جذور الأمل
كانت تتصفح مذكراتها الماضية صفحات مليئة بالأفراح والأحزان لفت انتباهها
وهى تقلب صفحات السنين والتواريخ حين كتبت
التقيتُ معها في معهد القومي الأورام مصراتة وهى ترافق أختها لإجراء عملية مصيرية تطوى الألم، وتلتحف الشقاء لتواري العوز بوشاح التعفف، ولكن اقتحم قصر اليد ديارها وسكن اليأس دروبها فكانت تتخبط يمينا ََ ويساراََ وارتسمت على ملامح وجهها حيرة تدل على قلق وخوف من ذل يمس رداء الكرامة.
وقفت وهى تكلم نفسها من أين أجلب حق الدواء؟ وقفت وهى تواجه هول الفاجعة لأن المبلغ المطلوب كبير كانت على حال غير مألوف لاحظتُ ذلك! فسألتها ما بك؟ لماذا أنت هكذا؟ لم تتكلم في البداية ولكن مع إصراري أخبرتني فجأة أخرجت هاتفها افرغته من كل شيء لبيعه وانطلقت لحقت بها مسرعة واحتضنتها بقوة فانفجرت بالبكاء فتحتُ حقيبتي ووضعت المال كله بين يديها لتنبت جذور الأمل كالرببع أغلقتْ صفحة الذكريات لتفتح صفحة كُتب على َأبوابها لايأس مع الحياة.
بقلمي فاطمة بشير عبد السلام