و تمضي السنين يا أمي و الدمعُ حيّ !
ما أعمقَ ما كتبتِ يا صديقتي بنت المها و ما أصدقه
وجع الفقد و اليتم ليس بوسع أية أبجدية أن تختزل التعبيرَ عنه
و لهذا قرأتُ كلمات صامتة أخرى لم تكتَب هنا
و لامسَ حنينكِ لوالدتكِ قلبي
سأدوّن هنا عبارة رتيبة : سنّة الحياة !
نعم الموت حقيقة مرّة علينا أن نعترف بها و نتذوقها شئنا أم أبينا
لكن الموتى قد يرحلون من حياتنا و لكن ليس من قلوبنا و ذاكرتنا
فلنذكرهم بابتسامة .. و لنخلّدهم بمواعيد افتراضية في الذاكرة
فالموتى لا يقتلهم الموت بل النسيان ..
دائماً أرى فيكِ ككاتبة إنسانة مثابرة .. تصقل الحرف بلا كلل أو ملل
أكتبي أيتها الراقية و سنقرأ لكِ، كلّ التوفيقِ لكِ حبيبتي