[[ كـلـمـات ... كـلـمـات ... بـألـوان الـطـيـف ]]

[غدير المشاعر]

اليوم لا اود الحديث عنك وعني
مللت الاوراق والاقلام والافكار
مللت حتى نزار

مللت البحث عن مايرضيك من كلمات حب ولكنك ابداً لا ترضى
مللت اختراع الافكار لكي ابهجك .. وابداً لا تبتهج

مللت تكرار سؤالي عليك ..
" فيه حد لاقي حد يحبه هالقدر وبهالجنون وبهالزمان ويقول لحبه لا ..؟

وطمعت ب اجابة ترضي عاطفتي نحوك


وكانت اجابتك ك صاعقة
" انا "


يالا قسوة قلبك
يالا قسوتك




ويالا جبن قلبي

 

[غدير المشاعر]

http://www.ab33ad.com/vb/showthread....434#post642434

تلومني الدنيا إذا أحببته
كأنني.. أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته
كأنني أنا التي..
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
وفي مياه البحر قد ذوبته..
كأنني.. أنا التي
كالقمر الجميل في السماء..
قد علقته..

.
.

ببساطة ...
لم تكن حاجتي بك يوماً حاجة ملموسة
بل كان كامل احتياجي لـ روحك / احتوئك لي
كل ما اشعر به ان ارواحنا تشابهت / تقاربت
وكما قلت لي ذات مره الارواح جنود مجندة
وارواحنا تآلفت رغم المسافات التي / تفصلنا
ورغم الافتراضيات التي تحاصرنا / تشابهنا
وتشابهت حاجتنا /
طوعت ملامح شخصيتي لتلائم شخصيتك ولم اكن ادري لماذا افعل ذلك بي
ولويت عنق عندي وكبريائي لارضي غرورك المحبب لنفسي
وكسرت ظهر كلمة [ لا ] التي كانت لا تفارق لساني لاجلك
كنت قبلك لا ملجأ لي الا وحدتي / صمتي / وجدران غرفتي
لا صديق / لا قريب / لا دفئ ... فقط برودة اجساد ونظرات من حولي تحاصرني
اتكأت ليالي وليالي على وجه قمراً لم يكتمل منذ زمن
اناجي حيرتي و تردني بخيبة امل
حتى التقينا ...
وعلى حين غفلة مني احببتك
كنت قريب وبعيد
حينها لم انتبه لـ خفقان قلبي لرؤياك
ولا لارتعاشة اناملي لقدومك
ولا ابالي بـ احمرار وجنتاي عندما تحدثني وتناديني باسمي
واحتار لماذا استرق السمع دون قصد لمجرد سمعاك تتحدث لاحداهم عبر الهاتف
كنت احدث نفسي ليلاً واقول بالتأكيد مجرد هلاوس ماهي اكثر ولا اقل
ايعقل اني احببت / ك .. كيف وبيننا يومياً شجار مستمر
ك القط والفأر بعيون الاخرين ... وكأقرب مايكون انت بيني وبين نفسي
عندما اتذكر الان اني كنت افتعل احيانا المشاجرات .. اضحك مني / على نفسي كثيراً
لماذا كنت افعل ذلك ..؟
لاجل لفت انتباهك إلي .. دون قصد مني ودون شعور .. ؟
ام ارضائاً لقلبي ... المتلهف عليك ولا اعلم لماذا .. ؟
ام لانظر لك عين بـ عين خلسة ... بوسط نيران غيظك وحنقك .. ؟
ام لاستمتع بحديثك وصوتك حتى ولو كان صراخ / نقاش حاد
ماكان يجمعني للحديث معك غير الاختلاف ...
كانت تنهال علي التلميحات من هنا وهناك
وتحاصرني نظراتهم بـ ان شرارة ما قد بدأت فى الظهور بيننا
و انك ايضاً تتفنن فى مشاكلتي ..
وتلعب نفس اللعبة القط والفأر لتلفت انتباهي
ومكالماتك التليفونية المتعمدة بجانبي لتثير غيرتي ...
وضحكاتك هنا وهنا معهم امامي لترى حيرتي وحنقي
ايعقل ...
ماكنت وحدي ا ح ب ك
أأنت الاخر كنت ت ح ب ن ي
حتى آتت اسعد لحظاتي
وكانت اسعد ليال حياتي
قلتها
بعدما احترقت لشهور بيني وبين نفسي
وبكيت حينها
واستغربت دموعي ..!
لماذا تبكين ..!
وقمت مسرعة بحجة [ لقد باغتني الوقت علي الرحيل ]
لملمت حاجاتي وارتعاشة جسدي تفقدني السيطرة
لن انساها هذه اللحظه
ك الناجح بعد فترة دراسة شاقة لسنوات كنت انا
ك الام عندما تشهد لحظة ولادة طفلها كنت انا
وقمت احدث اثاث غرفتي وشراشفي ان دثريني دثريني
ف الليلة ليلة سعدي
هول الكلمة كان اقوى واكبر من قدر احلامي معك
من منا عندما سمع كلمة ا ح ب ك لاول مرة لم يرتعد ك طفل
لم يشعر بانه يريد ان يرتمي باحضان كل من يقابله ويبكي بروعه وجمال
وعندما اتذكر هذه الايام الان قبل مصارحتنا لبعضنا البعض بالحب
اجدها كانت الاجمل والانقى والاهدأ والاروع
كان الحب يتكون امامنا ويكبر يوما بعد يوم
والشوق للصباح و الالتزام بالمواعيد والنظرات المختلسه
والارتباك والارتعاشة والكلام الذي له اكثر من معنى
والتلميحات و و و و و
ليتها تعود
كانت الاروع
كانت الاروع
كانت الاروع

لو كنت أدري أنه..
نوعٌ من الإدمان.. ما أدمنته
لو كنت أدري أنه..
بابٌ كثير الريح.. ما فتحته
لو كنت أدري أنه..
عودٌ من الكبريت.. ما أشعلته
هذا الهوى.. أعنف حبٍ عشته
فليتني حين أتاني فاتحاً
يديه لي.. رددته
وليتني من قبل أن يقتلني.. قتلته..

[ نزار قباني ... تلومني الدنيا]