتهى الأمر،
المهم هو ما يحدث لاحقاً والأضرار التي لحقت به وبغيره ..
ولا أهتم لضرره على نفسه ..
بل للأضرار الواقعة على من حوله ..
والمشكلة الأكبر أنه لا يعترف بخطئه ، ولا يعتذر ..
فكم من حكّام ورؤساء دول أخطأوا في حق شعوبهم ..
ولم ولن يعتذروا أبداً ...
وكلما كبر حجم وضع المُخطيء المُكابر ..
كلما كان خطأهُ كبيراً وجسيمأً على من حوله ..

 

[حنان العصيمي]

[ ســــ /هم ]


يقول الشيرازي :
" على رامي السهام أن يتأنى فالسهم متى أنطلق لا يعود ..!

تلك المقولة تنطبق على المُتكلم ، الذي لا يأبه لمشاعر الآخرين
حين يتفوّه بالكلمات الجارحة ، ثم بعد غضب المستمع ... يندم ..
هذا وإن كان له ضميراً حيّ ..
كلنا نحب الصراحة والوضوح والكلام المباشر .. ولكن ...
ثق تمام الثقة ؛ بأنك حين ترمي الكلمة مهما حاولت تمويهها
وجعلها تبدو على غير ماهي عليه أو تطلق كلاماً جارحاً ..
إلا أنها تصل وتلامس وجدان إنسان كـ سهم يجرحه أو يقتله
أياً كان هذا الإنسان ضعيفاً أم قوياً ..
..يبقى في النهاية ..
إنسان ...