دماء في ليلة زفاف ...قلمي

[رند حمود القحطاني]

أختالت فرحا بفستانها الأبيض وهي تسمع أنت أجمل عروس
وسط هتافات الثناء والإعجاب وطرحتها تتدلى ..
كان قلبها يرقص فرحا وهي تجلس إلى جانبه في سيارته الفارهة
نعم كم هي محظوظة ....كما سمعتها من كل البنات ( ياحظك قمر عريسك يهبل ..وبعد مبسوط ...والا تقول عطيني اياه ..)
وسط ضحكات وتعليقات صديقاتها ..
شدت طرحتها حياء ..حين وصلت لذلك الفندق الفخم ..
جلست أمام التسريحة تصلح من شأنها ..كانت جميلة كأنها حورية ولطالما رفضت الكثير الا هو كان من نصيبها ..بقيت صامتة ..
وسط ذلك الهدوء ..صوت أنين ..أدهشها نظرت إليه شاردا ..وهو ينتحب ..
قامت إليه ..وبهدوء سألته : وش بيك؟ ليكون أهلك بيهم شيء ..
رد هامسا: لقد أتصلت أتصلت بي ..لتقول لي ( مبروك)
ثم أنتحب اكثر ..
في وسطها ذهولها سألته من؟
أجاب : طليقتي ..طلقتها قبل العرس بسبة خلاف عائلي ..
تشبثت بفستانها أكثر وهي تجر نفسها بالقوة
نحو دورة المياه ..وتملأ الحوض العميق بالماء..والدش يصب غزيرا
على شعرها ودموعها المختلطة ..
لقد أجاد ذبحها بكل قوة ووحشية في ليلة الزفاف ..أجاد قتلها ..وتفنن بذلك ..
مرت الشهور والأعوام ..وهو يحاول أن يكون معها الزوج المثالي ..ولكن
بقيت تلك الصورة ماثلة أمامها ..
ودماء قلبها تنزف ..
مباشرة من الجوال لأبعاد
الجمعه ٢٣ اكتوبر ٢٠٢٠
الساعه ١ مساء
رند حمود القحطاني

 

[رغد الديب]

لبعض الغياب سماء مكتظة الحضور تمطر كل مادونه لتغرقه غيابا كليا رغم مرآه على مرآة الحقيقة الدامغة ..

 

[خالد صالح الحربي]

*
" غصّة " قصيرة.
🌹

 

[نادرة عبدالحي]

كاتبتنا الفاضلة رند القحطاني تُجيدينَ كتابة وجع الاخرين وجعهُ هو وجعها هي وتتركين بصمة ثائرة بين السطور .

أخذتنا لمشاهد عدة في القصة بدء بفرحتها وإنتهاءا بحزنها الذي سيبقى معها طوال حياتها .....

قصة من واقع الحياة مؤلمة وفيها من العبرة ان على الانسان أن يدرك متى يفصح عن الألامه وليس في التوقيت الخاطئ

كي لا يتسبب في إدخال الألم لمن اختاره ان يشاركه حياته .

 

[سعود القويعي]

رنـــد
وصيفة ذلك الشجر الجميل :
مأساة في سطور قليله اظهرت مشاعر متضاده .
توظيفك لبعض المفردات الدارجه كانت في مكانها .

ماكان بنبغي له ذلك القول في ليلة فرح...
كلماته الظالمه لم تكن تدل على اي مشاعر للحب ...
كان يعتبرها بديله ونفق للنسيان .
ليتها خلعته لتثأر لكرامتها .
كم اكره مثل هؤلاء الذكور

تحياتي .... ســعود