طفلة تحمِلُ قِصة !

[فرح الحربي]

* *




هي : طِفلةٌ ,, لا امرأةٌ

هو : قيلَ عنه رجلٌ ,, لا وحشٌ

أمسكَ طُهرَ يديها

واغتال براءة عينيها

النجاسة أهداها

وحيثُ اللا مكان رماها

خوفٌ يغشاها

لا رحمة

لاخوفٌ من اللهِ لا خشية

رذيلةٌ تتبعُها رذيلة

وطفلةُ الأمسِ

باتت فريسة

يُذكرُ أنه بالخيرِ موسوماً

يخطو للمسجِد مائة خطوة

يطلبُ أجراً ,,؟!

أم للتوبةِ يسلكُ درباً ,,؟!

رجلٌ تقيٌّ

للشيطانِ وفيٌّ

وتلك كانت مرميّة بطرفِ الشارعِ تبكي

لدميةٍ بيدها تشكي

أطفلةٌ أنا أم امرأةٌ ؟!

أأ مسِكُ بكِ,,؟!

أم قارِعة الطريق أُسكِنكِ ,,؟ّ!

كانت بالأمسِ تتباكى

والضيقةُ تتظاهر

لدميةٍ ذاك الوحش في أحلامِها رماها

واليوم ما عادت الدمية تعنيها

ولا حلوى بطعمِ السكرِ تُغنيها

فالطفلة غدت امرأةً

بثيابِ تصغرُها سنيناً

 

[إبراهيم بن نزّال]

الكاتبة : فرح الحربي
في البداية , التسلسل البوحي للأقصوصة كان جميل ,
وماتلك الرنة في أشطر الأقصوصة وإن تتالت إلا تمسكآ منكِ بالبوح ,
الرنة كانت في خضم النص مفيدة , وكما تعرفين ( أختي ) بأن الأقصوصة تحتمل الخيالات والتراكيب وأيضآ الرنة ,
بيد أن الإعتماد الكلّي للرنة في الأقصوصة يضيف عليها جمال مفردة , وأنتِ أجدتي توظيفها .
,
محطتي وقوف كانت لي هنا :
الأولى :
لا رحمة
لاخوفٌ من اللهِ لا خشية
وقوفي هنا كان مواصلا لحديثي عن الرنّة : فكان الأجدى وهي وجهة نظر خاصة بي لا أعممها ,
أن الاكتفاء بمفردة ( لا رحمة ) كان سيضفي نفس المعنى , والاستغناء عن ( لاخوفٌ من اللهِ لا خشية ) لم يكن سينقص من المعنى .

الثانية :

رجلٌ تقيٌّ
للشيطانِ وفيٌّ
كانت النقلة لِـ ( للشيطانِ وفيٌّ ) اسقاط رائع جدا , وبحق أتيتي بها كما لم يكن متوقعا .
توظيف احترافي أحترمه كثيرآ .

,
الكاتبة : فرح الحربي
بحق أرتويت اليوم من الأقصوصة أيّما إرتواء ,
فشكرآ لكِ
تحياتي

 

[فرح الحربي]

* *

كنتُ ولازلتُ أرى نفسي قارئةً متذوقة وإن كتبتُ بعضاً من الكلمات فـ ماهي إلا [ فضفضة ]
وثورة مشاعر لم أسعى لتوضيبها

إبراهيم آل لبّاد العنزي ,, صِدقاً أكرمتني

* *

سأكتفي بِكلماتٍ قرأتها ذات مرة لِأدميرال

هنا أرفع قبّعتي لصاحب هذا التوجيه , فأنا قد أكون في نظر غيري [ كاتب ] ,
ولكن في نظري أنا لست إلا [ تلميذآ ] لمن يوجهني وقلمي ,
,
البعض يمتعض كثيرآ حين التوجيه !
مالداعي لمثل هذا ؟
من يقول عن نفسه أنه فوق التوجيه , فثقوا أنه لم يزل في عتبة السلم الأولى ولم يحرّك ساكنا

* *

ماكنتُ أنوي الرد لِسببٍ واحد حتى لايختفي من آخر الردود اسمٌ وجوده ها هُنا يُشعِرُني بالفخر

 

[صالح الحريري]

كبيرٌ فكرك وحرفك بك يــ فرح ...!

 

[فرح الحربي]

* *

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري

كبيرٌ فكرك وحرفك بك يــ فرح ...!

مُجرد تحليق روحك على سماءِ أحرفي يُمطِرُني فرحاً