عندما تشيخ الحروف

[ميساء محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاك عفيف الكوسا

كيف نوهم حروفنا بأنها لن تشيخ حتى وإن شاخت أرواحنا

كيف نقنعها بأنها ما زالت متنفسنا الوحيد

في زمن تموت فيه الروح

قبل أن تبرح

الجسد


سلمت يداكِ وعاش القلم

كلّما لُذنا إليها في أحلك أحوالنا،في أشدّ أوجاعنا،نخبرها أنها لا تشيخ،وأنها مصدر قوتنا بعد الله

 

[عبدالله السعيد]

عملية شد ونفخ وتصبح الأمور على ما يرام ..

 

[ضوء خافت]

يبقى الحرف غضاً يافعاً ... كلما تجددت خلايا الحس فينا ...
و كلما شحذت ذاكرتي أغمس قلمي في محبرة الماضي ... لأستنطق سطري اليابس

 

[سيرين]

صدحت مآذن الليل بقول
وانا رأيت القول ممدوداََ فوق شفتي ليستخدم كل الفصول
ضاعت به انسابنا
وبقية القتلى تؤثر للنهاية كي نزول
إنا لا نبالي كي نبالي حتى تنهينا المنون

\..

 

[سيرين]

الجروح تُقرأ من بعيد والبعد شفاء لها

\..

 

[سيرين]

تصبح ضميراََ مستتراََ لا تستطيع رفع ماتشاء من بوح

\..

 

[جاك عفيف الكوسا]

عندما تشيخ الحروف يا صغيرتي تبدأ حياتنا على الورق .....

يصبح لون الأشجار أصفر وربّما أحمر ولكن في بعضها يبقى اللون كما هو أخضر .....

تعزف العصافير نغمات لم نسمعها من قبل

فقالت تلك النغمات كانت موجودة فعلاً ولكن أصوات أبواق السيارات كانت تحجبها عنّا

وبصراحة لم نكن ننصت لبعضنا أصلاً

فكيف يا عزيزي كنّا سوف نستمتع بزقزقة عصافير الشجر.....

أتعرف ثم سكتت