[عائدان من الموت ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2010, 12:15 AM   #1
سعد الصبحي
( كاتب )

افتراضي [عائدان من الموت ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









دعيني من الصّبح والأمنيات الغائبة
دعيني من كل ما يُؤرّق الدم ويُجفّف الندى
دعيني أسرّح ضفائر البسمة جيداً في الطريق إلى عينيك
الفرح هناك ينتظره الغدَ طويلاً ولا يأتي
والقبيلةُ كافرةُ بالصّدفِ التي يُعدّها الحُزن للغرباء
كلانا دعوة مستجابة
كلانا يهدهده الفقـد بقوةٍ تفوق احتماله
وذاك الحزيـن في آخر الليل وأول الطريق
الذي يبذر حُلمه في قلبك
يودّعنا الآن , ولا يلوّح بيديه ..
عائدان من الموتِ
عائدان إلى الحبّ
والأمهات يُرتـلنَ الفجرَ
ويرتبن العصافيـر على أصابعنا
لتزول الحيْرة من عيْنيّ
وتنام الفراشات على كتِفي مطمئنّة
وتدبّ شهوة الغناء في بحّة أصواتنا
سنونواتٌ عائداتٌ إلى حُبهنّ في الشرق
يرددن نشيداً بأسميْنا
واثقان من السماء كنّا .. نركُل الطريق أمامنا
بذاكرة الريحان الذي ينبت في كفّيْـك
والضحكة الصاخبة التي لا يخفيها الخجل عنّي
بذاكرة البرد في صدري و الدفء المُرسل منكِ في الليل
بذاكرةٍ تفوق الشوارع تشتّتاً
بذاكرةٍ لا تخون الأمس كثيراً ..
عائدان من الموتِ
عائدان إلى الحبّ
والريح تكنُس الشكّ والرماد العالق في رئتيّ
والنبوءات التي تُعلّقها الملائكة في السماء
وتحرسها الدعوات
تشُـدّ على قلبي في انتظارك
كـسرب الحمامُ هناك فوقك , رأيته في النوم قبلاً
والغيمة العاقر, تُظلّلنا الآن
والسدرة التي تُؤوي العابرين خاليةٌ عدانا
الحنّاء في يدِ أمي ذاته في يدك
الموج الخائف من غيرتي يقفل عائداً كي لا يلامس ساقيْك
ثوْرة دمي من الغربان حولك ..
وانتظرتُ وحيداً ..
بعدما أخرّك القدر عاماً عن موعدنا الأخير
والآن تُمسكين يدي ..
قادمان من الولادةِ
قادمان إلى الحبّ
و القريةُ التي تؤمّ بالوادي , نافذتها البحر , لها أربعة أذرعٍ تدعو السماء بها لنعود
إنّي اراها تلوّح لنا بنخيلها
والحزين الذي نما حُلمه في قلبك , يُشبـهني
ولاشيء يُشبـهك
لاشيء يُشبـهك ..

 

التوقيع



ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل فقدك !




التعديل الأخير تم بواسطة سعد الصبحي ; 03-16-2010 الساعة 01:09 AM.

سعد الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.