أشيـاءٌ لَـمْ تَمُـتْ .!

[يُتم المطر]

..


إلى أبـي ..

لا تسهو عنكَ ذاكرتي ابداً ولو للحظة واحدة ،
لا تُعزيني ذكرياتك ولا صوتك ولا صورك في فُقدك
كل هذه الدُنيا بما تحمل فيها
لا تُسمن جوع الفقد في قَلبي ابدا ..

مازلت حيٌ في قلبي ..
وأن أشتاقك ولا أجدك بحدّ ذاته موتٌ آخر لي 😢



.

 

[يُتم المطر]

..




وإني أدعو الرحمن كل يوم أن يُنير قبرك
بنورٍ يصلُ حتى عرشهُ في السماء
فتسعد وترضى وتغيب كل وحشه في قبرك ..


يـااااارب ♥




.

 

[يُتم المطر]

..



ومضى عامٌ كامل .. بأيامه وساعاته وثوانيه
وانقضى بكل ما فيه ..
وطُويت صحائفه بما استودعت الله فيه
كل ماقدمت وأخرت من عمل ..

عامٌ عصيب مر عليّ ..
شاقٌ شعرتُ به أنني كبرت أعواماً عِده
بل أني هَرِمتْ قلباً وروحاً وحتى حرفاً ..
إدعيتُ فيه الصبر .. والثبات كثيراً كثيراً ..
ولولا إدعاءاتي والتحافي الصبر
لما أكملت فيه مسيرة الحياة ..
تجرعتُ فيه مرارة الفقد .. والقلق .. والوحدة
والخوف .. والإنتظار
اصطدمت فيه بأكثر من خبر جعل روحي
تُصاب بحالة ذهولٍ قصوى ..
كادت نفسي تموت هلعاً مما رأتْ ..
حتى كدت لا أعرف نفسي .. أو أين أنا ؟!
بل سقطت فيه بقوة من مرارة الوجع والحزن
حتى ماظننتُ أن أستقيم مرة أخرى ..
أو أن تلتئم روحي .. وأبتسمْ ..

ولإيماني المطلق بالله ..
وأن كل ماكان قد كُتب وقُدِّر
وأني لا أملك من أمره شيء
رضيت .. وصبرت .. بل وحمدت الله كثيراً
فـ لربما كان في القادم من الزمن مايُبهج الروح والقلب 🌹





.

 

[يُتم المطر]

..



الساعة الثانية فجراً..
سأبدأ هذا العام بحماسٍ أكثر ..
لأجل تِلك الأماني التي كان أبي يتمنى البقاء طويلاً
ليراني اُنجزها أمام ناظِره ..
عليّ الآن النجاحُ فيها بجدارة ..
رُبما تصلهُ بركتها وفرحة إنجازاتِها ..

فـ اللهم أعني وسخرلي 🌹

1441هـ



.

 

[يُتم المطر]

..


يـ أنت ..
سأخبرك شيئاً ما كنتُ سأقوله الآن ..
شيء ٌ ما في داخلي يجبرني على البوح
والتلذذ ببقيةٍ من وقتٍ .. وحرف ..
ربما لاتبقى لعامٍ قادم ..

أنا لا أنسى والله .. من صغائر المعروف شيئاً
ولا من صباحات الفرح آنذاك أبداً ..
ولا كم ضحكة ضحكناها ..
ولا كم مرة تشاجرنا وأعتذرنا ..
أنا لا أنسى .. ويكفي ان تعرف ..
انه لم يكُن لِـ أحدٍ القُدرة في ان يُحرك شعورًا
مماثلاً في قلبي مثل الذي كنت تصنعهُ أنت ..

اذكُر روحك الماطره في شدة حزني
اذكُركَ حبيباً .. وصديقاً .. وملاذاً ..
رفيق روحٍ وحرف ..
يصطحبك قلبي كل عامٍ ..
بل أول مايحتفظ به من حقيبة الماضي
لتستمر في ذاكرتي سنواتٌ من الوفاء ِ
لاتُنسى .. ولاتُمحى ..

أخالني الآن في هذه الحالة وهذهِ اللحظة
وقبل أن يُطوى عامي .. ويبدأُ آخر ..
وقبل أن أُعيد ترتيب الحُزن فلا أجزع
وصفصفة أولوية الأحلام والأماني
و قبل أن أودِع هذا العام ..
سأقول لك شيئا ً أخيرا ً .:
رُبما كُنت صغيرةٌ جداً أمام حجم أُمنياتك
وتوقعاتك ..
لكن ثق أنك كبيراٌ في قلبي و عزيزٌ .. وثابت ..
قريباً وجداً أمام دعواتي .. وإبتهالاتي إلى الله ..
واساله أن يجعل السعادة والراحة تنبض بها عروق قلبك
ماحييت على هذه الدنيا عُمرا آخراً يُصاحِبُ عُمرك ..!؟




.

 

[يُتم المطر]

..



وإذاعَـمَّ الهدووء أتت الذكريات ♥




.

 

[يُتم المطر]

..




ألا ياقلبي لله درك كم من مرةٍ انقض جدار وتينك ،
فما أقامه الا ذكر الله تعالى 🌹







.

 

[يُتم المطر]

..


ماعدتُ أكتب كما كُنتْ !؟
بِِتُ أخشى الكتابة .. في أشدِّ الأوقاتِ حاجةً
لأن أتنفس بصوتٍ عالٍ مسموع !

أخافُ المقدمات كثيراً .. والنهايات
وارتعِد خوفاً من أن لايتسع لي الوقت
أو أن أقِفْ في مُنتصف البوح
وأمضي لا أعود .. !؟

أرغبُ بِـ الرحيل بعيداً عن ذاكرتي الهروب ..
أن أمحو الشعور والإحساس بي
بكل مايجمعني بحقيقة ذاتي
بكل مايُعيد لي مامضى ناقصاً
صامتاً .. باهتاً بعض الشيء

تغيرت الحياة كثيراً كثيرا
حتى لم يكن السفر يُجدي
ولا التناسي هو الدواء ..
ولا البُعد والقُرب حَلْ ..

كانت مجرد محاولاتٍ فاشلة
للتخلص مما أثقلَّ الذاكرة
في السنوات الأخيرة !